+ A
A -
كتب- سليمان ملاح
إن الفترة الحالية التي يعيشها العالم بأسره بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد -19 المتجدد والذي طال عالم الرياضة وأوقف أغلب أنشطة كرة القدم حول العالم أجبر العديد من نجوم الكرة على التكيف مع الحياة اليومية بطريقة غير مألوفة ومعتادة بحيث يحاول كل لاعب ان يحافظ على معنوياته ولياقته البدنية بطرق مختلفة بعد ان طالت فترة إيقاف الدوري في انتظار عودة التدريبات الجماعية والمباريات.
فبعد أسبوعين من إيقاف النشاط الرياضي بشكل عام ومباريات الكرة بشكل خاص اضطر جميع اللاعبين للجلوس في بيوتهم والقيام بالتدريبات عن بعد في محيط غير معتاد في انتظار استئناف النشاط، فمنهم من وجد مساحة بالبيت والجلوس على كرسي والتدريب مع ابنائه ومنهم من شارك في تحدٍ جديد «تحدي المناديل» على مواقع التواصل الاجتماعي لإضفاء المرح على متابعيهم القابعين في بيوتهم، ولتحدي الملل بعد أن تركوا الملاعب واضطروا للبقاء في المنزل حيث نشر العديد من اللاعبين «تحدي البقاء في البيت» مقاطع فيديو لهم وهم يستعرضون مهاراتهم في اللعب، ولكن بـ «بكرة مناديل ورقية» وليس بكرة القدم ويستهل اللاعبون التحدي في العادة بتطهير أيديهم جيدا من خلال معقم، كنوع من نشر التوعية لدى الجماهير بضرورة الحجر المنزلي والحرص على النظافة الشخصية للوقاية من فيروس كورونا.
فما كان على اللاعبين سوى أن يبذلوا قصارى جهدهم لاستغلال هذه الفترة لتكون فرصة لتقديم دعمهم الكامل لأسرهم لهذا الحجر الصحي الطويل، سواء كانت أخلاقيا أو طوعيا وقد بدأ التحدي على المستوى العالمي بمشاركة عدد كبير من نجوم الدوري الإنجليزي والأندية الأوروبية والعربية أبرزهم: النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة، والإسباني تشافي مدرب السد والفرنسي من أصول جزائرية زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد ومواطنه بول بوغبا نجم نادي مانشستر يونايتد، وزميلاه في نفس النادي برونو فرنانديز لاعب منتخب البرتغال وأوديون إيغالو، وأيضا فرانك دي بور المدير الفني لأتلانتا يونايتد إف سي، والإيطالي فرانشيسكو توتي، والأرجنتيني أنخيل دي ماريا، والفرنسي تييري هنري.
وفي دورينا أيضا، تحديدا بنادي السد، نشر بغداد بونجاح مهاجم الزعيم السداوي الذي يخضع للحجر الصحي بمنزله، فيديو تحدي غسل اليدين وهو يتمرن داخل منزله، موجها رسالة إلى زميله نجم «العنابي» بوعلام خوخي، ومواطنه في نادي الوكرة محمد بن يطو من أجل مشاركته في هذا التحدي.
ولكن قبل كل شيء يجب على اللاعبين الحفاظ على الانضباط والشكل اللائق بالوسائل المتاحة في انتظار استئناف حصص التدريب الجماعي والمسابقات في فترة من الموسم التي عادة ما يتشكل فيها ذروة الذروة بينما يصمد الموسم بأكمله.
وفي جولة عبر العالم شهدنا أيضا الأميركي ليوس روبليس حارس مرمى الأنتر وهو يتمرن بعلبة حليب كبيرة الحجم وفي مدريد رفائيل فران مدافع ريال مدريد يحاول إجراء تدريبات للياقة وهو يحمل ابنه الصغير «3 سنوات» على طول الذراع وفي ألمانيا وضع نادي بايرن ميونخ اعتبارا من 18 مارس الماضي برنامجا خاصا للاعبيه للتدريب عن بعد وبالبرازيل نيمار نجم باريس سان جيرمان نشر صورة له وهو يتدرب جماعيا على ملعب الكرة الشاطئية مع الالتزام بترك المسافة «الابتعاد 1 متر».
هذه التدابير التقييدية والوقائية «الحجر المنزلي» لها أيضا عواقب إيجابية على عادات بعض اللاعبين الذين لم يتعود الكثير منهم على المكوث في البيت لفترة طويلة وبالتالي تعتبر هذه الفترة فرصة كبيرة للاستفادة من هذا الوضع بشكل كبير من خلال التقارب العائلي، حيث كان يمضي اللاعب المحترف وقتا طويلا خارج البيت بسبب التدريبات على فترتين صباحا ومساء والمعسكرات قبل المباريات.
copy short url   نسخ
31/03/2020
1132