+ A
A -
القاهرة - قنا - حذرت جامعة الدول العربية من أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستغل الانشغال العالمي بمواجهة فيروس كورونا لتصعيد ومواصلة عدوانها وانتهاكاتها الجسيمة ضد الشعب الفلسطيني بكل ضراوة «قتلاً، واعتقالاً، وتشريداً، ومصادرةً واستيطاناً، وتهويدا واستباحة للحقوق والدماء والأرض والمقدسات الفلسطينية»، بأبشع صور التمييز والفصل العنصري وبكل استهتار بالضمير الإنساني والقانون الدولي والقرارات الشرعية الدولية.
جاء ذلك في بيان صدر أمس عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية بمناسبة الذكرى الـ 72 لمذبحة دير ياسين والتي تصادف التاسع من شهر أبريل كل عام.
وأكدت الجامعة العربية أن ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية إنما يشكل امتداداً لسياسات القتل والتدمير والتهجير، وذلك رغم الانشغال الدولي بمواجهة فيروس كورونا الذي يمثل تهديدًا وجودياً للإنسانية جمعاء، غير آبهة بكارثة انتشار الوباء وتهديدها للحضارة والوجود الإنساني وبما تمليه مثل هذه الظروف المصيرية على سلطات الاحتلال من واجبات تجاه الأرض والشعب الفلسطيني وخاصة نحو القدس المعزولة، وغزة المحاصرة، إضافة إلى «5000» أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال أصبحوا أكثر عرضة لتفشي الوباء، فضلا عن معاناتهم القاسية المستمرة جراء القمع والإهمال والتنكر الإسرائيلي لأبسط حقوقهم. وأدانت الجامعة العربية بأشد العبارات الممارسات الإسرائيلية العنصرية ضد الشعب الفلسطيني، والانتهاك الممنهج لحقوقه الأساسية والوطنية والإنسانية، مطالبة هيئات المجتمع الدولي المعنية بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للامتثال الفوري لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان، وإلزامها بوقف العدوان والاستيطان وبالتوقف عن سياسة التمييز العنصري ضد أبناء الشعب الفلسطيني، والكف الفوري عن ممارساتها العدوانية، والإفراج الفوري عن الأسرى بإنفاذ قواعد القانون الدولي ذات الصلة بانتشار الوباء العالمي وتحميلها المسؤولية الكاملة عن حياتهم داخل معتقلاتها وسجونها.
copy short url   نسخ
10/04/2020
457