+ A
A -
كتب- يوسف بوزيةقال البروفيسور عبدالبديع أبو سمرة- الرئيس المشارك للجنة الوطنية للسكّري، ورئيس المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض: إن برنامج (كورونا والسكّري) الذي أطلقته وزارة الصحة العامة والمعهد الوطني للسكري والسمنة بمؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، يهدف إلى مواصلة تقديم الرعاية الصحية التي يحتاجها مرضى السكّري،
إضافة إلى تقديم المعالجة الطبية الاستباقية لهؤلاء المرضى، كجزء من الاستراتيجية الوقائية الرامية إلى تقليل فرص تعرّض مرضى السكّري للمضاعفات المرضية الشديدة المرتبطة بعدوى كورونا (كوفيد – 19).
وأوضح أبو سمرة خلال استضافته مع برنامج «المسافة الاجتماعية» على شاشة تليفزيون قطر أمس، إن البرنامج يتضمن مسارات علاجية متعددة، تشمل قيام الأطباء من خلال عيادات افتراضية بمعاينة المرضى عن بعد، وتقديم المشورة الطبية لمرضى السكري من الفئتين الأولى والثانية وتقديم إرشادات متعلقة بالتدابير الوقائية التي يتعيّن عليهم اتخاذها.. في ظل انتشار فيروس كورونا (كوفيد – 19)، مشيرا إلى ان العلاقة بين المريض والطبيب أصبحت علاقة عكسية من حيث إن الطبيب صار هو الذي يتصل بالمريض وليس العكس.
مشيرا في هذا السياق إلى بناء القدرات في مجال إدارة معلومات مرض السكري وتوفير الوصول الميسر إليها من قبل المرضى وأخصائيي الرعاية الصحية والباحثين، وذلك نظرا للحاجة الماسة لجمع البيانات الخاصة بمرضى السكري ضمن قاعدة بيانات بحيث أصبح بالإمكان استخراج كل البيانات المتعلقة بمرضى السكري والذين قد يعانون من مضاعفات.
وأشار إلى ان برنامج (كورونا والسكّري) يقدم الرعاية الصحية الأساسية اللازمة لكافة مرضى السكري، مع إعطاء الأولوية بصورة استباقية للمرضى الذين لا تكون مستويات سكّر الدم لديهم تحت السيطرة والمرضى ذوي المخاطر المتعددة المعرّضين للإصابة بالمضاعفات المرضية الشديدة المترتبة على العدوى بالأمراض الفيروسية.
وأضاف البروفيسور أبو سمرة أن الدراسات الحديثة اشارت إلى أن معظم المصابين بأمراض السكري من صغار السن لم يصابوا بمضاعفات فيروس كورونا.. داعيا مرضى السكري مع ذلك إلى تدابير وقائية اضافية إضافية لمكافحة انتشار فيروس كورونا وحماية أنفسهم من مخاطر عدوى الإصابة به، مؤكدا ان مريض السكري الذي لا يعتني بمستوى السكر في جسده هو اكثر عرضة للإصابة بمختلف الجرثومات إلى جانب انه اكثر عرضة لتقبل العدوى أو مقاومتها.
اتباع التعليمات
وشدد البروفيسور على ضرورة اتباع مريض السكري تعليمات الفريق الطبي المشرف على معالجته، والحرص على إعداد قائمة بالأدوية التي يتعاطاها ومقادير جرعاتها، وفي حال كان يعاني من السكري من النوع الأول فيتعين عليه الاحتفاظ بكميات كافية من دواء غلوكاغون وأشرطة الكيتون، بالإضافة إلى كميات من الإنسولين تكفي لمدة أسبوعين، لضمان الجاهزية وتوفر هذه الأدوية لديه في حال عدم تمكنه من الحصول عليها بسبب المرض.
ونصح مريض السكري المعرض لنوبات الهبوط الحاد في سكر الدم بالمبادرة إلى قياس نسبة السكر لديه فور شعوره بأية أعراض، وفي حال كان مستوى السكر لديه منخفضا فإن عليه تناول كوب من عصير الفاكهة أو ثلاثة مكعبات من السكر.
وحول مخاطر الصيام لمرضى السكري أكد د. أبو سمرة ان مريض السكري من النوع الثاني باستطاعته صيام شهر رمضان دون أي مشاكل، في حين ينطوي الصيام على مخاطر متعددة بالنسبة لمرضى السكري النوع الأول بما فيها الارتفاع أو الهبوط في مستوى السكر في الدم.
واختتم البروفيسور أبو سمرة حديثه بنفي صحة للمعلومات التي تم تداولها على مواقع التواصل الإجتماعي في قطر مؤخرا، حول وجود أدوية وقائية لفيروس كورونا وهو ما دعى العديد من المرضى والمواطنين للإتصال بنا للسؤال عن هذه العلاجات.
مرض السكري
يذكر ان ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم فوق الحد الطبيعي ويؤدي إلى تأثيرات سلبية على الجسم عاجلا وآجلا.
والإنسولين هرمون تصنعه خلايا «بيتا» في البنكرياس الذي يفرز الإنسولين إلى مجرى الدم بعد تناول الطعام، وذلك استجابة لارتفاع السكر في مجرى الدم.
ويشكل الغلوكوز الطاقة التي يتحول إليها الغذاء الذي يأكله الإنسان، ويفرز في الدم فتأخذه خلايا الجسم وتحرقه لإنتاج الطاقة اللازمة لعملياتها الحيوية. ولفعل ذلك فإنها تحتاج إلى هــــــرمون الإنسولين الذي يجعل الغلوكوز يتحـــرك من مجرى الدم إلى الخلايا.
copy short url   نسخ
21/04/2020
324