+ A
A -
عواصم - أ ف ب - أعيد فتح كنيسة المهد في بيت لحم وموقع بومبيي أمس، مع تسارع عملية رفع تدابير العزل في مختلف الدول، فيما ما زال الاتحاد الأوروبي يسعى إلى التغلب على خلافاته لإحياء اقتصادياته المشلولة من جراء جائحة كورونا التي أودت بأكثر من 346 ألف شخص حول العالم. وبعد أن أعادت إيطاليا ثالث أكثر الدول تضرراً، الاثنين، فتح حمامات السباحة والصالات الرياضية، فتحت أمس موقع بومبيي الأثري الذي يعد جزءاً من التراث العالمي والوجهة السياحية الرئيسية في منطقة نابولي.
وقالت أليسون لوكهارت المقيمة في المنطقة والتي جاءت للتجول بين الأنقاض في غياب حضور السياح الطاغي: «أردت أن استمتع بها وسط الهدوء وفي حين
خلت من الزوار».
وفي بيت لحم، في الضفة الغربية المحتلة، حضر جمع من الكهنة من مختلف الطوائف المسيحية إعادة فتح كنيسة المهد رسمياً، بعد أن ظلت مغلقة منذ 5 مارس. وفي فرنسا، توجهت الأنظار نحو السياحة الداخلية بزيارات لمواقع سياحية داخلية.
وتتجه الأنظار إلى بروكسل، حيث يتعين على المفوضية الأوروبية أن تقترح خطة تعافٍ اليوم الأربعاء يمكن أن تصل إلى 1000 مليار يورو. وما زالت الهوة كبيرة بين بلدان الجنوب ودول الشمال الأربع، هولندا والنمسا والدنمارك والسويد، المعارضة لمقترح الديون المشتركة.
لكن الخطوط تحركت منذ أن اقترحت باريس وبرلين الأسبوع الماضي خطة بقيمة 500 مليار يورو عبر آلية جديدة في هذا الاتجاه. إنها بمثابة ثورة صغيرة من جانب ألمانيا إذ اعتبر وزير المالية الألماني السابق فولفغانغ شويبله نفسه «الاقتراح ضروريًا ومهمًا»، في حين كان يتخذ في الماضي مواقف صارمة.
وأمس، دعا شويبله الذي يتولى حالياً رئاسة البوندستاغ في بيان مشترك مع نظيره الفرنسي ريشار فيران إلى إعادة فتح الحدود بسرعة في أوروبا، مؤكدين على «العواقب الوخيمة» لإغلاقها.
وانطلاقاً من حرصها على استئناف نشاطها السياحي، تدعو إيطاليا إلى استئناف منسق للسفر في أوروبا اعتباراً من منتصف يونيو.
وفي فرنسا، أعدت السلطات خطة مفصلة لدعم صناعة السيارات التي تضررت بشدة بعد شهرين من الإغلاق وتوظف حوالي 900 ألف موظف بشكل مباشر وغير مباشر.
وفي المملكة المتحدة، ثاني أكثر الدول تضرراً مع تسجيل نحو 37 ألف وفاة، ما زال الجدل حول انتهاك مستشار رئيس الحكومة دومينيك كامينغز تدابير العزل التي كانت مفروضة على البريطانيين يؤرق الحكومة التي استقال منها وزير الدولة لشؤون اسكتلندا دوغلاس روس. ويرغب رئيس الوزراء بوريس جونسون في إعادة فتح المتاجر غير الأساسية في 15 يونيو، بينما لا تزال المملكة المتحدة خاضعة لتدابير احتواء الوباء. وعلى العكس من ذلك، خطا العديد من البلدان الأخرى خطوة جديدة هذا الأسبوع في رفع القيود على الحركة والتجمع، من اليابان إلى الولايات المتحدة، حيث توجه الأميركيون إلى الشواطئ والحدائق الاثنين بمناسبة عطلة إحياء ذكرى قتلى الحروب. وفي آيسلندا، أعيد مساء الاثنين فتح النوادي الليلية التي ظلت مغلقة لتسعة أسابيع، لتكون أول بلد في أوروبا يفعل ذلك بعد لاتفيا.
وأعادت إيران، البلد الاكثر تضررا في الشرق الأوسط مع أكثر من 7500 وفاة، أمس فتح مطاعمها. لكن الوباء يواصل تقدمه بشكل خاص في البرازيل حيث سجلت أكثر من 22600 وفاة، أو في تشيلي وفي روسيا حيث سجل رقم قياسي جديد للوفيات خلال 24 ساعة بلغ 174 وفاة، ليرتفع إجمالي الوفيات فيها إلى 3807.
وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين أن البلاد «تجاوزت» ذروة الوباء، لافتا إلى أن العرض العسكري في ذكرى الانتصار في الحرب العالمية الثانية الذي ألغي بداية مايو سيقام في 24 يونيو.
copy short url   نسخ
27/05/2020
1402