+ A
A -
الدوحة الوطن
اختتمت مؤسسة طموح للعمل التطوعي حملة «يستمر التواصل» ضمن حفل جمع كل الجهات المسؤولة عن الفعالية والمؤسسات الراعية والداعمة والمدربين والمتطوعين، عبر منصة «زوم»، في خطوة جديدة ضمن إطار المحافظة على إجراءات التباعد المرعيَّة في دولة قطر.
أعربت السيدة أشواق آل خليفة، ممثل إدارة الشؤون الشبابية في وزارة الثقافية والرياضة، عن سعادتها الكبيرة بسبب مخرجات الحملة وما أثمرته في داخل المجتمع القطري من أهداف على رأسها التوعية وتطوير المهارات الفردية للمشاركين. وأكدت آل خليفة أن ما قامت به مؤسسة طموح من تعزيز لقيم العمل الجماعي يصب في خانة الإلهام والدعوة لتكريس العمل التطوعي رغم البعد والمسافات، وتعزيز مشاركة جميع المؤسسات مع بعضها البعض للاقتداء بنموذج مؤسسة طموح التي أصبحت نبراساً للعمل التطوعي والخدمة المجتمعي في دولة قطر.
وفي كلمة ممثلي الجهات المشاركة والراعية، أكدت الدكتورة هيا المعضادي، مستشارة وزير الثقافية والرياضة، على أهمية المبادرات المجتمعية التي تقودها مؤسسة طموح داخل المجتمع القطري من أجل رفع سوية العمل المجتمعي والتطوعي في ظل جائحة كورونا التي تعصف في العالم منذ نهاية عام 2019. وأثنت المعضادي على جهود المؤسسة التي تسعى دائماً وأبداً من خلال فعالياتها المتنوعة، والتي تشمل في برامجها جميع الفئات العمرية من كلا الجنسين في المجتمع القطري، في محاولاتها لنشر الطمأنينة بين أبناء المجتمع القطري من مواطنين ومقيمين. وأوضحت المعضادي أن حملة «يستمر التواصل» من أهم الحملات على مستوى دولة قطر كونها عززت مبادئ العمل المجتمعي من خلال الدورات على مدار شهرين.
وأوضح السيد ناصر المغيصيب، مدير مؤسسة طموح لإدارة العمل التطوعي، أن فكرة استخدام التكنولوجيا في المؤسسة فكرة ليست بجديدة، لكن فرضتها ظروف المرحلة التي يمر بها المجتمع القطري، تم العمل عليها بشكل سريع رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهت العاملين على البرامج التدريبية.
ومن أبرز المشكلات التي حددها المغيصيب كان إغلاق المؤسسات الحكومية والخاصة بسبب الإجراءات الاحترازية التي أقرها فريق العمل الحكومي، الأمر الذي أدى إلى صعوبة التنسيق. وأوضح المغيصيب إن هذه الصعوبات دفعتهم للتفكير خارج الصندوق سواء في الخطط أو في الجهات التي ستشارك في الحملة. وبحسب المغيصيب، فإن حوالي 32 من الجهات الحكومية والخاصة تفاعلوا مع الحملة وأبدوا استعدادهم للعمل ضمن روح فريق كانت نتائجه على ثلاثة أصعدة وهي التوعية المبتكرة والتي أنتجت حوالي 35 منشوراً خلال شهرين من العمل الالكتروني الجاد، والتطوير والتدريب عن بعد عبر منصات التواصل الاجتماعي وتطبيق «زوم» وأثمرت حوالي 49 برنامجاً تدريبياً، وأخيراً جاءت الحملة المجتمعية القائمة على مبدأ تحدي الفكر المجتمعي السائد حول العمل التطوعي والمبادرات المجتمعية والتي كانت حملة «يستمر التواصل» أهمها على الإطلاق.
وأوضح المغيصيب أهمية العمل التطوعي الالكتروني في ظل جائحة كورونا، الأمر الذي يساهم في تعزيز التواصل داخل المجتمع القطري وتسهيل التنسيق مع مؤسسات خارج الدولة ضمن خطة مؤسسة طموح في تغيير مفاهيم التواصل.
وعن السادة المدربين، أكد السيد حسين حبيب السيد، مدرب وباحث في التدريب القيادي، أن تضافر الجهود بين المتدربين والعاملين في حملة «يستمر التواصل» فتح آفاقاً جديدة من خلالها تم التعاون لنقل المدربين من موقع الإلقاء النظري إلى موقع الأخذ بزمام المبادرة، والسعي وراء تدريب أنفسهم بداية من أجل القيام بأعباء العمل عن بعد، لتلبية احتياجات الشباب القطري في ظل أزمة كورونا الحالية، وأشاد السيد بكوكبة المدربين الأكفاء على مستوى قطر والخليج العربي وركز على أهمية العمل الجماعي ضمن روح الفريق.
وأوضحت السيدة حصة النصر، ممثلة المتطوعين، أن أهم ما يميز العمل في مؤسسة طموح هو الدوافع التي تحرك الشباب القطري من أجل رفع سوية العمل المجتمعي داخل الدولة ضمن فرق من شأنها أن ترسخ قيم التعاون وتبادل المنفعة وركزت النصر في حديثها على ثلاثة دوافع رئيسة تكمن وراء التطوع، وتمثلت في القيمة الدينية للتطوع التي حثنا عليها قرآننا الكريم، ودافع التشاركية المتمثل في حب المشاركة الإنسانية وتعزيز أواصر المحبة داخل المجتمع القطري، وأخيرها دافع المسؤولية المجتمعية المتمثل في تقديم أغلى ما نملك في خدمة المجتمع القطري، معتبرة أن القادم أفضل بهمة الشباب القطري الواعد.
وأكد ممثل فريق التوعية القطرية، السيد عبد الواحد العنزي، أن فرصة العمل مع مؤسسة طموح سمحت برفد المجتمع القطري بنخبة من المدربين والمتطوعين والمشاركين من جميع الفئات العمرية في حالة جسدت أن التباعد جسدي وليس اجتماعي، وأن المجتمع القطري صامد في وجه جميع الأزمات التي يمكن ان يتم بها بفعل تضافر جهود أبنائه.
وأعرب ممثلو ومدربو من مركز «غاية» للتدريب عن سعادتهم كونهم انضموا لحملة «يستمر التواصل» من خلال مجموعة ورشات أعلن عنها المركز ضمن خطة مؤسسة طموح التي تهدف إلى إشراك مراكز التدريب والتأهيل في عملية التوعية المجتمعية في دولة قطر.
وأكد الفنان أحمد عبد الله أن فعالية «رواد النقد السينمائي» كانت تجربة غنية في مجال إدارة الورش، لكن بسبب انتشار فيروس كورونا، تم تغيير الخطط ليصبح التدريب عبر منصات التواصل الاجتماعي، سعياً وراء استثمار أنجح لوقت الفراغ والحجر المنزلي.
وأوضح السيد خالد المهندي، مرشد ومدرب في الوعي والتواصل مع الذات، أن الحملة كانت في غاية القوة والتركيز على ما يحتاجه الشباب القطري وغير القطري من دعم في ظل أزمة كورونا، وبيّن أن الحملة بثت روح التفاؤل والأمل، وأرست ركائز جديدة بمفهومها وبأسلوبها للوصول إلى المعرفة لكي تستمر على جميع الأصعدة، خاصة وأن من بين الحضور كان هنالك العديد من المشاركين من داخل قطر وخارجها، وهذا ما عدّه إنجازاً حقيقياً للغاية.
copy short url   نسخ
23/05/2020
923