+ A
A -
شاركت مجموعة طالبات من كلية القانون بجامعة قطر، مؤخرًا، في مسابقة مقرر مهارات المحاماة، حيثُ أقيمت المسابقة الأولى للكلية عن بُعد باستخدام منصة التدريس الافتراضية بالجامعة وبمشاركة خمسة فرق طلابية قاموا بتقديم الدفوع الاجتماعية والقانونية والسياسية والإعلامية، وذلك كجزءٍ من مبادرات برنامج العيادات القانونية في كلية القانون.
وقام كلُّ فريق باختيار إشكالية قانونية في مجالات مختلفة، ومن ثم تم إجراء بحثٍ مشترك وإعداد وتقديم مذكرة قانونية تمهيدًا للمرافعة الشفهية من خلال المنصة الافتراضية. تناولت المشاريع الخمسة القضايا المتعلقة بالتعامل مع الحيوانات، وتغير المناخ، وتعليم النساء، وإعادة تأهيل السجناء، وحقوق الأطفال وسلامتهم.
وفي تصريحٍ لها، قالت منظمة المسابقة د. ميليسا ديهرينغ، أستاذ الدراسات التطبيقية القانونية المساعد: «يؤكد طلابنا دائمًا على دافعهم الأهم الذي دفعهم لدراسة القانون في جامعة قطر؛ ألا وهو مساعدة الناس وإحداث فرق في المجتمع، وذلك ليكونوا مدعاة فخرٍ لمجتمعهم، فهم حريصون على استخدام تعليمهم لحل المشكلات العالمية».
أما لجنة تحكيم المسابقة، فقد تكوَّنت من خمسة محكمين، وهم: السيدة مشاعل النعيمي رئيس تنمية المجتمع في مؤسسة قطر، السيدة بيانكا كوب مسؤولة منع الجريمة والعدالة الجنائية /‏ المنسق العالمي للعنصر الثالث في مبادرة التعليم من أجل العدالة (E4J) بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، السيدة فاطمة العلي مديرة العلاقات القانونية والشراكات في محكمة قطر الدولية ومركز تسوية المنازعات، السيد هو ديفيز المستشار العام لهيئة المناطق الحرة القطرية، د. محمد مطر رئيس قسم المهارات القانونية في كلية القانون بجامعة قطر.
من جانبها قالت السيدة مشاعل حسن النعيمي، متحدثةً عن المسابقة: «تلتزم مؤسسة قطر بتوفير ألفُرَص للشباب لاستكشاف واكتشاف وإنشاء وإنماء ورعاية الإحساس بالمواطنة والمسؤولية الاجتماعية. ومن الرائع رؤية هذه العقلية التي يعكسها هؤلاء الطلاب من جامعة قطر، الذين تميزهم مهاراتهم الدعائية كمفكرين وقادة ومواطنين نشطين يكرسون أنفسهم للمساعدة في تحسين العالم، وأنا أهنئهم جميعًا على جهودهم».
وبدورها، قالت السيدة بيانكا كوب: «مبادرة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للتعليم من أجل العدالة (E4J) - التي تمولها دولة قطر، تثقِّف الجيل القادم حول سيادة القانون والقضايا الأخلاقية والاجتماعية التي تؤثر على مجتمعاتنا. وفي هذه المسابقة الملهمة التي تنظمها كلية القانون، يستمر الطلاب في إثارة إعجابي بدوافعهم للمشاركة في أمور متنوعة، مثل: حقوق الأطفال وتغير المناخ وإعادة تأهيل السجناء، وهذا هو نوع التمكين الذي نسعى إليه فهو يعزز مفهوم المواطنين العالميين ويسمح لهم بتغيير العالم».
وقالت السيدة فاطمة العلي من مركز قطر للمؤتمرات: «أظهر الطلاب اهتمامًا كبيرًا بمعالجة الموضوعات الأساسية التي لم يتم تناولها سابقًا خاصةً من منظورٍ قانوني، فقد أظهروا قدرًا كبيرًا من الشجاعة في الانخراط في مثل هذه المواضيع، مؤكِّدين على حقيقة أنَّ العديد من القوانين يخضع لمزيدٍ من التعديلات بمرور الوقت، لذلك أشعر أنه من خلال شغف الطلاب في المجالات المختارة، سيتمكنون من إعادة النظر في القوانين بطريقة أكثر ابتكارًا».
copy short url   نسخ
14/05/2020
382