+ A
A -
سنيد الدعية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
فقد قمتم بمبادرةٍ تُشكرون عليها فيما يخصّ الطلبة من الصف الأول حتى الحادي عشر، فجزاكم الله عنّا خير الجزاء.
ولكن بقي أولادنا في الصف الثاني عشر، إذ يعانون معاناة كبيرة من الضغط النفسي، مما يرجع إلى تغيير طريقة الدراسة التي لم يتعوّدوا عليها، نظراً لانعدام عملية التواصل المباشر مع المدرسين لمحاورتهم ومناقشتهم، وإزالة أي إشكال قد يواجههم في دروسهم، وهو ما جاء تنفيذاً للأوامر العليا السامية بعدم الخروج الا في حدود ضيقة، فليس يخفى على أي أحد أن هذا سيؤثر على نحوٍ ما على تحصيل الطلبة، كما سينعكس على نتائجهم النهائية.
ولمّا كان طلبة الصف الثاني عشر لا يختلفون عن زملائهم في الصفوف الأخرى من الأول حتى الحادي عشر، فإننا نناشدكم بمبادرةٍ أخرى تخصّهم، إذ كانت الظروف التي نمرّ بها بسبب طارئ (الكورونا) ويمرّ بها العالم أجمع لا يستهان بها أبداً، كما أننا لا نريد أن يأتي الشهر الفضيل، وهو على الأبواب، ونحن في دوامة الاختبارات وكابوس النجاح والرسوب.
أما فيما يتصل بالآلية، فإنكم تعلمون أن الطلبة دائماً وفي كل عام يجتهدون في الفصل الثاني أكثر بكثيرٍ من الفصل الأول لاقترابهم من نهاية العام، وهو سلوك طبيعيّ مبرّر، على نحو ما نرى من سلوك المتنافسين في اختراق الضاحية أو سباق الخيل، فكلما اقترب المتسابق من المنصّة ومحطة النهاية، شدّ شدّاً، وازداد حماسةً واندفاعا. ولذا فإننا نرى اعتماد النجاح للجميع، واضعين بين يديكم مقترحين لاختيار أحدهما إن رأيتم ذلك مناسباً:
الأول: اعتماد الدرجة الكاملة في الفصل الثاني لجميع طلبة الصف الثاني عشر وإضافتها لدرجة الفصل الأول وتقسيمها على (2)، وبذلك لن يظلم أحدٌ، لأن نتيجة الفصل الأول ستكون هي الفيصل في الحكم والتمييز.
والثاني: أن تضرب نتيجة الفصل الأول في (2.5 )، لما يتوقع من الطالب في الفصل الثاني بطبيعة الحال من بذل جهدٍ أكبر.
وختاماً، فإنّ نجاح جميع أبنائنا من شأنه ولا بدّ أن يُعلي من معنويات مجتمعنا الفاضل، بشقيه: مواطنين ومقيمين، فلا جَرَمَ أنَ الشباب هم عماد هذا البلد الطيب المبارك.
واللهَ أسألُ أنْ يحفظ بلادنا حكومة وشعباً.
ودمتم سالمين.
copy short url   نسخ
29/03/2020
1650