+ A
A -
حاوره- جليل العبودي
العالم يمر بظرف استثنائي جراء «فيروس كورونا» حيث يشارك الجميع من أجل القضاء على هذا الوباء الذي شل الحركة وعطل الحياة، ولجأت الدول إلى شتى الطرق من أجل مواجهته وتجاوز اخطاره، وكل فرد من افراد المجتمع اخذ يؤدي دوره وحسب موقعه وأينما يكون، وهنا في قطر تفاعل الجميع مع الخطوات التي اتخذت من قبل الجهات المعنية لكي يسلم الوطن وتستمر الحياة بعد زوال الوباء، وان شريحة الرياضيين اثبتت حضورها، حيث النجوم اقدموا على خطوات توعوية عبر مشاركتهم في حث الناس على الالتزام بكل ما يصدر، وكل نجم اخذ يطرح فكرة هادفة، ومن بين هؤلاء النجوم الدولي السابق والإعلامي احمد خليل الذي له مشاركات إنسانية قبل هذا الظرف، وهو اليوم يقوم بدوره عبر نشر الفيديوات التي تسهم في حماية المجتمع.
وقد حرص الوطن الرياضي على محاورته وهو جالس في بيته حيث أكد ان النجوم يجب ان يكونوا سباقين في الالتزام والمساهمة وكل ما أقوم به ما هو الا شيء قليل، وان شاء الله تزول هذه الظروف بفضل ما تتخذه الدولة من إجراءات وخطوات صائبة، كما ان خليل استثمر تواجده في البيت ليطلع ويقرأ وأيضا يتدرب ويدرب ولده نواف الذي يؤمل ان يحمل لواء الحراسة مستقبلا، فضلا عن الاهتمام بالمحترف الخاصة بمشواره الكروي الذي بدأ منذ ان كان عمره 8 سنوات وحتى الآن، ويحفظ فيه كل ما عاشه وما حققه من إنجازات وميداليات ستبقى شاهدة على ألق هذا الحارس الكبير، وشمل الحوار العديد من الموضوعات الأخرى، وكان مدخلنا للحوار السؤال التالي:
ملتزم بكل التعليمات كونها واجب الالتزام بها
} كيف يقضي الكابتن أحمد خليل يومه في ظل الظرف الحالي ؟
- الحقيقة انا اسوة بأبناء المجتمع ملتزم بما تقرره الدولة والجهات المسؤولية جراء فيروس كورونا، حيث اتواجد داخل المنزل، مع أداء بعض الأمور التي تتعلق بعملي والتزاماتي لكن تركيزي الأكبر هو عبر «السوشيال ميديا» حيث أقوم بواجبي الوطني والإنساني من خلال نشر الوعي في ظل الظروف الحالية ودعوة المجتمع إلى الالتزام بالتعليمات التي تصدر من الجهات المعنية، وان ما أقوم به هو ابسط شيء اقدمه إلى بلدي وأتمنى ان يحفظه الله وكل من يقيم على ارضه الطيبة، وانا شخصيا ملتزم ولم اخرج عن البيت منذ ان تم دعوة الناس إلى الالتزام بمنازلهم الا للضرورات وهي محدودة ان لم اقل لا توجد، وهذا نابع من الحرص وهو استجابة لما يطلب منا، واقوم كذلك ببعض التدريبات في البيت فضلا عن التواجد في المتحق الخاص بي الذي يحتوي على مل ما يتعلق بمشواري الكروي.
ولدي عشق العربي بسبب الريان !
} خلال لقطات في الفيديو شاهدنا تدريباتك لأحد ابنائك ؟
- نعم هذا ولدي الثاني نواف الذي يحب الرياضة ويعشقها، وكان يمارس الفروسية لمدة عام ونصف العام.
