+ A
A -
الدوحة الوطن
عقد الملتقى القطري للمؤلفين عن بعد مجلس الكتاب في عيد الفطر المبارك، حيث ناقش المشاركون مجموعة من القضايا الثقافية التي تعزز حضور الكتاب القطريين عربيا ودوليا.
وشارك في الملتقى الذي أدارته الكاتبة مريم ياسين الحمادي مدير عام الملتقى القطري للمؤلفين كل من الكاتب والإعلامي صالح غريب مدير البرامج في الملتقى القطري للمؤلفين، والدكتور عبدالحق بلعابد أستاذ النقد في جامعة قطر، الطالب محمد عبدالمنعم الفائز في مسابقة القصة المصورة التي أقامها الملتقى في مارس الماضي.
كما شارك في المجلس الافتراضي الكاتب والشاعر سعيد الصقلاوي رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، والكاتبة الكويتية د. حنان الناصر.
وتحدث في بداية المجلس الإعلامي صالح غريب عن أجواء عيد الفطر هذا العام واختلافه عن الأعوام السابقة في ظل الظروف الراهنة، حيث يمتاز عيد الفطر بطقوس شعبية في المجتمع القطري من إعداد، والغداء المبكر والتزاور بين الأهل والجيران والتجمعات والتي غابت هذا العام بسبب انتشار فيروس كورونا، استجابة للإجراءات والاحترازات التي وضعتها وزارة الصحة للحد من انشار الفيروس، ليصبح التواصل هذا العام إلكترونيا.
كما تحدث عن مظاهر العيد الاجتماعية والشعبية والأغاني التي تصاحب هذه المناسبة المهمة، مؤكدا أن المجتمع القطري احتفظ بخصائص أزيائه المحلية الشعبية التي تميزه عن غيره في طريقة الحياكة والتطريز سواء في ملابس الرجل أو المرأة.
من جانبه، قدم الدكتور عبدالحق بلعابد نبذة عن مشروع النقد الذي يتبناه الملتقى القطري للمؤلفين توجهات ورؤية وزارة الثقافة والرياضة، لتعزيز ثقافة النقد، مشيرا إلى أن الملتقى قدم على مدار عام مشروعا لتعزيز ثقافة النقد الأدبي لإشراك المثقفين والكتاب والصحفيين في العمل النقدي، لافتا إلى أن المشروع تواصل خلال شهر رمضان من خلال مبادرة «اقرأني فإني هذا الكتاب»، حيث تمت استضافة عدد من النقاد العرب للتركيز على السرد القطري، لافتا إلى استمرار المبادرة واستضافة نقاد من الوطن العربي ومن خارج الوطن العربي من السويد والهند وأوكرانيا، تركيا وغيرها خلال الفترة المقبلة لوضع السرد القطري في القصة أو الرواية في مكانته المستحقة على مائدة النقد العربي، لافتا إلى أهمية استثمار فترة الحجر الصحي في تعزيز ثقافة القراءة بشكل عام والأدب والنقد بشكل خاص.
من جهة أخرى، تحدث الدكتور بلعابد عن مظاهر الاحتفال بعيد الفطر في بلده الجزائر والأزياء التي يحرص الجزائريون في مختلف المناطق على ارتدائها خلال العيد، فضلا عن الاهتمام بالأطفال عبر ليلة الحناء وخاصة البنات فيستمتعن بليلة العيد بالحناء وفيها تحكي الجدات لهن جوانب من السيرة النبوية وسير الأنبياء، ثم تختتم اللية بالحنا فضلا عن الأغاني والكلمات التي تتردد على ألسنة الجميع، كما تناول أهم الأكلات والحلوى الجزائرية في العيد.
أما الكاتبة الكويتية الدكتورة حنان الناصر، فتحدثت عن أجواء العيد في دولة الكويت في ظل أزمة كرونا والتي لم تختلف عن الكثير من البلدان، مشيرة إلى أنها استثمرت فترة الحجر المنزلي في الإنتاج المعرفي والتطوير للذات فأنتجت 4 كتب،مشيرة أن أزمة كورونا تحمل إيجابيات فقد أظهرت دور الأطباء وطواقم الصحة، في حياتنا أكثر والمتطوعين، والاهتمام بقيمة الصحة، كما أبرزت الأزمة دور الأسرة وأهمية تكاتفها، مشيرة إلى أهمية استثمار التكنولوجيا في نتاج كل ما يفيد حياتنا الثقافية.
من جانبه، تحدث الكاتب والشاعر سعيد الصقلاوي عن أجواء العيد في سلطنة عمان، كما تحدث عن الأنشطة الثقافية التي نظمتها الجمعية العمانية للأدباء والتي تم تنظيمها عن بعد، حيث تواصل العطاء الثقافي العماني، وأقيمت المناقشات الثقافية وشارك فيها الكثير من داخل وخارج سلطنة عمان، منوها بأن الأزمة عملت على تطوير أفكار وتوجهات المثقفين وتطوير أدواتهم التكنولوجية ليكونوا قادرين على مواصلة العطاء الإبداعي.
أما الطالب محمد عبدالمنعم الفائز في مسابقة القصة المصورة التي أقامها الملتقى في مارس الماضي فقال احب الرسم والأدب وشاركت في عدد من المسابقات في الكتابة، مسابقة حالية في كتابة القصة وشاركت في مسابقات رسم معربا عن سروره بالفوز بالمركز الأول في مسابقة الملتقى في الرسم للقصة مشيرا إلى أنه قرأ القصة واستخرج الأحداث ليكون الصور التي تحكيها بعد ذلك.
وأعرب عن شكره للملتقى القطري للمؤلفين مشيرا إلى انه سوف يعمل على تنمية مهاراته في الكتابة والرسم خلال الفترة المقبلة.
وخلال اللقاء أعلنت الكاتبة مريم الحمادي عن مبادرة أطلقتها الكاتبة الدكتورة حصة العوضي لتبني شباب الكتاب الذين نبغوا خلال الفترة الحالية وخاصة في مسابقة الأديب الشاب وسيكون العمل على هذه المشاريع خلال فترة الصيف.
copy short url   نسخ
26/05/2020
747