+ A
A -
أثبت المجتمع القطري في معظمه وعيا كاملا بخطورة المرحلة الحالية التي تقوم الدولة خلالها بمكافحة انتشار فيروس كورونا وتطويقه حتى لا تتسع دائرة انتشاره، حماية لكل مواطن ومقيم على أرض هذا الوطن الغالي.
ومن خلال منصات التواصل الاجتماعي وخاصة منصة تويتر أكد عدد من المواطنين التزامهم بالبقاء داخل البيوت كما تريد الدولة كإجراء احترازي للوقاية وعدم الإصابة بالفيروس أو نقله، وتم إطلاق هاشتاق «قاعد في بيتي من أجل قطر» وطالب هؤلاء النشطاء الجميع بتوخي الحذر وعدم الخروج حتى تنتهي الأزمة بسلام، ومن جانبها قامت «الوطن» برصد عدد من التغريدات بهدف أن يتفاعل معها الجميع ويحذون حذو هؤلاء النشطاء.
نداء وطني
المغرد محمد الحمادي اعتبر في تغريدة له أن البقاء في البيت خلال هذه الفترة واجب وطني من أجل قطر التي أعطت الكثير، حتى يظل المجتمع القطري في مأمن من خطر هذا الفيروس الذي انتشر في العالم ويفتك بضراوة من لا يهتم بوسائل وطرق الوقاية من العدوى، فقال «كل ما نقوم بِه في هذه الفترة من أجل وطن لطالما كان يوفّر لنا ما نحتاجه ويجعلنا في مأمَن».
كأنه يقول للجميع هيا بنا نرد الجميل للوطن من خلال الالتزام بالإرشادات الحكومية التي تصب في صالح كل مواطن ومقيم على أرض قطر الغالية، فمن يلتزم البقاء في البيت سوف يحمي نفسه وأسرته ومجتمعه من الإصابة بهذا الفيروس الذي ينتشر على نطاق واسع في العالم، ولسان حاله يقول ساعدوا الجهات المختصة من أجل القضاء على كورونا.
من جانبه غرد طارق زينل مناشدا كل مواطن وكل مقيم أن يجلس في البيت حفاظا على صحته وصحة أسرته، حتى تمر هذه الفترة عملا أو أخذا بالإجراءات الاحترازية لعدم الإصابة بفيروس كورونا، وكلما التزم الجميع سوف تمر هذه الفترة بسلام ولن تطول، مناشدا الجميع بالصبر فقال في تغريدته: «اقعد في بيتك واصبر ؛ فــلَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا» راجيا الله تعالى أن تزول هذه الغمة عن البشرية فبين عشية وضحاها يبدل الله من حال إلى حال، والمعروف ان البقاء داخل البيوت خلال هذه الفترة إجراء عملت به كل الدول، سواء كانت عربية أو غير عربية، والدول التي لم تلتزم البيوت ارتفعت فيها نسبة الإصابة والوفيات، ليتبين أن البقاء داخل البيوت هو أهم إجراء من إجراءات الوقاية، لذلك نجد كثيرا من الدول أخذت تنزل عقوبات شديدة على من يتواجدون خارج البيوت هذه الأيام.
مسؤولية مجتمعية
أما المغرد عبدالله المريخي فيرى أن إجراءات الوقاية والحماية من فيروس كورونا ليست مسؤولية الحكومة وحدها ولكن مسؤولية الحكومة والمجتمع، فطالب بالبقاء في البيت قائلا: «لأن هذه مسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً من أجل سلامتنا وسلامة الآخرين» والدولة هنا لم تطلب منا أن نبذل جهدا أو نتحمل نفقات بل طلبت أمرا في غاية البساطة في نفس الوقت في غاية الأهمية إذ من شأنه القضاء على فيروس كورونا ومن ثم تعود الحياة طبيعية كما كانت، فليتحمل كل مواطن وكل مقيم مسؤوليته تجاه الوطن في هذه الفترة الحرجة.
وأشار عبد الله المريخي إلى أن البقاء في البيت يحقق السلامة لمن يلتزم وللآخرين، وبالطبع فإن الخروج قد ينقل العدوى له ولأسرته وللآخرين، فالسلامة إذن الالتزام.
اقتراحات
المغردة ظبية بنت عبدالله حاولت في تغريدة لها أن تجد حلولا لمن يصابون بالملل من البقاء في البيت، فقدمت لهم مجموعة من الاقتراحات والخيارات في تغريدة مطولة قالت فيها: «اعتبروا أنفسكم مسافرين في بيوتكم، اعتبروا بيوتكم فنادق، اعتبروها خياما في بر، وقروا فيها، ما يقوم ببيوتها وبلادها إلا الناس اللي فيهم خير وترجو من الله الخير، فهل بدأنا في فقد هؤلاء تدريجياً».
لقد عزفت ظبية بنت عبد الله على وتر يحبه الناس وهو السفر أو التخييم وأن يتخيلوا أن بيوتهم فنادق، وأشارت إلى أن المواطن الصالح الذي يرجى منه الخير هو من يعمل على حماية بلده في مثل هذه الظروف الصعبة التي ينتشر فيها فيروس كورونا في العالم بوتيرة سريعة، مؤكدة أننا لم نفقد الرجاء من الله أن يجعل لنا الخير وأن يجعل من كل ضيق فرجا.
