+ A
A -
الدوحة الوطن
جهود بحثية كبيرة لعدد من الجهات لدعم جهود الدولة في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وفي مقدمة تلك الجهات مؤسسة قطر والمنشأت البحثية التابعة لها سواء في جامعات المدينة التعليمية أو كمراكز بحثية وكذلك يبرز دور جامعة قطر والصندوق القطري لرعاية البحث العلمي في تلك الجهود البحثية. ويقدم قطاع البحوث والتطوير والابتكار بمؤسسة قطر عددًا من البرامج التي تساعد رواد الأعمال على تحويل أفكارهم النظرية إلى منتجات عملية متاحة في السوق. وتشمل البرامج التي تقدمها واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا حاضنة الأعمال وبرامج تسريع تطوير المشاريع التكنولوجية (أكسيليريت)، وصندوق تطوير المنتجات، وصندوق المشروعات التقنية، وبرنامج التسريع الدولي دوجو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى مبادرة «كوبون الابتكار» التي أطلقتها البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر.
وفي حين أن هذه البرامج موجهة في الأساس نحو دعم أي مشروعات تكنولوجية مؤهلة، فإنها تدعو الآن وعلى وجه التحديد جميع رواد الأعمال الذين يمتلكون حلولاً جديدة لمواجهة التحديات التي تفرضها جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) في مجالات الرعاية الصحية والتعلم عن بُعد وتحسين سلسلة التوريد إلى التقدم بطلبات لدعم تنفيذ تلك الحلول.
وقد جرت العادة بأن يتم تشغيل هذه البرامج وفقًا لجدول زمني سنوي، ولكنها تقبل الآن الطلبات المقدمة بصورة مستمرة دون تحديد موعد نهائي، وسيتم التعجيل بالتطبيقات ذات الأفكار التي تستهدف تحديدًا المسائل المتعلقة بجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، مع فتح برنامج التسريع الدولي دوجو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمتقدمين الإقليميين، وصندوق المشروعات التقنية للمتقدمين الدوليين.
وألقى يوسف صالح المدير التنفيذي لواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا الضوء على هذه الجهود قائلاً: «نحن مصممون في مؤسسة قطر على الاضطلاع بدور حيوي في الكفاح العالمي ضد جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، وتأتي التكنولوجيا والابتكار في طليعة هذه المواجهة العالمية ضد الوباء».
وأضاف: وقد كانت واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا ولا تزال علامة ابتكار تكنولوجي تلبي احتياجات دولة قطر والمجتمع العالمي منذ إنشائها قبل أكثر من 10 سنوات، ومع استمرار هذا الوباء في التأثير على عالمنا، فإننا نسعى جاهدين لمواجهة التحديات المرتبطة به وأن نكون على مستوى متطلبات هذه الأوقات غير المسبوقة.
وتابع: «نريد أن نقدم مساهمة إيجابية وملموسة في تطوير الحلول التي يحتاجها عالمنا بشكل عاجل الآن، وهذا هو السبب في توجيه دعوتنا إلى الشركات الناشئة المحلية والدولية، وكذا المشروعات الصغيرة والمتوسطة ذات الأفكار التي يمكن أن تدعم مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)».
هذا وتحظى الشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة المقبولة في هذه البرامج بفرصة احتضانها، والحصول على التمويل، والاستفادة من الإرشاد والتدريب والتوجيه الفني الذي يدعمها في نقل منتجاتها وخدماتها إلى مرحلة التسويق التجاري.
وتعتبر واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا بيئة رائدة للشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة لتطوير تقنياتها، حيث تقدم حاضنة الأعمال مجموعة من المزايا التي تتضمن الاندماج السريع وميسور التكلفة في مناخ عمل تعاوني، وتيسير الأعمال، والتواصل مع شبكة من المرشدين، وبرامج التمويل، وتسهيلات النماذج الأولية.
