+ A
A -
استضافت حلقة أمس الخميس من برنامج كيف أصبحت، الذي يبث عبر أثير إذاعة القرآن الكريم من الدوحة، فضيلة الشيخ عبد الرشيد صوفي - القارئ المعروف، ودار الحديث في الحلقة حول اغتنام هذه الأيام بالحياة مع القرآن الكريم، وفضل العيش في رحابه، وكانت هذه الحلقة هي الحلقة الأولى في عمر البرنامج التي يتم من خلالها استضافة ضيوف الخميس عبر الهاتف لا عبر التواجد في الاستديو كعادة البرنامج، وذلك تبعاً للإجراءات الوقائية والاحترازية الموصى بها من قبل الجهات المعنية بالدولة للحد من انتشار فيروس كورونا. ناقشت الحلقة محاور عدة، منها: فضل القرآن الكريم، وأهمية الاهتمام به قراءة وتدبرا، وحال الناس مع القرآن، وختمت بنصائح لحفظة القرآن والمقبلين على حفظه.
استهل الضيف حلقته بإرسال بعض الرسائل والوصايا التي من شأنها أن ترسخ أهمية الالتزام بأخذ الاحترازات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وأهمية الجلوس في المنازل إلى أن يفرج الله تعالى الكرب ويرفع البلاء، مع الإيمان العميق بأن ما نعيشه هو من عند الله تعالى فعلينا أن نحسن التوكل على الله ونأخذ بالأسباب، وأن الله تعالى لم ينزل البلاء إلا وفي طياته رحمة لعباده.
ثم شرع الضيف في التحدث حول موضوع الحلقة بالعيش مع القرآن، وأبان أن الله تعالى بين في محكم تنزيله نعمه على أنبيائه، ومِنَنَه عليهم، ولكن عندما ذكر امتنانه على النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أعظم شيء أعطاه إياه وهو القرآن الكريم.
وأوضح الشيخ عبد الرشيد فضل القرآن الكريم على سائر الكتب والشرائع السماوية المنزلة من عنده تعالى، وأنه أعظم النعم التي أنعم الله تعالى بها على الأمة، وأن كلام الله تعالى يكفيه فضلا بأنه كلامه تعالى، ففضل كلام الله تعالى على سائر الكلام، كفضل الله تعالى على سائر البشر.
وذكر الشيخ أن العبد كلما ازداد حبًا لله تعالى ازداد تعلقاً بالقرآن، وازداد إقبالًا عليه، فصاحب القرآن لا يستوحش أبداً، وإذا اضطر في يوم إلى الجلوس منفردًا اتخذ من هذه العزلة فرصة ليختلي بها مع كتاب الله تعالى قراءةً وتدبراً.
copy short url   نسخ
27/03/2020
286