+ A
A -
كتب جليل العبودي
أكدت مصادر موثوقة ان معظم لاعبي الأندية المحلية من الأجانب متواجدون في الدوحة وفضلوا البقاء في قطر عن السفر إلى بلدانهم في ظل جائحة كورونا، وتواصلوا مع فرقهم في تدريبات متواصلة عن بعد، بعد ان وضع المدربون برامج خاصة من أجل الحفاظ على قدر معين من اللياقة والجاهزية البدنية، قبل العودة للتدريبات الميدانية في العاشر من الشهر الحالي، استعدادا لانطلاق الدوري واكمال الجولات الخمس القادمة التي تبقت من عمره والتي ستكون بمثابة التجهيز للموسم الجديد وأيضا البحث عن المواقع والانجاز للفرق،
ومن هنا فإن عددا محدودا جدا اقل من اصابع اليد الواحدة سافروا لبلدانهم، ومن بقي تحسب لامر العودة وأيضا للالتزام بالتدريبات مع فرقهم، لذا لا توجد مشكلة لدى الأندية من ناحية اللاعبين الأجانب لاسيما ممن يوجد لديه عقد مستمر للموسم المقبل، وحتى من تواجد خارج قطر وهي نسبة لا تذكر لاعبان أو ثلاثة يمكن ان يعودوا ويطبق عليهم الحجر قبل الدخول في تدريبات الفريق، فيما شاهدنا ان معظم محترفي دوريات الدول المجاورة غادروا بشتى الطرق مما يجعل فرقهم اذا ما عادت المنافسات في مأزق، ويبدو ان خشيتهم من الإصابة بفيروس كورونا هي من يقف وراء ذلك أو لعدم ثقتهم بما يتخذ من إجراءات في هذه الدولة أو تلك، فيما شاهدنا النجوم الأجانب في دورينا يساهمون في تعزيز التوعية الصحية وحثهم الناس على الالتزام بالتعليمات والضوابط الخاصة بالتعامل مع الفيروس الذي شل الحياة في معظم دول العالم، وبلا شك ان ذلك نابع من الثقة الكبيرة للنجوم الأجانب في النظام الصحي القطري وما تقدمه الدولة من خدمات ورعاية لابناء المجتمع عامة والمصابين خاصة الذين بدأ الكثير منهم يتماثل إلى الشفاء، فضلا عن قلة الوفيات مقارنة مع الدول التي ضربها الفيروس، وقد لا تشكل نسبتها أي مقارنة مع دول أخرى وهي الأقل في العالم كما اشارت تقارير طبية دولية، مما يؤكد أن نسبة الشفاء ستكون كبيرة وإمكانية التخلص من الوباء ممكنة، كما ان مغادرة بعض اللاعبين الأجانب لبعض دول المنطقة إلى بلدانهم تأتي بالرغم من انها ليست خالية من الوباء أو ان نسبة الإصابات فيها قليلة بل على ما يبدو انهم يفقدون الثقة بما يقدم من رعاية وخدمات في الدول التي يلعبون لانديتها، فيما وجدنا الرغبة كبيرة في البقاء في قطر لدى محترفي دورينا جراء الجوانب الاحترازية التي تتخذ من قبل اتحاد الكرة ومؤسسة دوري نجوم قطر في الحفاظ على اللاعبين والمدربين والاداريين خلال التدريبات بعد ان تم عقد اجتماع مع المدربين والاداريين بالاندية وحثهم على اختيار الأسلوب المناسب للتدريب وفق برنامج منظم ومنضبط وبحضور اطراف معنية بالامور الصحية، والاستماع إلى التوجيهات التي تتعلق بالفيروس وكيفية تفاديه، وهذا كان مع بداية انتشار الفيروس وقبل التدريبات عن بعد، كما ان التدريبات في بعض الأحيان أصبحت ميدانية من قبل بعض الأندية وتتوافر فيها الكثير من مقومات الحماية والاحتراز، وفق التباعد بين اللاعبين في الملعب والعمل معهم بمجموعات، كل مجموعة لا تزيد عن خمسة لاعبين، كما ان حرص اللاعبين الأجانب إلى جانب زملائهم من اللاعبين المواطنين سيسهم بلا شك بسرعة الاعداد والتجهيز الذي تحتاجه الأندية قبل انطلاق استكمال مباريات الموسم الحالي الذي سيبدأ استكماله يوم 24 يوليو القادم.
copy short url   نسخ
26/05/2020
867