+ A
A -
باريس - الجزيرة نت - رغم الصورة القاتمة التي رافقت انتشار وباء كورونا عالميا، ورغم التقارير المحزنة والخدمات الصحية التي تخضع لأقسى اختبار في كل مكان، فإن هناك العديد من المبادرات العامة والخاصة التي برزت استجابة للوباء، وكذلك بعض الانتصارات الكبيرة حينا، والصغيرة أحيانا، على فيروس «كوفيد - 19». وتقدم صحيفة لاكروا الفرنسية بعض هذه الجوانب الإيجابية والأخبار السارة التي تغيب تحت ركام الأخبار المخيفة والأرقام المتزايدة كل يوم للإصابات والوفيات. وانطلقت الصحيفة من التجربة السريرية الأوروبية الكبيرة التي أطلق عليها اسم «ديسكوفري» والتي بدأت يوم 22 مارس الحالي، وقالت إنها تسير على الطريق الصحيح، وإنها تغطي أكثر من 3000 حالة شديدة من مصابي كوفيد -19، وتُتابع في العديد من المستشفيات الفرنسية، في باريس وليل وليون ونانت وستراسبورغ، على سبيل المثال. وفي البرنامج - كما تقول الصحيفة - دراسة الأدوية المضادة للفيروسات المعاد تحديد غرضها العلاجي، بما في ذلك «ريميسيفير» الذي ثبت أنه ناجع ضد فيروس الإيبولا ويبدو أنه يكبح تكاثر فيروس كورونا، وكذلك «كالترا»، وهو مزيج من لوبنافير ورتونافير، يتم اختباره بمفرده أو بالاشتراك مع إنترفيرون بتا، إلى جانب النجاح النسبي للكلوروكين. وترى الصحيفة أن هناك طرقا أخرى لم تُكشف بعد، وقالت إن إحداها تبدو واعدة، حيث يقترح مختبر فرنسي استخدام جزيء من دودة الدم أرينيكولا مارينا التي تجلب الأكسجين للجسم بشكل أكثر كفاءة من الهيموغلوبين، ربما أكثر من 40 مرة، وفقا للمختبر. وأوضحت الصحيفة أنه مع حقن ذلك الجزيء في الوريد لا حاجة إلى أجهزة التنفس، على عكس الطرق المستخدمة حاليا لإنقاذ المرضى الأكثر تأثرا، ويقترح فريق علماء الأحياء والأطباء البدء بوضع بروتوكول أخلاقي بشأن مجموعة صغيرة من الحالات الخطيرة. وأخيرا، يقدر باحثون أميركيون من جامعة جونز هوبكنز، وهم في طليعة من يعملون على كوفيد- 19، أن الفيروس يتحوّر قليلا نسبيا بالمقارنة مع فيروس الإنفلونزا الموسمي، وهي استنتاجات تسير في الاتجاه نفسه للباحثين الإيطاليين، مما يخالف لحسن الحظ ما تتميز به فيروسات العائلة التاجية من خصوصية التحور بسهولة التي تتطلب من الباحثين تحديث لقاحاتهم بانتظام.
copy short url   نسخ
30/03/2020
1853