+ A
A -
كتب حسام وهب الله { تصوير - عباس علي
بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون الدفاع افتتحت وزارة الصحة العامة أمس مستشفى ميدانيا في لبصير بطاقة سريرية قدرها 504 أسِرَّة ويقوم على تقديم الرعاية الطبية فيه طاقم طبي مكون من 70 طبيبا وكادر تمريضي.
تحدث في بداية الافتتاح الدكتور عبدالله النعيمي المدير الطبي للمستشفى مؤكدا على أن وزارة الدفاع قدمت مساعدات كبيرة لإنشاء هذا المستشفى حيث خصصت تلك المنطقة وتم تجهيزها بالكامل على يد الخدمات الطبية بوزارة الدفاع ثم تم تسليمها لمؤسسة حمد الطبية لإدارتها لتستوعب مرضى كورونا الذين شفوا من الأعراض لكن إلى الآن مازالت تحاليلهم إيجابية بمعنى أن مستشفى لبصير الميداني يستوعب المرضى الذين أوشكوا على التعافي بهدف تخفيف الضغط عن المستشفيات الكبرى.
تضافر الجهود
وتثبت إقامة ذلك المستشفى تضافر الجهود على جميع المستويات في الدولة وقبل ثلاثة أسابيع من الآن تم التواصل بين سعادة وزير الدولة لشؤون الدفاع وسعادة وزيرة الصحة لتخصيص تلك المنطقة لكي تستغلها وزارة الصحة لبناء منشأة طبية عليها وعلى الفور بدأ التخطيط والإنشاء بالتنسيق مع العميد طبيب أسعد الأسعد من الخدمات الطبية بوزارة الدفاع حيث تم تشكيل لجنة وتمت معاينة المكان وعلى الفور بدأنا في الاستفادة من المكان وفي خلال أيام قليلة بدأ تحويل المنطقة لتكون مستشفى وفي خلال أسبوع فقط كان المكان قد تحول لمستشفى وتم تزويده بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية وتم اختيار عناصر الكادر الطبي والفني والخدمات الباقية ومازال العمل مستمرا في تطويره. وأضاف الدكتور النعيمي أن المستشفى يضم اليوم وحدتين كل وحدة طاقتها 252 سريرا تم استيعاب بعض المرضى بالفعل في وحدة من الوحدتين موضحا أن المستشفى به اليوم أكثر من مائة مريض موجودين يتلقون الخدمات الطبية المختلفة وحسب الخطة المعتمدة في دولة قطر هناك عدة مستويات لمكافحة وباء كورونا الخط الأول هو المستشفيات الموجودة في الخط الأمامي في تقديم العلاج لمرضى كورونا وهي ثلاثة من المستشفيات التي لديها قدرات استيعابية جيدة جدا وسعتها الإجمالية ممتازة جدا وهي مستشفيات راس لفان ومسيعيد وحزم مبيريك والخط الآخر هو إمكانية استخدام بقية المستشفيات الموجودة في الدولة لكن نسعى لتجنب هذا الأمر ومن هنا جاءت فكرة إنشاء هذا المستشفى ليكون بمثابة عنصر مساعد للمستشفيات الثلاثة ويخفف الضغط عنها.
آلية العمل
وحول آلية عمل مستشفى لبصير الميداني قال د. النعيمي إن مريض كورونا يحتاج عقب شفائه للبقاء في المستشفى لعدة أيام حتى يتم تعافيه نهائيا من المرض ومنعا للضغط على تلك المستشفيات حتى تظل تلك المستشفيات للحالات الصعبة فقط وهنا يتم تحويل المرضى الذين على وشك التعافي لاستكمال تعافيهم في المستشفى الميداني واليوم مثلا استقبلنا عشرين مريضا يستكملون علاجهم وهكذا يكمل المريض لدينا فترة العزل وعلاجه في نفس الوقت وعقب تعافيه والتأكد من سلبية فحوصاته المخبرية يتم خروجه لمقر إقامته مشيرا إلى أن المستشفى يضم ثلاثة مبانٍ مبنى إداريا وخدميا ومبنيين لاستيعاب المرضي.
