+ A
A -
مدريد- الوطن- زينب بومديان
أعرب حقوقيون وناشطون عرب وإسبان عن رفضهم لـ «صفقة القرن» واستمرار الهجمات البربرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين المطالبين بحقوقهم المشروعة المكفولة وفق نصوص القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية بوطن مستقل عاصمته القدس الشرقية.
وأكدوا خلال اعتصام أقاموه أمام السفارة الأميركية في العاصمة الإسبانية مدريد، منذ إعلان ترامب ونتانياهو عن الصفقة في واشنطن الأسبوع الماضي، أن «سرقة القرن» عار على البشرية وعلى العرب والمسلمين إذا تم تمريرها، وأن هذه الصفقة تؤسس «لشريعة الغاب» وتعد تحديا سافرا للمجتمع الدولي ومساسا صريحا بسمعة وهيبة ومكانة الأمم المتحدة، في الوقت نفسه تناولت خطبة الجمعة في جل مساجد إسبانيا صفقة القرن بالهجوم ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه فلسطين وشعبها، وحفظ ما تبقى من حقوقهم وحماية مقدسات المسلمين والمسيحيين في هذا البلد المنكوب بالبربرية وعصابات القتل والدمار، على حد تعبيرهم.
صفقة أبعد
وأكد بلاثيدو إيسلا، الأمين العام المساعد للحزب الشعبي الإسباني لـ الوطن، أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لا ترى أبعد من أنفها، ولا تسعى لسلام حقيقي منذ بداية مشوار التفاوض قبل أكثر من أربعة عقود، جميع قرارات الأمم المتحدة ومخرجات معاهدات السلام تم انتهاكها من جانب إسرائيل، وبالتالي فإن النتيجة الطبيعية هي القفز الإسرائيلي فوق كل معقول والإعلان عن «صفقة القرن»، وهذه الصفقة ليست التي أعلنها نتانياهو وترامب مؤخرا في واشنطن، الصفقة الحقيقية ما زالت مؤجلة لما بعد امتصاص الصدمة الدولية بالصفقة المُصغرة التي تم إعلانها، الصفقة الحقيقية تضم أجزاء من الأردن وسيناء المصرية، وسيتم ترحيل جميع الفلسطينيين إليها، هذا أمر تناوله الإعلام الإسباني بالبحث والمناقشة منذ شهور، لذلك فإن النشطاء في مدريد يقفون بقوة ضد هذه الصفقة «الصغرى والكبرى» ويعتصم العشرات أمام السفارة الأميركية في مدريد منذ أكثر من أسبوع، وتهاجم المساجد والكنائس هذه الصفقة في كل خطبة جمعة وقداس سبت وأحد، كذلك ترفضها الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني والموقف الرسمي الإسباني كذلك يرفضها، الجميع يعتبرون هذه الصفقة «صفعة» للجميع وعلى الأمم المتحدة الرد بما يليق بحجمها وبهيبتها.
غضب دولي
وأكدت ليليانا كوردوفا، رئيسة الشبكة اليهودية الدولية المناهضة للصهيونية بمدريد، على أن آلاف الأشخاص «إسبان ومهاجرين» عبروا أمام سفارة أميركا في مدريد عن رفضهم لصفقة القرن وطالبوا الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل بالكف عن استفزاز المجتمع الدولي، وأكدوا في رسالة تم تسليمها للسفير الأميركي في مدريد، على أن ترامب يتعمد نسف جهود السلام منذ إعلان القدس عاصمة للكيان المحتل، ونقل سفارة واشنطن إليها، كما راسلنا الاتحاد الأوروبي باسم المجتمع المدني، طالبناه بمساندة حق الفلسطينيين داخل مجلس الأمن والأمم المتحدة، كذلك البرلمان الأوروبي وكافة منظمات المجتمع المدني في أوروبا، من أجل حقوق الفلسطينيين وكرامة الشعوب حول العالم، التي فقدت الثقة في المنظمات الأممية.
copy short url   نسخ
15/02/2020
1260