+ A
A -
يعقوب العبيدلي
جاء في الأثر «إن من البيان لسحراً» والبيان ترجمان القلوب، وصيقل العقول، والبيان اسم جامع للمعاني الجميلة، وكذلك يمكن أن نقول «إن من الشعر لحكمة» لأن هناك من الشعر واضح الدلالة، مع حسن الإشارة، وكثير المعاني، وخير الكلام ما قل وجل ّ، أي عظمت معانيه، ودلّ ولم يملّ، من قريب استمعت لقصيدة ثرية مثرية، لإحدى طالبات جامعة قطر الرائدة، الحاضنة للإبداع الأكاديمي والأدبي والشعري، والمحفزة للمواهب الطلابية من الجنسين، تجلت في القصيدة والشاعرة الروح الإيمانية والقيمية في أزهى معانيها «الوجه الحلو للتلف» قصيدة جميلة، كجمال جامعة قطر، وجمال كادرها الإداري والتدريسي، كجمال قطر وأهل قطر، زيّنت الشاعرة الطالبة بأبياتها سماءنا، وعطرت لحظاتنا، وستكبر – إن شاء الله - لتغدو بدراً ككل شيء جميل له مستقبل، تقول الشاعرة «كان قنعت بأن هالدنيا محطة عبور، والجسم للدود والوجه الحلو للتلف» إشارات ورموز وكلها من باب الذكاء والفصاحة والقدرة على التعبير والتمكن من نظم القصيد، ما شاء الله تبارك الله، تشعر معها بالألفة والطمأنينة والسمو والرفعة والسؤدد والدور المنوط بك كمسلم اتجاه نفسك ومجتمعك وأمتك ودينك، «الوجه الحلو للتلف» تدعو إلى القيم النبيلة، وتحث على مكارم الأخلاق، وتنتقد المغالاة في عمليات النحت والتجميل السائدة، حاثة على المعرفة، ومحفزة للوجدان، ومعززة للقيم، شكراً لجامعة قطر المشجعة للشعراء على التجديد في أسلوب الكتابة الشعرية، وإنشاء بيئة إبداعية تنافسية بين الطلبة لتعزيز منظومة القيم، وإعطاء المواهب الشعرية فرصة الاحتكاك والمنافسة والانتشار، وتفعيل الطاقات الإبداعية وتشجيعها على التعبير عن أحاسيسها ومشاعرها التي تجسّد وعيها ووجدانها والتزامها، وإطلاق العنان لها للإبداع والتميز والانتشار، وأمنا قطر الغالية تحتاج في مسيرتها التنموية وقفة كل أبنائها، حفظ الله قطر وقيادتها وحكومتها وشعبها والأمة الإسلامية من كل مكروه، وسيئ الأسقام، ورحم الله قارئاً قال آمين.. وعلى الخير والمحبة نلتقي. [email protected]
بقلم: يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
23/05/2020
257