+ A
A -
عواصم - وكالات - سقط قتيل مدني بنيران النظام، وقتل عدة جنود للنظام بنيران المعارضة في شمال سوريا، وواصلت الطائرات الروسية قصفها للمنطقة، في حين تواصل تركيا إدخال أرتال عسكرية إلى محافظة إدلب تمهيدا لمعركة مرتقبة، بينما زادت حركة النزوح بدرجة كبيرة للغاية.
وقتل مدني في قصف مدفعي لقوات النظام استهدف مدينة الدانا بريف إدلب قرب الحدود التركية، حيث قصفت المدفعية بشكل عشوائي الشوارع الرئيسية في المدينة.
من جهتها، أعلنت قوات النظام مقتل عدد من جنودها بعد قصف صاروخي استهدف تجمعات لهم في بلدة النيرب بريف إدلب، وأورم الكبرى غربي حلب.
وشنت المقاتلات الروسية غارات جوية استهدفت منطقة الأتارب في ريف حلب الغربي، ومنطقة أريحا بريف إدلب، وكذلك جبل الأربعين الذي كان يشهد مرور رتل عسكري تركي.
ودخل رتل عسكري تركي من الحدود إلى محافظة إدلب يضم ثمانين آلية -بينها دبابات وراجمات صواريخ- لينضم إلى أرتال عسكرية أخرى يتوالى انتشارها في المنطقة منذ عدة أيام.. فيما قالت مسؤولة المفوضية الأممية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت إن سوريا تشهد حاليا أكبر حركة نزوح منذ بداية الحرب، محمّلة النظام والأطراف الداعمة له، مسؤولية ذلك.
وأضافت في بيان صادر عنها أن الوضع الإنساني في شمال غربي سوريا «يدعو للدهشة».
وأوضحت أنه وبحسب معطيات الأمم المتحدة، فقد نزح 900 ألف مدني سوري منذ مطلع ديسمبر 2019 وحتى الآن، 80 بالمائة منهم من الأطفال والنساء، مبينة أنه أكبر حركة نزوح منذ عام 2011، بداية الحرب الداخلية في البلاد. وتطرقت إلى تصعيد النظام السوري والأطراف الداعمة له هجماته في محافظتي حلب وإدلب شمال غربي البلاد، لافتة إلى أن الهجمات البرية والجوية للنظام في الفترة بين 1 - 16 فبراير الحالي، أودى بحياة 100 مدنيا على الأقل، 18 منهم من النساء، و35 من الأطفال. ووصفت «باشيليت» استهداف النساء والأطفال ممن يكافحون في أجواء البرد والصقيع بالخطوة الظالمة، مبينة أن الوضع الإنساني في المنطقة يدعوا للدهشة.
وأعربت عن خشيتها من مقتل المزيد من المدنيين السوريين في حال واصل النظام هجماته. هذا ويعاني آلاف المدنيين صعوبات في العثور على أماكن تأويهم جراء امتلاء المخيمات في إدلب، وعدم وجود بنى تحتية، إضافة إلى النقص في المساعدات، وينتظرون تقديم العون لهم.وطالبت باشيليت بفتح ممرات إنسانية لايصال المساعدات.
وفي تركيا، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جليك إنهم أبلغوا الجانب الروسي بشكل واضح أن أنقرة أجرت التحضيرات العسكرية اللازمة من أجل إعادة النظام السوري إلى حدود اتفاق سوتشي في حال لم ينسحب بنفسه.
جاء ذلك في تصريحات صحفية تعليقًا على المباحثات التي جرت بين الوفدين التركي والروسي، أمس واليوم في العاصمة موسكو. وأكد جليك أن الوفد طرح بشكل واضح وجلي إطروحات تركيا بخصوص التطورات في محافظة إدلب السورية. وأضاف: «في مواجهة هذا العدوان للنظام بإدلب، أبلغنا الجانب الآخر (روسيا) بشكل واضح وصريح أنه في حال عدم انسحاب النظام إلى الحدود السابقة، فإننا أجرينا التحضيرات العسكرية اللازمة لإرغامه على ذلك». وأردف: «نهجنا هذا ضروري من أجل مكافحة الإرهاب، وأمننا القومي، ومنع وقوع كارثة إنسانية، وسيقدم الوفد تقريرًا شاملًا لدى عودته (من موسكو)».
وانتهت أمس مباحثات الوفدين التركي والروسي في العاصمة موسكو بشأن الوضع في محافظة إدلب. واستغرق الاجتماع الذي جرى بشكل مغلق بين الجانبين قرابة الساعتين في مقر وزارة الخارجية الروسية.
وترأس الوفد التركي نائب وزير الخارجية سادات أونال، فيما ترأس الوفد الروسي كل من نائب وزير الخارجية سيرغي فرشينين، ومبعوث الرئيس الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف.
وأمس الأول أجرى الوفدان التركي والروسي لقاءات في موسكو، لبحث سبل تخفيض التوتر في محافظة إدلب.
وبحسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية للأناضول سابقًا، أكد الوفد التركي ضرورة خفض التوتر على الأرض، ومنع تفاقم الوضع الإنساني أكثر. كما تباحث الوفدان حول تنفيذ جميع مخرجات اتفاق سوتشي حول إدلب، والتدابير الكفيلة بمنع حدوث خروقات للاتفاق.
copy short url   نسخ
19/02/2020
1878