+ A
A -
كتب محمد أبوحجر
طالبت وزارة الداخلية المواطنين والمقيمين بضرورة الالتزام بالقرارات والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة للوقاية من فيروس كورونا، مشيرة إلى ان الالتزام يجسد مفهوم المسؤولية المشتركة ويعزز السلامة.
وقالت خلال عدد من التغريدات لها «تجنبك لكافة أشكال التجمعات، يعكس وعيك بأهمية سلامة المجتمع ويدعم جهود الجهات المختصة بالدولة»، موجهة رسالة «تباعدنا الآن يضمن تقاربنا غدا بأمن وأمان».
هذا وتقوم وزارة الداخلية من خلال مختلف الإدارات بتنظيم دوريات ثابتة ومتحركة ونقاط ثبوت توعوي لتنفيذ قرارات الحكومة خلال ايام العيد لتطبيق الإجراءات الاحترازية ومنع التجمعات لمواجهة انتشار فيروس كورونا، حيث تتأكد الدوريات من تحميل المتواجدين داخل السيارات لتطبيق احتراز وعدم تواجد اكثر من شخصين داخل السيارات ويتم تحويل المخالفين لتلك القرارات لنيابة الصحة.
وكان قرر مجلس الوزراء الزام جميع المواطنين والمقيمين بارتداء الكمامات عند الخروج من المنزل وتثبيت تطبيق احتراز، وكذلك الزام مختلف الافراد عند الخروج والانتقال بعدم تواجد أكثر من شخصين في المركبة، ويسمح بتواجد ثلاثة أشخاص بحد أقصى في الحالات التالية: الانتقال في مركبات الأجرة والليموزين، والانتقال في المركبات الخاصة عند قيادتها من قبل المستخدم لدى العائلة.
ويستثنى من ذلك مركبات الإسعاف والمركبات التابعة لوزارة الصحة العامة والجهات الأمنية والعسكرية ويراعى ما تقرر بشأن خفض عدد الأشخاص الذين يتم نقلهم بواسطة الحافلات إلى نصف السعة الاستيعابية للحافلة، مع اتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية.
وفي حالة عدم الالتزام بهذه القرارات تطبق على المخالف العقوبات المنصوص عليها في المرسوم بقانون رقم (17) لسنة 1990 بشأن الوقاية من الأمراض المعدية، وذلك بالحبس مدة لا تتجاوز ثلاث سنوات وبغرامة لا تزيد على (200.000) مائتي ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين.
جدير بالذكر أن العميد عبدالله خليفة المفتاح مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية، أكد أن الوزارة تعوّل على مسؤولية المجتمع في اتباع التعليمات والإجراءات الاحترازية بالتباعد الاجتماعي وعدم الزيارات العائلية في عيد الفطر المبارك، للحدّ من انتشار فيروس كورونا «كوفيد - 19» والقضاء عليه.
وقال: «إن الدوريات الأمنية سوف تكون متواجدة بمختلف المناطق بالدولة، لمتابعة تنفيذ القرارات وتقديم النصائح والإرشادات».
وأضاف خلال مداخلة سابقة لبرنامج «المسافة الاجتماعية» أن الإجراءات الاحترازية كافة التي اتخذتها الدولة تهدف إلى حماية المجتمع من الإصابة بـ «كوفيد 19»، لافتاً إلى أن الإجراءات اصطحبت بعض القرارات منها إغلاق بعض الأنشطة غير الضرورية خلال إجازة العيد، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية لا تقف وحدها لتطبيق هذه القرارات، وأن المسؤولية مشتركة بين المواطنين والمقيمين لتجاوز هذه المرحلة.
وأشار العميد المفتاح إلى أنه في حالة وجود تجمعات خلال العيد، يمكن الإبلاغ عنها عبر رقم الطوارئ 999، كما يوجد رقم 992 لفئة الصمّ، مطالباً الجميع بعدم التزاور وتجنب التجمعات.
وحول تطبيق القرارات على الأطفال بالسيارات، قال المفتاح، إن القرارات والقوانين تطبق على الجميع، والأصل أنه لا خروج للأطفال من المنازل، وأنهم محسوبون من ضمن الركاب، ولا يتمّ الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى.
ومنذ بداية أزمة كورونا استنفرت وزارة الداخلية كافة طاقاتها لتقف في الصفوف الأولى في مواجهة أزمة انتشار الفيروس، وحماية المجتمع من الإصابة به، من خلال تأمين أماكن الحجر الصحي ومتابعة تنفيذ كافة القرارات الصادرة عن الجهات المعنية بالدولة فيما يتعلق بالحماية ومنع الانتشار للمرض، والمشاركة في حملات التوعية لأفراد المجتمع، وتمت زيادة أعداد الدوريات العاملة في الميدان حيث تتولى شرطة النجدة حماية كافة أماكن الحجر الصحي التي حددتها وزارة الصحة لاستقبال الحالات المصابة أو المشكوك في إصابتها، ويتم تأمين تلك المواقع تأميناً كاملاً للحد من انتشار الفيروس، كما تقوم «البحث الجنائي» بالتعاون مع وزارة الصحة في استقصاء الحالات المصابة بجانب دور مركز القيادة الوطني في متابعة تنفيذ القرارات، بالاضافة إلى استخدام الروبوت الامني العساس وطائرات الدرونز في توعية مختلف الجاليات بأهمية البقاء في المنزل وطرق الوقاية من الفيروس.
copy short url   نسخ
26/05/2020
1723