وأكد د. النعيمي أن عدد الكادر الطبي في تزايد وحاليا لدينا سبعون كادرا ومن المتوقع أن يصل إلى مائة خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن المريض الذي يصل للمستشفى الميداني لن يكمل علاجه فحسب، بل يكمل فترة العزل، ونحن نأخذ المسحات للمريض ونقوم بإجراء الفحوصات المخبرية في المستشفى الكوبي أو مركز صحي الشحانية ولدينا كذلك قسم الأشعة، مؤكدا أن إدارة المستشفى تعود لوزارة الصحة وفي حالة احتياجنا لمساعدة من الكوادر الطبية العسكرية فهناك تنسيق مستمر مع وزارة الدفاع وهم مستعدون للمساعدة في أي وقت، مؤكدا من جديد أن مستشفى لبصير هو بمثابة رئة التخفيف عن المستشفيات الكبرى الثلاثة التي تقدم الرعاية الصحية لمرضى كورونا، والحمد لله فإن منظومتنا الصحية تستوعب كل تداعيات الجائحة، ولدينا مستشفيات حرصنا على أن تكون خالية تماما من فيروس كورونا حتى عندما تنتهي الجائحة نعود لعملنا الطبي بمستشفيات نظيفة تماما.
وحول آلية استيعاب المرضى قال د. النعيمي إن لدينا مركزا تابعا لوزارة الصحة ينسق مع جميع المستشفيات بحيث يتم فرز حالات كورونا في المستشفيات وكل مستشفى يبلغ المركز بالحالات التي أوشكت على الشفاء وتحتاج للبقاء عدة أيام فحسب وترشح الحالات لاستيعابهم في مستشفى لبصير وعلى الفور يتم التنسيق معنا وتوجيه سيارة الإسعاف لإحضار المريض ونحن نعمل على استقبال المرضى على مدار الأربع والعشرين ساعة.
رعاية طبية
من جانبه قال العميد طبيب أسعد الأسعد من الخدمات الطبية بوزارة الدفاع إن الخدمات الطبية حرصت على تقديم يد العون منذ بداية الجائحة حيث قمنا بتخصيص أسرة للمصابين بفيروس كورونا في أحد المعسكرات وتحديد معسكر القوات الخاصة ووصل عدد المصابين الذين قمنا باستيعابهم إلى عدة مئات من المرضى وتم تقديم الرعاية الطبية اللازمة تحت إشراف الخدمات الطبية بوزارة الدفاع وقام على تقديم الرعاية الطبية طاقم طبي عسكري ومكث المرضى هناك عدة أسابيع وتماثل للشفاء عدد كبير منهم وخرجوا متعافين والحمد لله.
وأشار العميد أسعد الأسعد إلى أن هناك نية لإنشاء المزيد من المستشفيات الميدانية في إطار التعاون الوثيق بين وزارة الدفاع ووزارة الصحة في تقديم الخدمات الصحية لمرضى كوفيد – 19 والتعليمات واضحة من سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع بوقوف وزارة الدفاع بجانب وزارة الصحة في هذه الأزمة يدا بيد، مضيفا أن المستشفى قد يمكن الاستفادة منه عقب انتهاء الجائحة لتقديم خدماته العلاجية للجهات العسكرية.
تأهيل الكادر التمريضي
من جانبها قالت سوسن مانع مديرة الطاقم التمريضي بمستشفى لبصير إن لدينا في مستشفى لبصير خمسين ممرضا والعدد سيزداد خلال الأيام المقبلة لاستيعاب المرضى الموجودين في المستشفى وهذا العدد مناسب حاليا مع عدد المرضى الموجودين حاليا فنحن لدينا 129 مريضا يقيمون في المستشفى ونحن لدينا تنسيق مستمر مع مؤسسة حمد.
وقالت إن هناك تأهيلا مستمرا للممرضين والممرضات ويتم تعريفهم بأحدث المعلومات عن مرض كوفيد – 19 أولا بأول حتى يكونوا على دراية تامة بآلية حماية أنفسهم من الإصابة ووفرنا لهم دورات في طريقة اللبس الصحيح لحماية أنفسهم ونحن بصورة دائمة نعطيهم دورات تثقيفية وبشكل دائم ولهذا فهم جاهزون للتصدي لأي مشكلة قد تحدث بالإضافة إلى أن هناك برامج تدريبية مكثفة نوفرها للكادر التمريضي وفور ظهور أي دورات تدريبية على مستوى العالم يتم توفيرها لكادرنا التمريضي وكذلك الحال بالنسبة لأي أجهزة طبية حديثة تظهر يتم توفير فرصة التدريب لهم بحيث يكون عنصر التمريض لدينا مؤهلا ومطلعا على أحدث التقنيات الطبية على مستوى العالم كله ونحن نثق تماما في الكادر التمريضي.
copy short url   نسخ
14/05/2020
2412