* وهل استمر فيها ؟
- الخيار له بالطبع ولكن منذ فترة غير اتجاهه واصبح يميل إلى الكرة وهو بعمر عشر سنوات، حيث شاهد مباراة العربي والريان وهو مثل افراد عائلتي يشجعون العربي وقرر من تلك المباراة ان يكون عرباويا، وشاهد الحضور الجماهيري فقرر ان يتجه إلى حراسة المرمى وانا شخصيا سبق ان دربته واسسته على حراسة المرمى بحكم تواجده معي بالبيت أو في «العنة» وتدريبه بطريقه صحيحة، واخذ الكثير من الأمور التي تتعلق بحراسة المرمى، وبحكم قرب بيتي من نادي قطر وعلاقتي مع مسؤوليه ارسلته إلى النادي وتدرب ثلاثة تدريبات، وطلب مدرب الحراس تسجيله لكي يكون أساسيا في المباريات مع فئته السنية، وان جاهزيته أفضل ممن سبقه، ولكن التأجيل حال دون ذلك، كما انه مسجل في اكاديمية باريس سان جيرمان وتوقف بسبب الظرف.
} كيف ترى مستقبله كحارس وأين تفضل ان يلعب ؟
- بلا مجاملة وبحكم نظرتي كحارس أرى انه اذا ما استمر سيكون من الحراس المميزين في قطر، وهو حريص على التدريب ويستوعب كل ما يطرح عليه، اما اين سيلعب فهذا حر فيه وهو يقرر من سيختار مع اني سأبقيه مع قطر بحكم قربه من البيت والأجواء التدريبية بالرغم من انه عرباوي، وكأي أب اركز على دراسته قبل أي شيء آخر واحرص ان يكون متوازنا بين الدراسة وممارسة كرة القدم، وبالمناسبة انه متابع جيد للعربي حتى عندما يكون مسافرا يزودني باخبار العربي ونتائجه.
العربي شاهد على طفولتي !
} انت مثلت العربي والسد وقطر والخور هل لا زلت تحن للعربي ؟
- بالتأكيد ولا شك في ذلك، حيث ان المرء عندما يغادر من بيته إلى بيت آخر أو من وطن إلى وطن آخر يبقى وطنه الام في القب وهو الذي يحن اليه وسيكون مرجعه إلى وطنه الام، هذا هو العربي بالنسبة لي، فهو بيتي وطفولتي وانضممت اليه وعمري 8 سنوات ومثلته في الاشبال والناشئين والشباب ولعبت للفريق الأول وانا بعمر 18 سنة، ومن ثم تواصلت معه، وحصلت على بطولات كثيرة معه منذ ان كان عمر صغيرا وحتى تمثيلي للفريق الأول وكنت اصغر حارس امثل الفريق الأول مع عادل الملا ومبارك مصطفى، ومشواري جميل جدا في العربي فيه الحلو وفيه المر وهذا لا يمكن ان ينسى من الذاكرة، وقد اعتزلت اللعب عام 2011.
} قلت: لك متحف خاص بك، ماذا يتضمن ؟
- نعم حرصت ان اخصص مكانا معينا في منزلي كمتحف لمقتنياتي وذكرياتي الكثيرة والطويلة التي بدأت منذ ان كان عمري 8 سنوات وفيها كل مقتنياتي وميدالياتي والإنجازات التي تحقق خلال مسيرتي ولم يزر المعرض الا قناة عمانية خلال كأس الخليج العربي، والذكريات والمقتنيات الموجودة عندما كنت مع الأندية والمنتخب الوطني ومن ابرزها إنجازنا في خليجي 11 بالدوحة، وأيضا ميدالياتي مع العربي والسد، واللبس الخاص بالعربي والسد والمنتخب الوطني وحتى ملابس الاولمبياد برشلونة.
} على ذكر العربي كيف تراه ؟
- الواقع ان العربي ليس العربي الذي كان سابقا والذي عانق الإنجازات واعتلى منصات التتويج، وفي الموسم الحالي استبشرنا خيرا بعد انطلاقته القوية، وهي التي استعاد من خلالها جماهيره، حيث كانت انطلاقته كـ«الفيراري»، لكنه تراجع للأسف وأصبحت انطلاقته «كالعراوي»، ثم دبت الصحوة به من جديد بعد ان نجح في كأس الأمير ووصل إلى نصف النهائي واتوقع ان يصل إلى النهائي وينافس ان شاء الله على اللقب، وهو سيلاعب المرخية، وبالرغم من ان المرخية من أندية الدرجة الثانية الا انه فريق قهر الكبار مثل الغرافة والريان ويجب ان يتحسب له ويتعامل معه كفريق عنيد، لاسيما انه تحت قيادة مدرب شاب في اول تجربه له مع التدريب هو يونس علي ونجح في ذلك مبكرا.
