+ A
A -
طوكيو-أ. ف. ب- أعلنت اليابان حالة الطوارئ لمدة شهر على خلفية ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، في إطار تكثيفها جهود احتواء الوباء لكن دون فرض تدابير عزل تام مشددة كتلك التي طُبّقت في دول أخرى.
وتعرّضت الحكومة لضغوط متزايدة للتعاطي مع تفشي الفيروس الذي لا يزال ضئيلا مقارنة بالمعايير العالمية لكنه أثار قلق خبراء الصحة اليابانيين وسط تحذيرات من أن أنظمة الرعاية الصحية المحلية تعاني من الضغط منذ الآن. وسجّلت اليابان ما يقارب 4000 إصابة مؤكدة و80 وفاة.
ولدى إعلانه عن الإجراءات، حض رئيس الوزراء شينزو آبي اليابانيين على إظهار روح التعاون التي بدت جلية بعد الزلزال المدمر الذي رافقه تسونامي وتسرّب نووي عام 2011. وقال «نواجه مجددا مرحلة صعبة للغاية. لكن إذا تعاونا مجددا وحافظنا على الأمل، فسنكون بقدر التحدي وسنمضي إلى الأمام».
وأضاف «سنهزم الفيروس وبإمكاننا تجاوز محنة حالة الطوارئ هذه». وتسمح الخطوة لحكام سبع مناطق متأثرة بينها طوكيو بالطلب من السكان التزام منازلهم ومن الأعمال التجارية إغلاق أبوابها. لكن لا توجد آلية لفرض ذلك ولا عقوبات بحق غير الملتزمين. وقال آبي إنه «رغم إعلان حالة الطوارئ، لن يعني ذلك إغلاق المدن كما شهدنا في الخارج»، مشددا على أنه لن يطرأ أي تغيير على حركة وسائل النقل العام ولن تغلق أي طرقات. إلا أنه حضّ السكان على أخذ الإعلان على محمل الجد قائلا «كل شيء سيعتمد على كيفية تصرفكم».
وحذّر من أنه سيكون على الناس خفض اختلاطهم ببعضهم بعضاً بنسبة 70 إلى 80 بالمائة للسماح برفع حالة الطوارئ خلال شهر.
copy short url   نسخ
08/04/2020
186