+ A
A -
عواصم - وكالات - (العربي الجديد) - قُتل وأصيب عدد من المدنيين جراء قصف لطائرات النظام السوري على ريف حلب، فيما تمكنت فصائل المعارضة من إسقاط مروحية لقوات النظام.
وقالت مصادر إعلامية إن فصائل أسقطت بعد ظهر أمس مروحية لقوات النظام إثر استهدافها بصاروخ موجه، بينما كانت تقصف بعض المناطق في ريف حلب الغربي. وبث ناشطون مشاهد مصورة للحظة إصابة المروحية وسقوطها، بينما ما زال مصير طاقم الطائرة مجهولا.
كما أكدت وكالة «الأناضول» خبر إسقاط المروحية في أجواء مدينة الأتارب.
وكانت مروحية أخرى للنظام قد أسقطت في بلدة النيرب شرقي إدلب، الثلاثاء الماضي، بعد استهدافها بصاروخ حراري.
في غضون ذلك، شنّت القوات التركية غارات على مواقع للنظام السوري في إدلب، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى، وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إنه تم تحييد 63 من عناصر النظام، بحسب مصادرها داخل إدلب.
وقالت مصادر إعلامية إن النظام واصل انتهاكاته للهدنة بمنطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب السورية، وقد تقدم النظام وحلفاؤه في أجزاء واسعة من المنطقة وباتت قواته قريبة من السيطرة على طريق حلب - دمشق السريع.
وكان الجيش التركي قد أرسل قافلة تعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداته المنتشرة على الحدود السورية في ولاية هاتاي جنوبي البلاد.
ووصلت قافلة التعزيزات التركية إلى قضاء إصلاحية بولاية غازي عنتاب، وقافلة أخرى إلى قضاء الريحانية في ولاية هاتاي جنوبي البلاد.
وقالت وكالة الأناضول إن قافلة محملة بدبابات ومدافع وعربات مدرعة، في طريقها إلى الحدود السورية، وسط إجراءات أمنية مشددة. وأشارت إلى أنّ القافلة العسكرية أُرسلت بهدف تعزيز الوحدات العسكرية التركية على الحدود السورية.
وفي التطورات، قال مراسل قناة الجزيرة الفضائية في سوريا إن قوات النظام السوري سيطرت على ريف المهندسين الثاني ودوار الصومعة في ريف حلب الغربي، بالتزامن مع غارات جوية روسية وقصف مدفعي وصاروخي على قرية أورم الكبرى.
من ناحية أخرى، بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين آخر التطورات في إدلب خلال ترؤسه لاجتماع مجلس الأمن ببلاده. وأفاد بيان صادر عن الكرملين، أمس، أن بوتين عقد اجتماعا لمجلس الأمن الروسي.
وأشار إلى أن الرئيس الروسي تناول آخر التطورات في إدلب السورية، مضيفا: «تم تبادل وجهات النظر إزاء أنشطة المجموعات الإرهابية مع تفاقم الأوضاع في إدلب».
إلى ذلك، قال تليفزيون النظام السوري، الخميس، إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت عددا من الصواريخ قادمة من هضبة الجولان المحتلة قبل وصولها إلى أهدافها في العاصمة دمشق.
وقال بيان عسكري: «تم رصد صواريخ معادية قادمة من فوق الجولان السوري المحتل، وعلى الفور تعاملت معها منظومات دفاعنا الجوي وأسقطت عدداً من الصواريخ المعادية قبل الوصول إلى أهدافها».
وكانت دمشق قد اتهمت تل أبيب في وقت سابق هذا الشهر بمهاجمة أهداف عسكرية في جنوب البلاد منها أهداف قرب العاصمة. وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن الجيش لا يعلق على تقارير أجنبية.
من ناحية أخرى، أكد الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أمس، أن بلاده وتركيا تواصلان التشاور بخصوص مستجدات الأوضاع في محافظة إدلب.
وأشار بيسكوف في تصريح صحفي بالعاصمة موسكو إلى ارتفاع حدة التوتر في إدلب خلال الآونة الأخيرة، وأن المسؤولين العسكريين في أنقرة وموسكو يواصلون التشاور حول أوضاع المدينة.
في الوقت ذاته، ذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن الوزير سيرغي لافروف سيلتقي نظيره التركي مولود جاويش أوغلو يوم 16 من الشهر الجاري على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني في ألمانيا.
copy short url   نسخ
15/02/2020
1918