} ماذا عن حظوظ العربي في الدوري ؟
- هو الآن خلف الغرافة بالمركز الخامس وبفارق اربع نقاط، وبما ان هناك لقاء بين العربي والغرافة فأنا أرى ان النتيجة بين الفريقين هي التي ستحدد من سيكون بالمربع، واجد العربي الأقرب اذا ما نظرنا إلى المباريات المتبقية حيث تنتظر الغرافة لقاءات مع السد والدحيل، وهي بلا شك صعبة، ومن هنا أرى ان حظوظ العربي يمكن ان تكون سانحة بالمربع بشرط ان يؤدي اللاعبون مثلما ادوا بكأس الأمير والمراهنة على الأداء الجماعي.
هذا الحارس سيكون له شأن كبير !
} ما الذي يعجبك بالعربي ؟
- أخيرا اعجبتني فيه الروح التي لدى اللاعبين واصرارهم على الفوز ولكن الذي اعجبني اكثر هو الحارس بو ندى وهو حارس شاب زج به المدرب دون خوف وكان على قدر التحدي وينتظره مستقبل واعد كما ان ذلك يؤكد شجاعة الحارس والمدرب الذي منحه الفرصة واستغلها وقدم أوراقه رسميا.
} في ظل الظرف الراهن ماذا تتوقع لسيناريو الدوري ؟
- بلا شك ان اتحاد الكرة ومؤسسة دوري نجوم قطر لديهما خطط معينة وحلول مؤكدة مع أي تطور أو سيـــــناريو جــــــديد، مع العلم ان الكثير من الدول أوقفت الدوريات وحتى الآن تترقب، وان الـــــــــقادم مـــــن الأيــــــــام سوف يكشف مـــــــا هو قرارها، هل هو التأجيــــــل لما قبل الموسم القادم أو الإلغاء، وهـــــنا لابد ان تأخـــــذ بنــــــظر الاعتبار مصير اللقب والمنافسين عليه وأيضا مصير من يصارع من أجل البقاء والهروب من الخطر، وكل حل سيــــــكون مقبولا لأننا في ظرف استثنائي وكل قرار سيكون مدروسا ومقبولا، وان الوضع العام يحتاج إلى عمل جبار ومتواصل ونحن ولله الحمد العمل في دولتنا يسير وفق ما مخطط له وتبذل جهودا عظيمة من أجل حماية المجتمع.
الدحيل الأقرب.. والريان مستواه متقلب !
} لمن سيكون الدوري واللقب عندما يستأنف النشاط ؟
- اعتقد ان الدحيل في ظل الظرف الحالي هو الأقرب، بالرغم من منافسة الريان له الا ان الأخير لم يستقر على مستوى وهناك تفاوت في الأداء، وهو ما يفقده بعض النقاط، كما ان الدحيل بالرغم من الصدارة الا انه ليس الدحيل الذي نعرفه وارى ان تغيير المدربين يؤثر على المستوى العام ويحتاج إلى وقت لكي يعود إلى وضعه ومستواه المعهود.
} وماذا عن التدريبات للاندية؟
- أرى ان الأسلوب المــــــتبع شيء جيد، حيث يتدرب اللاعبـــــــون عن بعد، ومع ان ذلك لا يفي بالغـــــــــرض الا انه احسن من لا شيء وهناك إشـــــراف من قبـــــــل الأجهزة الفنية التي وضعت أسلوب العمل مع اللاعبين ورصدهم من خلال الأجهزة الخاصة المتوفرة لديهم.
copy short url   نسخ
26/03/2020
692