+ A
A -
حاوره- جليل العبودي
أكد مدرب فريق قطر الشاب وسام رزق أن الأمور التدريبية تسير وفق البرنامج الذي وضع من قبلنا نتابعه كل جدية من أجل جعل اللاعبين يطبقون ما يطلب منهم بكل موضوعية وفي ظرف استثنائي. وأضاف في حوار خاص لـ الوطن الرياضي انه بعد التأجيل الجديد استمر البرنامج في تدريب اللاعبين عن بعد من خلال توزيعهم على شكل «مجموعات» كل مجموعة تتكون من خمسة لاعبين من خلال الوحدات المخصصة لذلك ومن بينها المطاولة، على أن يكمل كل الفريق وفق أوقات محددة لا تتجاوز ساعة لكل مجموعة من اللاعبين، وان كل ذلك يأخذ بنظر الاعتبار العودة إلى المنافسات التي تحتاج أيضا إلى ما لا يقل عن أسبوعين من التدريبات الجماعية، كما ان مدرب الحراس يدرب الحراس من خلال الفيديو والتواصل معهم من أجل الحفاظ على لياقتهم، وتمنى رزق ان يعود الدوري، وانه في حالة عدم عودته لا سمح الله حتما سيكون هناك قرارات من قبل الأطراف المعنية، وأرى اذا استمر الوضع كما هو يمكن ان تصبح فرق الدوري 14 للموسم القادم، واذا ما عاد الوضع إلى طبيعته، فيمكن ان نكمل الموسم، وتناول الحوار العديد من الموضوعات الأخرى مع المدير الفني لنادي قطر وسام رزق وكان مدخل حوارنا السؤالي التالي:
} كيف تسير أمور التدريب عن بعد ؟
- لقد وضعنا برنامجا بعد الجلسة مع مؤسسة دوري نجوم قطر، ونسير عليه من خلال التدريب عن بعد بسبب الوضع الراهن وانتشار «فيروس كورونا» حيث هناك متابعة حقيقية من أجل الوقوف على مستوى الالتزام وتطبيق ما يقدم للاعب الذي لا يتجاوز اللياقة والمطاولة ليكون لدى اللاعب قسط من الجاهزية البدنية، قبل العودة إلى التدريبات الجماعية التي بلا شك تمثل أهمية كبيرة لكل الفرق، ولكن نحن نتعامل مع الواقع جراء ظروف قاهرة حصلت في العالم كله وعطلت الكثير من مفاصل الحياة.
إشراف ومتابعة للتدريبات
} كيف يتم تقييم الالتزام والتدريب ؟
- بلا شك هناك متابعة من قبلنا وإشراف لما يقوم به مدرب اللياقة البدنية من تدريبات للاعبين عن بعد من خلال تشكيل الفريق إلى عدة مجموعات كل مجموعة تدريب بما لا يقل عن ساعة، وان المؤسسة على اطلاع بالالتزام، وكذلك نحن، وانا شخصيا أخضع إجمالي التدريب لكل اللاعبين كل ثلاثة أيام، حتى اقف على مستوى اللاعب البدني من خلال أجهزة jbs وأرى كم ركض اللاعب وكيف كانت قدرته البدنية ومدى الاستفادة مما قدم اليه وغيرها من الأمور التي تجعلنا على اطلاع وتواصل مع اللاعبين وهم يتدربون في منزلهم.
الموجود الحل الأنسب بالمرحلة الراهنة
} هل هذا يلبي الحاجة لتجهيز اللاعبين ؟
- أرى البرنامج الحالي هو الأفضل في هذه المرحلة لاسيما ان البرنامج واحد للجميع، لكن يبقى اجتهاد اللاعبين في الحفاظ على لياقتهم أهم شيء، وكل لاعب يمكن ان يلتزم بما يقدم له من تدريبات اللياقة، الا ان اللاعب قادر ان يديمه ويعزز ذلك من خلال اجتهاده وتواصله بالتدريب حتى خارج إطار ما نعطيه اليه من تدريبات عبر المران في منزله أو في الحديقة أو في أي مكان مفتوح فيه الفضاء ومنفردا، وهذا بكل تأكيد يسهم في نجاح مهمة اللاعب ويحافظ على لياقته وجاهزيته البدنية، ومن هناك أقول يجب ان يكون اللاعب مجتهدا، ولديه مبادرات خاصة به من أجل التدريب، وهذا بلا شك يكون من خلال الرؤى السليمة وأيضا من خلال التعامل الاحترافي لدى اللاعب.
سعيد بوعي اللاعبين
} كيف شاهدت التزام لاعبي قطر في هذا الجانب ؟
- بصراحة أرى الالتزام أكثر من جيد، وتفاجأت بذلك كونه يحقق نسبة تفوق 99% لدى اللاعبين، وهو ما يجعلنا نتفاءل خيرا ان شاء الله اذا ما زال الوباء وانتهى، لكن أقول لا غنى عن التدريبات الجماعية.
} اذا ما عادت المنافسة هل سيؤثر ذلك على الأندية ؟
- لا أحد يتأُثر دون آخر، وكل الأندية في هذا الأمر متساوية، وتطبق البرنامج المتاح وتسعى إلى تطبيقه بكل حرص، لكن كما قلت تبقى الاجتهادات الفردية للاعبين يمكن ان تسهم اكثر في النجاح.