سلامة العائلة
ومن جانبه غرد عبدالرحمن بن حمد مركزا على أنه ينشد السلامة لعائلته وربعه وزملائه في العمل وبالتالي ومن أجل تحقيق هذا الهدف سوف يبقى في البيت، وهذا هو عين تحمل المسؤولية تجاه المجتمع فقال: «لأني ما أبِّي أساهم في نقل المرض لعائلتي وربعي وزملائي في العمل قاعد في البيت، فسلامتك هي سلامتي وسلامتي هي سلامتك».
فإدراكا للمسؤولية الاجتماعية مخاطبا القارئ بأن سلامة كل مواطن ومقيم من سلامة الآخر، فالفائدة سوف تعم لو التزم الجميع وفي المقابل العدوى سوف تنتشر وتعم لو لم يلتزم الجميع، إنه منطق المواطن المسؤول الذي يحب الخير للجميع وليس لنفسه أو لعائلته فقط.
جهود الدولة
المغرد جاسم بن ثاني ذكر في تغريدته عددا من القيم النبيلة التي من أهمها تحمل الإنسان المسؤولية تجاه النفس والغير، ولأنه إنسان فاعل ويعي ما يدور في هذا العالم وقطر جزء من هذا العالم فقد التزم البقاء في البيت فقال: «لأني اتحمل مسؤولية نفسي ومسؤولية أهلي ومجتمعي.. لأني مب مستهتر في الوضع.. لأني عارف خطورة الوضع.. لأني واعي وأفهم وأعرف الدولة شتسوي ومقدر جهودها»، وحسنا فعل عندما أشار إلى أن من لا يلتزم بإرشادات الوقاية يعتبر مستهترا فقد نفى عن نفسه هذا الوصف فقال لأني لست مستهترا سأبقى في البيت مشيدا في نفس الوقت بجهود الدولة في مكافحة فيروس كورونا ولا يريد أن تذهب هذه الجهود هباء منثورا.
قيمة عظيمة
المغرد حسن حمود أشاد في تغريدته بمن يضحون من أجل المجتمع بالتواجد في عمل بالنسبة للقطاعات المكلفة بالطب والصيدلة والقطاعات المكلفة بحماية الوطن من كل مكروه، وقال في تغريدته: «هناك من غامر بصحته وضحى من أجل الجميع وتواجد في عمله لحماية المجتمع وتقديراً لجهودهم سألتزم»، أي أنه من أجل ألا يضيع جهد هؤلاء علينا البقاء في البيت لان الخروج سوف يعمل على نقل العدوى وسرعة انتشار المرض، أما البقاء في البيت فسوف يساعد هؤلاء الناس على أداء مهمتهم بفاعلية ونجاح، لعل الرسالة تكون قد وصلت لكل الناس بأن من لا يلتزم يضر بالغير ويبدد جهود الدولة، فالاعتراف بجهود الغير قيمة عظيمة.
واجب وطني
المغرد حمد النعيمي يبدو أن عمله يتطلب منه التواجد فيه حتى في هذه الظروف بل يبدو أن تواجده في عمله واجب وطني في هذه الظرف فقال في تغريدته: «ملتزم حمايه لنفسي وأهلي والمجتمع، إلا للعمل» من هذه التغريدة والتغريدات التي سبقت يتضح أن المجتمع القطري لديه وعي كامل بخطورة الفيروس وأن هناك تكاتفا من الجميع لمكافحة كورونا فالعدد الأكبر من المغردين أشاروا إلى أن الالتزام يأتي من منطلق الحرص على المجتمع وعلى الوطن بشكل عام وهذا اعتراف بجميل الوطن وما تقوم به الدولة من أجل الجميع ممن يعيشون على هذه الأرض الغالية.
المغرد حمد القحطاني كتب تغريدة جميلة فيها البشرى في حالة الالتزام وفي نفس الوقت فيها التحذير من الاستهتار وعدم الالتزام فقال: «صعود، استقرار، انحسار! هذه هي دورة الفيروس الثلاثية.. الدول التي نفذت التعليمات نجت.. الدول التي لم تنفذ هلكت.. القرار بيدكم» مشيرا إلى دورة حياة فيروس كورونا إذ يبدأ بالصعود أي بالانتشار ثم الاستقرار فترة ما عند مستوى معين وبعد ذلك يبدأ في الانحسار ويختفي، وهذه المراحل متوقفة على مدى الالتزام بإجراءات الحماية والوقاية فلو التزمنا بالبقاء في البيوت سوف ينحسر الفيروس سريعا وإلا سيزداد انتشارا وبالتالي يزداد الوضع سوءا، طالبا أخذ العبرة من الدول الأخرى فالتي التزمت نجت والتي لم تلتزم هلكت.متابعة – آمنة العبيدلي
copy short url   نسخ
22/03/2020
1941