+ A
A -
مع استمرار تشجيع الدولة للمجتمع على الالتزام بالعزلة المنزلية من أجل محاولة الحد من نسبة الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد- 19)، تزداد أهمية حفاظنا على بيئة منزلية سعيدة وصحيّة.. في هذا السياق، قال السيد حمودة يوسف، رئيس الشؤون الفنية بمجلس قطر للمباني الخضراء خلال ندوة تفاعلية عبر الإنترنت بعنوان: «دليل المنازل الصحية، نصائح بسيطة» قائلاً: «في الوقت الحالي يعتبر المنزل هو المحيط الذي نمارس فيه كافة أشكال الحياة من سكن، وعمل، ودراسة، ولعب، واستراحة - لذلك علينا الإهتمام بنظافة وصحة هذا المكان».
يتناول الجزء الأول من سلسلة «منازل صحيّة» من إنتاج مجلس قطر للمباني الخضراء، والتي سيتم عرضها أسبوعيًا على صفحة الفيسبوك الخاصة بهم، التركيز على ثلاث موضوعات وهي: جودة الهواء، أشعة الشمس، والضبط المناسب لدرجات الحرارة.
يقول يوسف: «إن تلوث الهواء في الأماكن المغلقة يعادل ضرر تلوث الهواء الخارجي» وتابع: «تنتج تلك الملوثات داخل المنازل من أبخرة الطهي، التسخين، المواد الكيميائية الضارة، مواد التنظيف، والأثاث ودهان الحوائط».
أضاف قائلاً: يجب الاهتمام بتهوية المنازل بقدر الإمكان، موضحًا أن هناك العديد من الطرق السهلة لتحسين جودة الهواء، بما في ذلك فتح النوافذ إذا كان الطقس جيدًا؛ تركيب شاشات وأجهزة استشعار جودة الهواء؛ الاعتماد على طرق تنقية الهواء الطبيعية مثل النباتات؛ واستخدام مواد غير سامة (منخفضة المركبات العضوية المتطايرة).
كما اقترح التقليل من استخدام البخور والشموع، وعدم التدخين داخل المنزل، وسد الفجوات والفتحات قدر الإمكان واستخدام منتجات التنظيف الخضراء.
تابع يوسف: إن أهمية ضوء النهار الطبيعي لصحتنا تتجاوز إمدادنا بفيتامين د فحسب، حيث يساعدنا ضوء النهار الطبيعي على تنظيم إيقاعنا الحيوي اليومي، ويحسن جودة النوم والإنتاجية، في حين أن المنازل ذات الإضاءة غير الكافية يمكن أن تسبب الصداع والأرق وزيادة الاكتئاب بنسبة 50 بالمائة، وبالتالي، يمكن أن يساعد ضوء النهار أيضًا على التصدي لنمو العفن والبكتيريا، مما يساعد على الحد من مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
أضاف السيد يوسف قائلاً: إذا توفر ضوء النهار، فلن نحتاج إلى الضوء الاصطناعي، وبالتالي سيساهم ذلك في توفير الطاقة بشكل مباشر.
كذلك تحدث خبير مجلس قطر للمباني الخضراء أيضًا عن الراحة الحرارية، وهي الحالة الذهنية التي تعبر عن الرضى بالبيئة الحرارية، والتي تتضمن أربعة عوامل بيئية وهي درجة حرارة الهواء، والرطوبة، وسرعة الهواء، ودرجة الحرارة المشعة، وعاملين شخصيين، وهما الملابس ومعدلات التمثيل الغذائي.
وقال يوسف: يمكن أن يرتبط الانزعاج الحراري بأمراض الجهاز التنفسي مثل الربو، وضعف الصحة النفسية، مشيرًا إلى أن تحديات الصحة النفسية والإنتاجية والاهتمام ترتبط بالشعور بعدم الراحة، كما أن التعرض للضوضاء يمكن أن يزيد من الإجهاد وضغط الدم.
وتتضمن الإجراءات المقترحة ضبط درجات حرارة الغرفة على ما بين 22 و24 درجة مئوية، مع ضمان أن تكون مستويات الرطوبة حوالي 40 في المائة.
وأوضح يوسف أيضًا كيف يمكن أن تكون النباتات مصدرًا طبيعيًا لتنقية الهواء خلال النهار، قائلًا:»إن وجود النباتات، ورؤيتها سيؤثر على طاقتنا وصحتنا النفسية، فتأثيرها ليس بدني فحسب، بل وذهني أيضًا.
وأشار السيد يوسف إلى أنواع النباتات التي يجب الاحتفاظ بها في غرفة المعيشة، وغرفة النوم، والمطبخ والحمام.على سبيل المثال، هناك بعض النباتات التي تفرز الأكسجين أثناء النهار، بينما يفرز بعضها الأكسجين في الليل، مثل زهرة الجربيرا ديزي ونباتات الثعبان، فهما من النباتات المناسبة لغرفة النوم.
copy short url   نسخ
26/03/2020
1864