+ A
A -
لفترات طويلة اقتصر ارتداء الكمامة الطبية على غرف العمليات والهدف هو حماية المريض الذي يخضع لجراحة من الإصابة بعدوى حال سعال أو عطس أحد الأطباء أو طاقم التمريض أثناء الجراحة، طريقة وقائية فعالة تمنع انتشار رذاذ السعال، لكن بشروط من أهمها تغيير الكمامة بانتظام. والمتعارف عليه في غرف العمليات عادة تغيير الكمامة كل ساعتين.
وفي حال ارتداء الكمامات في الحياة اليومية، فإنها تقي من يرتديها من العدوى ولكن على نطاق ضيق جدا، فالفيروسات تخترق الجسم عادة عبر الفم أو العين أو الجروح المفتوحة، أما الدور الأهم في انتقال العدوى تلعبه اليد. النصيحة الأهم هنا من الخبراء تتمثل في عدم حك العين أو الأنف.
كمامات بفلاتر
بالإضافة إلى كمامات غرف العمليات، هناك أيضا كمامات أكثر فاعلية وهي تلك المزودة بفلتر للحماية من الأتربة والمواد الضارة. تنتشر هذه الكمامات عادة بين العاملين في مجالات البناء والصناعة، ممن يتعرضون للأتربة والمواد الضارة. هذه الكمامات أيضا لا تقدم الحماية المثالية من الفيروسات، إذ أنها معدة لهدف آخر، فهي مفيدة للنجار على سبيل المثال، للحماية من استنشاق غبار الأخشاب، أو لعامل البناء الذي يخلط الأسمنت ويحتاج للحماية من غباره.
حتى استخدام الكمامات ذات أفضل درجات الفلترة، لا تقدم الحماية دون اتخاذ إجراءات وقائية أخرى أهمها: اتباع أعلى درجات النظافة عند وضع الكمامة أو التخلص منها، ارتداء قفازات وبدلة كاملة تغطي الجسم كله، علاوة على الغسيل المنتظم لليدين وتعقيم المكان المحيط بك بانتظام وبشكل سليم. هذه الطريقة في الحماية، هي التي يعتمدها العاملون في وحدات العزل التي يتواجد فيها مصابون بالفيروس بالفعل، أمر يحتاج لوقت طويل وبالتالي فإن اتباع هذه الطريقة في الحماية عند استخدام وسائل النقل العام أو أثناء العمل، غير عملي بالمرة.
كمامات المتظاهرين في هونغ كونغ؟
صور المتظاهرين في هونغ كونغ بالكمامات، شجعت البعض على استخدامها كوسيلة حماية من الفيروسات، وهنا يجب الإشارة إلى أن هذه الكمامات تهدف بالأساس لإخفاء هوية المتظاهرين. أما الحماية من الغازات المسيلة للدموع التي تطلقها الشرطة، فتتطلب كمامات بفلتر ولا تفيد إلا إذا تم استخدامها مع نظارات لحماية العين.
copy short url   نسخ
15/02/2020
1340