+ A
A -
عواصم - وكالات - (الجزيرة نت) - أشارت تقديرات أسترالية إلى أن الحصيلة الحقيقية للمصابين بفيروس كورونا المستجد في أنحاء العالم ربما تكون عشرة ملايين شخص، وفي الصين قالت سلطات ووهان إن خطر عودة الوباء للمدينة ما زال كبيرا.
وبلغ عدد الإصابات المؤكدة عالميا مليونا ونحو 27 ألفا، وفقا لأحدث إحصاء متاح من جامعة جونز هوبكنز الأميركية بعد ظهر امس (بتوقيت الدوحة)، في حين بلغ عدد الوفيات نحو 54 ألفا، وتجاوز عدد المتعافين من المرض 217 ألفا، وذلك منذ ظهور الفيروس أواخر العام الماضي.
بيد أن كبير المسؤولين الطبيين في أستراليا برندان ميرفي قال في إيجاز صحفي أمس «نعتقد أن العدد الحقيقي (للمصابين بالفيروس عالميا) يبلغ خمسة أو عشرة أضعاف (المليون حالة المعلنة)».
وعزا ميرفي ذلك إلى غياب الأرقام الحقيقية في بعض الدول بسبب عدم إجراء فحوص كافية للكشف عن الإصابات، وقال إن «الأرقام الوحيدة التي لدي ثقة تامة فيها بصراحة هي الأرقام الأسترالية».
وأشارت وكالة رويترز إلى أن بعض المنتقدين شددوا على اختلاف مناهج الدول في إحصاء حالات الإصابة بفيروس كورونا، وقالوا إن الصين لم تكن تحصي المصابين الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض، لكنها بدأت تعدهم في الآونة الأخيرة.
وقال وانغ تشونغ لين رئيس لجنة الحزب الشيوعي الصيني في مدينة ووهان -وهي المركز الأصلي لهذا الوباء العالمي- في بيان نشرته السلطات إن خطر عودة الوباء إلى المدينة بعد تعافيها ما زال كبيرا بسبب المخاطر الداخلية والخارجية وهو ما وصفه المراقبون باحتمال ظهور موجة كورونا ثانية في مدينة ووهان الصينية.
ودعا المسؤول الصيني سكان مدينة ووهان إلى تعزيز إجراءات الحماية الذاتية وتجنب الخروج إلا للضرورة، ومن المتوقع أن ترفع السلطات حظر السفر عن المدينة بحلول 8 أبريل الجاري.
في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الصينية أمس إن هناك إصابات مؤكدة بفيروس كورونا في صفوف الدبلوماسيين الأجانب في بكين، ونصحت الدبلوماسيين في العالم عموما بالتوقف عن القدوم إلى الصين.
وردت الخارجية الصينية على الأنباء والتصريحات الصادرة عن الولايات المتحدة مؤخرا، وقالت إن التشكيك الأميركي في بياناتها الصحية بشأن فيروس كورونا «معيب وغير أخلاقي».
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية خوا تشون ينغ إن المسؤولين الأميركيين يدلون بتعليقات «وقحة» تلقي بظلال من الشك على تقارير الصين عن حالات الإصابة في البلاد.
وأضافت أن الصين كانت منفتحة وشفافة بشأن تفشي الفيروس، وطالبت الولايات المتحدة بالتوقف عن تسييس قضية صحية، والتركيز بدلا من ذلك على سلامة الناس.
وكانت الاستخبارات الأميركية رفعت تقريرا إلى البيت الأبيض جاء فيه أن الصين ضللت العالم بسبب إخفائها كثيرا من الحقائق بشأن فيروس كورونا، وقال مسؤولون أميركيون إن السجل العام للصين بشأن الإصابات كان خادعا وغير مكتمل بشكل متعمد، على حد قولهم.
وسجلت في الولايات المتحدة أسوأ حصيلة يومية عالمية للوفيات جراء فيروس كورونا، فقد أحصت جامعة جونز هوبكنر 1169 وفاة بين مساء الأربعاء ومساء الخميس، وهي أكبر حصيلة يومية على مستوى دول العالم منذ بدء تفشي الوباء أواخر العام الماضي، ليرتفع إجمالي الوفيات الأميركية إلى 5911 حالة.
اعلان وسجلت في الوقت نفسه 30 ألف إصابة إضافية، مما يرفع عدد الإصابات بين الأميركيين إلى أكثر من 240 ألف إصابة بالفيروس.
وكان الرقم اليومي القياسي السابق لعدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا قد سجل يوم 27 مارس/‏آذار الماضي في إيطاليا، بواقع 969 حالة وفاة.
ويأتي تسارع وتيرة الوفيات في الولايات المتحدة في وقت طلبت فيه وكالة إدارة الطوارئ الأميركية من وزارة الدفاع 100 ألف كيس موتى، حسب ما ذكر البنتاغون.
وتوقع البيت الأبيض وفاة ما بين 100 ألف و240 ألف شخص جراء الفيروس، وحذر الرئيس الأميركي قبل يومين من أسبوعين مؤلمين يمكن أن تشهدهما بلاده على صعيد تفشي فيروس كورونا وفتكه بالأرواح.
copy short url   نسخ
04/04/2020
2342