+ A
A -
الدوحة- الوطن
في إطار الخطة الاستراتيجية الرامية إلى توفير خدمات الإقلاع عن التدخين في كافة أنحاء دولة قطر، افتتح مركز مكافحة التدخين التابع لمؤسسة حمد الطبية اليوم عيادة جديدة للإقلاع عن التدخين في مستشفى الوكرة وسوف تستقبل العيادة المراجعين الراغبين في الإقلاع عن التدخين يوم الإثنين من كل أسبوع على أن تتم زيادة الطاقة الاستعابية للعيادة لاحقاً وذلك حسب حاجة العمل. وتعد عيادة مكافحة التدخين في مستشفى الوكرة هي العيادة الأولى التي تقدم هذه الخدمة خارج الدوحة وسيتبعها افتتاح عيادات أخرى في المستشفيات التابعة للمؤسسة خلال الفترة المقبلة. وسيتم استقبال الحجوزات بالعيادة الجديدة للإقلاع عن التدخين في مستشفى الوكرة للمواطنين والمقيمين عبر خدمة هاتف (نسمعك) على الرقم 16060، أو من خلال تحويل الراغبين في تلقي الخدمة عن طريق أطبائهم في المراكز الصحية أو مستشفى الوكرة أو من خلال الحضور إلى مركز الاستقبال في مستشفى الوكرة. وسوف تقدم هذه الخدمة بشكل مجاني من قبل أطباء متخصصين في الإقلاع عن التدخين من المركز، كما سيتم توفير جميع العلاجات التي تساعد المدخنين على التوقف عن التدخين، وسيتم عمل الفحوصات الضرورية للمدخنين كفحص نسبة أول أكسيد الكربون في الرئة. من جهته فقد تقدم الدكتور أحمد الملا - مدير مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية- بالشكر الجزيل إلى سعادة الدكتورة حنان الكواري - وزير الصحة العامة، على دعمها المستمر لأنشطة وبرامج المركز. وأكد أن المركز المعتمد من منظمة الصحة العالمية، يستقبل الراغبين في الإقلاع عن التدخين حيث يتم تلبية كافة احتياجات المراجعين وتقديم المشورة الطبية والدعم السلوكي الذي يساعدهم في الإقلاع نهائياً عن هذه العادة غير الصحية. وقال د.الملا: «يعود الإقلاع عن التدخين بفوائد صحية كثيرة على الصحة تتمثل في تحسين الدورة الدموية ومستوى السكر في الدم، وتحسين مستوى استفادة الجسم من الإنسولين الطبيعي (خاصة عند مرضى السكّري) فضلاً عن خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم والتخلص من الكثير من المشاكل والاضطرابات الصحية الأخرى، كما تتطور حاسة الشم والتذوق وتختفي رائحة الفم غير المستحبة التي يسببها التدخين». ومن جانبه أكد الدكتور صباح عدنان القاضي -المدير الطبي لمستشفى الوكرة- أن افتتاح عيادة جديدة للإقلاع عن التدخين في مستشفى الوكرة يمثل إضافة مهمة لخدمات المستشفى وبرامجه العلاجية الموجهة لسكان المنطقة الجنوبية من الدولة والتي تشهد نمواً سكانياً ملحوظاً. وأشار الدكتور صباح القاضي إلى أهمية جهود عيادة الإقلاع عن التدخين ومركز مكافحة التدخين في تحسين صحة الأفراد ونشر التوعية الصحية من خلال مكافحة التدخين بكافة صوره وأنواعه.
وفي نفس السياق قال الدكتور أحمد الملا: «يقوم العاملون بمركز مكافحة التدخين بتزويد المراجعين بالطرق والوسائل البديلة التي تحل محل النيكوتين، المادة المسببة للإدمان على تدخين التبغ، ومساعدتهم على التغلّب على أعراض الانسحاب المرتبطة بالإقلاع عن التدخين وتقديم الدعم اللازم لهم إلى أن يتخلصوا نهائياً من هذه العادة».
وأضاف الدكتور الملا: «يحتوي دخان التبع على أكثر من 45 مادة كيماوية مسببة للسرطان، ولتفادي التعرّض لهذا الكمّ الكبير من المواد الضارة ننصح المدخنين بالتفكير جدّياً في الإقلاع عن التدخين، ومن الممارسات التي تساعدهم في تحقيق ذلك ممارسة بعض التمارين البدنية، وشرب الكثير من الماء والتقليل من الوقت الذي يقضيه مع غيره من المدخنين». ويجمع الخبراء على أن أفضل السبل للإقلاع عن التدخين وأكثرها فعالية تبنّي المدخّن لبعض التغييرات في نمط حياته والتي من شأنها أن تساعده في مقاومة إغراءات التدخين وكتابة قائمة بالأسباب التي دعته إلى اتخاذ القرار بالإقلاع عن هذه العادة غير الصحية إضافة إلى تجنّب الأماكن التي يكثر فيها الدخان والمدخنين مثل المقاهي التي يدخّن مرتادوها الشيشة.
copy short url   نسخ
18/02/2020
205