+ A
A -
‏قال عبدالرحمن العبد الجبار: أولا في البداية أرفع أصدق التهاني إلى سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بهذه المناسبة العظيمة، والتهنئة موصولة إلى حكومتنا الرشيدة وشعبنا القطري الحبيب، أما بالنسبة لهذا الموضوع فمن أهم ما يميز عادات أهل قطر في العيد قديما وحديثا تجهيز المجالس في البيوت قبيل العيد بأيام لاستقبال الضيوف بعد الصلاة، ويوم العيد تنبعث منها روائح العود والبخور، ويتم تزويدها بما لذ وطاب من حلويات العيد والتمر والقهوة ترحيبا بالزائرين من الأقارب والأصدقاء، وهذا العام بسبب وباء فيروس كورونا وتداعياته وبناء على تعليمات وتوجيهات الدولة بعدم الزيارات والبقاء في البيوت في أيام العيد تجنبا للعدوى اقتصرت المجالس على أهل البيت فقط، لكن هذا العام ظهر نوع جديد من المجالس يمكن أن نطلق عليها «مجالس الفيديو» أو «مجالس عبر الفيديو» إذ أن الأقارب والأصدقاء الذين يلتقون في المجالس كل عام التقوا هذا العام عبر تقنية الفيديو وتبادلوا التهاني بالعيد وتعزيز العلاقات الاجتماعية، كما كان يحدث في المجالس التقليدية اللهم قد غاب عنها تناول القهوة وحلويات العيد والمكسرات ولكنها كانت تجربة مفيدة وممتعة. ‏وقد استفادت العائلات بأن جعلت العيد بكل مظاهره ومباهجه لا يخرج من البيت إلى المولات واماكن التجمعات المعتادة مما زاد من دفء الأسرة، فالأسر بكاملها الأب والأم والأولاد يقضون أيام العيد مع بعضهم البعض داخل البيت مما عزز من الترابط الأسري، ففي الأعوام السابقة كان بعض أفراد الأسرة في مجالس الأقارب وفي نفس الوقت أفراد آخرون في المولات والأسواق وآخرون داخل البيوت، أما هذا العام فجميع أفراد الأسرة يقضون العيد مع بعضهم وهذا له شعور جميل ربما تعرفه كثير من الأسر لأول مرة.
copy short url   نسخ
25/05/2020
366