+ A
A -
القدس المحتلة - وكالات - أرجئت محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتهم فساد أمس بعد ساعة من بدئها أمام محكمة في القدس الشرقية المحتلة.
وخلال جلسة أمس، طلب محامو نتانياهو عدة أشهر إضافية لدراسة عناصر الأدلة المقدمة ضده، في حين طلبت النيابة العامة أن يتم الاستماع لإفادات الشهود سريعاً. وأكد القضاة الثلاثة أنهم سيقومون بدراسة طلبات الطرفين، وقاموا برفع الجلسة دون تحديد موعد جديد لاستئناف الجلسات.
وتظاهر العشرات من أنصار وخصوم نتانياهو في محيط المحكمة الذي شهد تواجداً أمنيا مكثفاً، وفق قناة «كان» الرسمية.
واتهم نتانياهو لدى وصوله إلى قاعة المحكمة، أفيخاي مندلبليت، المستشار القضائي للحكومة بالتواطؤ مع جهات لم يسمها، للإطاحة به و«وضع حد لحكم اليمين» على حد قوله.
وقال وفق ما نقلت قناة «كان» الرسمية: «يريدون إسقاطي بكل الطرق.. ما يحدث هو محاولة لإحباط إرادة الشعب، محاولة لإسقاطي أنا ومعسكر اليمين».
واقترح نتانياهو أن يتم نقل محاكمته في بث حي على الهواء مباشرة قائلا: «بدلا من التسريبات أقترح حلاً بسيطاً أن يتم بث كل شيء».
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض الجلوس على كرسي الاتهام حتى خروج آخر مصور من قاعة المحكمة.
وكثيراً ما سعى مسؤولون إسرائيليون سبق واتهموا في قضايا فساد لتجنب توثيق مشهد جلوسهم على كرسي الاتهام، بينهم رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت لدى محاكمته عام 2014.
ونتنياهو متهم بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال في 3 قضايا فساد.
وفي يناير الماضي، قدم المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيخاي ماندلبليت، لائحة الاتهام إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية، ضد نتانياهو بعد فشل الأخير في الحصول على حصانة برلمانية.
وبحسب القناة (12) الخاصة، يتوقع أن تستغرق محاكمة نتانياهو عامين على الأقل وربما ثلاثة أعوام، إذ يمكن الأخذ في الاعتبار مثلا زيارات دبلوماسية مهمة تم تحديد موعدها خلال جلسات المحاكمة المحددة سلفاً.
copy short url   نسخ
25/05/2020
467