} دور التعامل في هذه المرحلة كيف تراه ؟
- الواقع ان التصرف الاحترافي مهم جدا من أجل التواصل والاستعداد للمرحلة القادمة، اذا ما عادت المنافسات ومن ناحيتي أنا راض على أداء وتواصل لاعبي قطر وهو رائع ويؤشر الحرص الكبير من قبلهم.
} وماذا عن الخطوات المتخذة في هذا الظرف ؟
- ان ما تم اتخاذه من خطوات في هذا الجانب شيء نعتز به من خلال ما تقوم به الدولة، وأيضا تطبقه المؤسسات المختلفة لأننا نحن أمام مرحلة صعبة عانت الكثير من دول العالم، وان بلادنا تبذل كل شيء من أجل حماية المجتمع، ونحن في الرياضة أو كرة القدم نلتزم بما يتخذ من قرارات وتعليمات، لان الإنسان وسلامته أهميتها تأتي في المقام الأول، وكرة القدم بما انها اللعبة الشعبية الأولى بالعالم، فيجب ان تكون قدوة في الالتزام والمبادرات، وهو ما لمسناه، كما تعليق أو تأجيل النشاط الكروي فيه حرص على اللاعبين والجماهيز والأجهزة الأخرى لان الكرة تحظى بحضور جماهير كبير، وهذا لا يناسب المرحلة، ان شاء الله تعود الأمور إلى طبيعتها بعد ان تنتهي مرحلة فيروس كورونا، وان الالتزام ومساهمة الجميع في انجاحها يعتبر مهمة وطنية ومسؤولية اجتماعية، وان الجميع يؤدي ما عليه.
} أنت نجم سابق ومدرب حالي كيف تنظر إلى مبادرات النجوم ؟
- ان موقف اللاعبين اكثر من رائع في هذه الظروف، وكانت هناك مبادرات من الأندية ومنهم من أجل المساهمة في نشر التوعية والحث بالالتزام بالتعليمات والجلوس بالبيت، وعدم الاختلاط كون ذلك من أفضل الطرق لمواجهة الفيروس، وان نجوم الكرة القطرية أدوا دورا جيدا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والحث بمفردات مقنعة للآخرين، وهذا له أثر طيب كون اللاعبين لديهم جماهيرهم، وهذا ليس في قطر فقط بل شاهدنا النجوم الكبار كيف يتعاملون في هذه الظروف وماذا يطلبون من الناس، وهذا ينبع من الادراك والمسؤولية بالخطر الذي يهدد العالم وليس فئة معينة، لذا أقول ان مبادرات اهل الرياضة موضع تقدير الجماهير كافة.
} كيف تنظر إلى مستقبل ما تبقى من الموسم والدوري ؟
- نحن وصلنا إلى مراحل الدوري الخمس الأخيرة، ولكن للأسف حصل ما حصل بسبب فيروس كورونا وتم التأجيل، وحتما ان هناك آلية معينة يمكن ان يتم اللجوء اليها، من قبل اتحاد الكرة ومؤسسة دوري نجوم قطر في حال انطلق الدوري الذي نتمنى ان يعود بأسرع وقت.
} ما هي الخيارات التي تراها مناسبة ؟
- اكيد ان الخيارات لدى المعنيين، لكن اذا ظلت الأمور تحاط بالصعوبة، أرى الحل الأفضل هو ان يصبح العدد بالدوري «14» فريقا، هذا في حالة إلغاء الدوري لا سمح الله، لكن اذا ما كانت هناك آليه معينة لاستكمال الدوري فلا ضير من ذلك والكل سيكون جاهزا.
} في معظم المباريات قد يؤدي فريق قطر ولكنه لم يكسب النقاط ؟
- ان فريقنا تحسن بشكل كبير جدا، وفي مباريات فقدنا نقاطا ما كان يجب ان نفقدها، للأسف، وان قيمة كرة القدم دائما تكون بالاداء، لكن النتيجة اهم، كونها تتويجا للجهد الذي يبذل بالملعب، ونحن نحتاج إلى التكاتف كما قلت وتعزيز الروح القتالية، وهو ما سيكون عليه القطراوي ان شاء الله.
اللقب يسير بهذا الاتجاه !
} أين يتجه لقب الدوري ؟
- رغم تأجيل الدوري الا ان اللقب محصور بين الدحيل والريان، ومن خلال القراءة الواقعية أرى ان الدحيل هو الأقرب اذا ما حسبنا الفارق بالنقاط والمواجهات المتبقية وطريق كل فريق فيها.
} هل هناك شيء لفت نظرك في الموسم الحالي ؟
- الحقيقة ان تواجد المدرب الشاب يونس علي مع المرخية وتأهله إلى نصف نهائي كأس الأمير بعد الإطاحة بفرق عريقة مثل الغرافة والريان أمر يؤكد اننا نملك طاقات تدريبية شابة واعدة ومتمكنة، وان كل الذي يحتاج اليه المدرب المواطن هو الفرصة واذا ما منحت الفرصة له والثقة يمكن ان يؤكد تواجده بقوة في المنافسات.
copy short url   نسخ
04/04/2020
766