+ A
A -
أشارت نهال حسن صيدلانية بمركز جامعة قطر الصحي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية إلى أنه عند الصيام، يجب اتخاذ الحيطة والحذر لمرضى الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري والقلب، من خلال استشارة الطبيب المعالج والصيدلاني وإجراء كافة التحاليل اللازمة قبل الشروع في الصيام ومعرفة المواعيد المناسبة لتناول أدويتهم أثناء الصيام لتفادي فقدان الفائدة المرجوة وحدوث مضاعفات خطيرة.
وذكرت ان صيام مرضى السكري من الأمور المهمة التي تستدعي استشارة فريق الرعاية الصحية الذي يتولى علاجهم قبل دخول شهر رمضان، وكذلك خلال الشهر الكريم للمتابعة المستمرة لحالتهم خلال الشهر لا سيما مع التغيرات التي تحدث في شهر رمضان من تغيرات في مواعيد الوجبات مما يترتب عليه التغير في مواعيد وجرعات أدوية السكري واتباع إرشادات معينة عند تناول الدواء وتوضيح المضاعفات التي قد تحدث نتيجة تلك التغيرات وطرق تفاديها، وعليه وجوب الصيام أو عدمه يرجع إلى مقدرة المريض الصحية مع قرار الطبيب المعالج.
ونوهت ان من الأدوية ذات الأهمية في علاج مرضى السكري الأنسولين، الذي يتميز بأنواع مختلفة في الخصائص والفاعلية، منها الأنسولين السريع والمتوسط السرعة (المخلوط) الذي يكون مخصصا لضبط سكر الدم عند تناول الوجبات. والنوع الآخر هو الأنسولين طويل الأمد أو البطيء والذي يعمل على الحفاظ على مستوى سكر الدم خلال اليوم مع عدم الارتباط بالوجبات.
وكذلك يوجد أنواع كثيرة من الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم منها ما هو مرتبط بالوجبات ومنها غير المرتبط بالوجبات والتي من دورها ضبط مستوى السكر في الدم من خلال تنشيط البنكرياس لإنتاج هرمون الأنسولين أو من خلال تقليل امتصاص السكر من الوجبات.
وأشارت إلى المضاعفات التي تنتج من الاستعمال الخاطئ لأدوية السكري خلال شهر رمضان وتتطلب العناية الجيدة ومنها ما يلي: انخفاض سكر الدم أو ارتفاعه أو الحمض الكيتوني السكري والتي قد تكون ناتجة عن الامتناع عن تناول الدواء ظنا بعدم الحاجة للعلاج لعدم تناول الطعام، وهي من الأخطاء الشائعة خلال شهر رمضان أو عدم الالتزام بالتغيرات المرتبطة بمواعيد وجرعات شهر رمضان المحدد من فريق الرعاية الصحية مما يؤدي إلى نقص أو زيادة فاعلية العلاج.
أما فيما يخص النظام الغذائي وبعض الإرشادات المهمة خلال شهر رمضان فإنه تتسنى للصائم فرصة ثمينة ليبني نظام حياة صحيا، يسهم بدوره في تخفيف وزن الجسم وضبط مستوى السكر في الدم، وشهر رمضان يشكل فرصة لكي يعيد مريض السكري النظر في بعض عاداته الغذائية الخاطئة، كالإفراط في تناول الطعام عمومًا والإكثار من تناول المأكولات الدسمة على وجه الخصوص، فالصوم يؤدي إلى تجديد أنشطة جميع أجهزة الجسم والأعضاء ويخلص الجسم من الفضلات المتراكمة ويخفض مستوى الدهون في الدم.
ونصحت انه يجب عدم الإفراط في تناول السكريات والنشويات أثناء الإفطار أو السحور، والإكثار من شرب الماء خلال الفترة ما بين الإفطار والسحور، وعدم ممارسة الرياضة أثناء ساعات الصيام والتأكد أيضًا من فحص نسبة السكر في الدم بانتظام خصوصا في الأيام الأولى، وأيضا تجنب النوم في الساعات الأخيرة من الصيام.
ويجب ان يتركز النظام الغذائي على السعرات الحرارية الأقل، بالإضافة إلى كميات أقل ومنضبطة من الكربوهيدرات، وإضافة على ذلك تقليل الأطعمة المحتوية على دهون مشبعة وزيادة الاستهلاك من الخضراوات والفواكه خاصة المحتوية على الألياف.
ونوهت بأنه يتركز دور الصيدلي في تعزيز الالتزام بالدواء وخاصة لفئة كبار السن والتي تشمل التعليم والاستشارة للمرضى عند صرف الأدوية مع المتابعة والتوجيه، ومراجعة وتثقيف المرضى ومقدمي الرعاية الصحية، وتوفير الادوات المساعدة في قياس وتناول الجرعات التي تسهل أخد الجرعة الصحيحة في الوقت الصحيح .
copy short url   نسخ
14/05/2020
601