+ A
A -
كتب محمد الجعبري
التزم المواطنون والمقيمون بالبقاء في المنزل خلال اليوم الأول من عيد الفطر المبارك، حيث خلت الشوارع والأماكن العامة من الجميع، اتباعاً لإرشادات الجهات المعنية بضرورة التباعد الاجتماعي للحد من انتشار فيروس كورونا «كوفيد - 19». ولعل أبرز ما يميز عيد الفطر الفترة الحالية صلاة العيد في المنازل وعدم إقامتها في المساجد والأماكن العامة المفتوحة مثل الأعوام السابقة، حيث أكدت كل الدول الإسلامية على إقامتها في المنازل عوضاً عن المساجد والمصليات، حفاظا على سلامة المواطنين والمقيمين من أبناء الجاليات الإسلامية، حيث أجاز العلماء والفقهاء أداء صلاة عيد الفطر المبارك في المنازل بالكيفية التي تُصلى بها في المساجد والساحات، وذلك لقيام العذر المانع من إقامتها في المسجد أو الخلاء وهو انتشار فيروس كورونا «كوفيد - 19».
وعزم الجميع على عدم التزاور في المنازل أو الخروج لقضاء أول يوم العيد في الأماكن العامة، ضاربين بذلك أروع الأمثلة في الامتثال للتعليمات الحكومية، وعكف الجميع على قضاء العيد في المنزل والاكتفاء بالتهنئة الإلكترونية من خلال الرسائل والاتصالات التليفونية، مما ساهم في نقل صورة حضارية عن جميع سكان دولة قطر من مواطنين ومقيمين. كما اكتفت الأسر بشراء مستلزماتها قبل العيد بيوم أو اثنين، لعدم الخروج من المنازل في أيام عيد الفطر، وعوضت الأسر أبناءها الأطفال بالألعاب الإلكترونية عن الخروج للتنزه في الأماكن العامة. كما أغلقت المحلات أبوابها في جميع مناطق الدوحة، إلا من عمال الصيانة وإصلاح الطرق والبنية التحتية، كما اقتصرت المحلات على الخدمات البسيطة التي تقدم للمارة، كما فضل الجميع عدم الذهاب إلى الأماكن العامة ومنها الحدائق والمتنزهات على سبيل المثال، حيث خلت تلك الأماكن من مظاهر العيد والتجمعات، مما يشير إلى التزام الجميع بالبقاء في المنازل وقضاء الأوقات مع الأسر وبين الأبناء.
copy short url   نسخ
25/05/2020
712