أما صندوق المشروعات التقنية فيدعم الشركات المبتدئة في قطر، ويوفر أيضًا الدعم للشركات الناشئة الدولية الأكثر رسوخًا باستثمار يصل إلى 500000 دولار أميركي في مرحلة التأسيس وما يصل إلى 3 ملايين دولار أميركي في جولة السلسلة «ب». وفي الوقت نفسه، يسعى صندوق تمويل تطوير المنتجات التابع لواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا ومبادرة «كوبون الابتكار» التي أطلقها قطاع البحوث والتطوير والابتكار بمؤسسة قطر إلى تعزيز القطاع الخاص والإسهام في تنويع مصادر الاقتصاد القطري عبر تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة المعنية بتطوير منتجات وخدمات تلبي احتياجات السوق المحلية.
ويعمل مركز حاضنة الأعمال في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا على تسريع تأسيس ونمو الشركات الناشئة الواعدة في مجال التكنولوجيا من خلال توفير بيئة عمل مشتركة وخدمات الدعم، بما في ذلك الاستفادة من المرشدين والتمويل والتدريب وتسهيلات النماذج الأولية على مدى 12 شهرًا، أما برنامج تسريع تطوير المشاريع التكنولوجية (أكسيليريت) التابع للواحة أيضًا والممتد لمدة شهرين فيتيح لأصحاب المشاريع التقنية تحديد الإمكانات التجارية في أفكارهم ونقلها إلى مرحلة النموذج الأولي.
وبرنامج التسريع الدولي دوجو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هو برنامج استثماري مدته ستة أسابيع تم إنشاؤه بالشراكة مع 500 شركة ناشئة ويقدم خدمات الإشراف والتدريب الفردي المكثف للشركات الناشئة التي سبق لها الحصول على التمويل وتسعى حاليًا إلى التوسع في حجم أعمالها.
جامعة قطر
وتشهد المرافق البحثية والأكاديمية بالجامعة جهودا بحثية مركزة لمواجهة جائحة كورونا، مستندة إلى خبرات تراكمية في الأبحاث العالمية لمواجهة الأمراض المعدية.
ويعد مركز البحوث الحيوية الطبية الذي تأسس في العام 2014 -وحصل على الاعتماد الدولي في العام 2017- واحدا من أهم المرافق البحثية بالجامعة، ويهدف إلى تحسين الحياة الصحية للأفراد في دولة قطر وذلك من خلال إجراء بحوث وتدريبات وتقديم خدمات في مجال البحث الحيوي الطبي التطبيقي والنظري في مجالين رئيسيين هما أمراض الأيض والأمراض المعدية.
واحتل فيروس كورونا مساحة مهمة في أبحاث المركز قبل جائحة (كوفيد - 19) وذلك لخطورة الفيروس، وتسببه في تفشي الأمراض على مراحل وسنوات مختلفة، مثل: متلازمة سارس عام 2003، وميرس عام 2012.
صندوق البحث العلمي
وقام الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، وهي مؤسسة تمويل الأبحاث الرائدة في المنطقة، بتطوير دعوة الاستجابة السريعة في وقت قياسي، وتسريع مراحل التقييم والتمويل لضمان الوفاء بالنتائج المقترحة للمشاريع المموّلة في أقرب وقت ممكن.
وتهدف الدعوة إلى تشجيع الباحثين على المشاركة في تقديم حلول مؤثرة ومبتكرة في وقت قياسي، من خلال المشاريع البحثية التي تدعم جهود قطر للحد من انتشار جائحة «كوفيد - 19» وآثارها، في إطار الدورة الأولى لدعوة الاستجابة السريعة، تلقى صندوق القطري لرعاية البحث العلمي 230 مقترحًا من باحثين من جميع أنحاء قطر، وبعد عملية مراجعة علمية وتقنية تنافسية شاملة، تم اختيار 21 مقترحًا بحثيًا لتلقي التمويل، وسيُمنح الباحثون تمويلًا تصل قيمته إلى 100،000 ريال قطري لكلٍ منهم، مع مهلة ثلاثة أشهر لاستكمال مشاريعهم.
copy short url   نسخ
25/05/2020
548