+ A
A -
الدوحة - الوطن
بمناسبة تزامن اليوم العالمي للتوحد مع أزمة فيروس كورونا ( كوفيد 19) تقدم مؤسسة الرعاية الصحية الأولية رسائل تثقيفية للحد من انتشار الفيروس وذلك في إطار رفع مستوى الوعي الثقافي والصحي للمجتمع، وخلق أنماط سلوكية صحية ولاسيما لأطفال التوحد وذويهم وذلك تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018 -2022.
وفي ظل ضرورة متابعة الأطفال المصابين بطيف التوحد والتواصل مع الطبيب عند ظهور الاعراض ودور الاسرة في بث روح الطمأنينة خلال الحجر الصحي أكدت الدكتورة صدرية الكوهجى مساعد المدير الطبي لخدمات الأطفال والمراهقين بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية بأنه إذا كنت تعتني بطفل أو فرد من أفراد الأسرة مصاب بالتوحد، من المهم التحدث معه حول الفيروسات التاجية للتأكد من حصوله على المعلومات التي يحتاج إليها، ولكن دون بث خوف غير ضروري. وأشارت إلى انه يجب الأخذ بعين الاعتبار بأهم الإرشادات للحديث عن المرض والاعراض المصاحبة مع هؤلاء الاطفال قبل أن يسمعوا عنه في مكان آخر، حتى تتمكن من فهم ما يعرفونه، وتقديم الحقائق المناسبة لسنهم وفهمهم، ويليها التواصل بطريقة مفضلة للطفل كالصور أو القصص، أو عرض فيلم قصير.
يجب ان يسمح للأطفال بمناقشة هذه المعلومات بطرق مبسطة في جو أسري صحي والإجابة على اسئلتهم وذلك يساعد على بث روح الطمأنينة في نفوسهم.
ايضا من المقترح، تواصل الأهل مع جهات الدعم بالمدرسة ومقدمي الرعاية للحصول على المشورة اللازمة والدعم المناسب بالاتصال المرئي ان امكن، ويفضل تغيير الروتين اليومي للطفل الذي يعاني من الاضطراب وذلك ليناسب تكيفه مع البقاء بالمنزل دون خروج واستبدال الانشطة الخارجية بأخرى منزلية مثل ممارسة انواع الرياضات المنزلية، اللعب مع الاشقاء، الرسم، ومشاهدة برامج تليفزيونية، التواصل مع الاصدقاء والاقارب باستخدام الاتصال الإلكتروني، السباحة وغيرها. وسيكون على الأسرة قضاء وقت أطول مع المصاب بالاضطراب وذلك للتغلب على التحديات التي تنتج عن الحجر المنزلي، ومن المهم ايضا الالتزام بالعادات الغذائية الصحيحة وذلك للحفاظ على مناعة الطفل بحالة جيدة.
وأكد الخبراء على ضرورة متابعة ظهور أعراض الإصابة بالفيروس التاجي وفي حالة ظهور الاعراض المشتبه بها، يجب على رب الاسرة الاتصال بالجهات المعنية للحصول على الخدمة المناسبة وكذلك على الاسرة الحرص على ارتداء القناع والقفازات للطفل المريض والشخص الذي يقدم له الرعاية (يفضل أن يكون شخصا واحدا بالمنزل) وذلك بهدف تقليل انتشار العدوى، مع ضرورة الحفاظ على تدفق الهواء الجيد من خلال نافذة مفتوحة، إذا سمح الطقس بذلك، ضرورة غسل الملابس جيداً في أعلى درجة حرارة مسموح بها على الملصق وغسل أدوات الغسيل جيدا و كذلك غسل اليدين بعد التعامل مع الغسيل مع ضرورة عزل المريض عن بقية افراد الاسرة في غرفة معينة.
كما يوصى بتخصيص حمام منفصل للشخص المريض، وهذا يشمل أيضًا ادوات منفصلة لتناول الطعام والرعاية الذاتية، مثل الأكواب والأواني والمناشف والفراش ويجب غسل جميع العناصر جيدًا بالماء والصابون بعد الاستخدام.
وأخيرا التأكيد على مرافق المريض من ان يحرص المريض على ان يغطي فمه وانفه بمنديل عند العطس والسعال، والتخلص من الأنسجة المستخدمة في سلة المهملات المبطنة وغسل اليدين على الفور، أو استخدام معقم اليدين إذا لم يكن غسل اليدين متاحا.
هذا بالإضافة إلى الامتناع عن الزيارات الأسرية بمن فيهم الجد والجدة والتجمعات الاجتماعية والابتعاد عن الاشخاص المصابين والقادمين من الدول التي ينتشر فيها المرض والاشخاص المشتبه فيهم، ومن المهم أيضا ان بعض المصابين باضطراب طيف التوحد يعانون من أمراض مزمنة أخرى مما يجعلهم أكثرعرضة للمضاعفات الناتجة عن الإصابة بالفيروس التاجي.
copy short url   نسخ
08/04/2020
2192