+ A
A -
قام بالزيارة - محمد الجزار
تواصلت لليوم الثاني على التوالي زيارات الوفد الإعلامي الموجود في الدوحة لملاعب ومنشآت بطولة كأس العالم 2022، على هامش مباراة بطولة كأس السوبر الإفريقي التي تجمع الترجي التونسي مع الزمالك المصري اليوم على ملعب ثاني بن جاسم بنادي الغرافة، بدعوة من اللجنة العليا للمشاريع والإرث للتعرف على مراحل سير العام في ملاعب المونديال والوقوف على مدى جاهزية قطر لبطولة كأس العالم 2022.
وبعد الزيارة الأولى لاستاد البيت في الخور كانت الزيارة الثانية لاستاد البيت والتي تم خلالها شرح قصة الاستاد والنجاحات الجديدة التي تنضم إلى نجاحات قطر في إبهار العالم بملاعبها.
وبات استاد المدينة التعليمية رابع الملاعب الجاهزة لاستضافة كأس العالم بعد استاد خليفة واستاد الجنوب واستاد البيت، فيما يتواصل العمل في بقية الاستادات، وقد صاحب الإعلاميين في الجولة المهندس عيد القحطاني مدير المشروع.
وأكد القحطاني للزوار أن استاد المدينة التعليمية نجح بعد أن تجاوز المعايير المقررة من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» في رفع سقف التميّز على صعيد استدامة المنشآت الرياضية، سواء فيما يتصل بالاستادات التي تُشيّد في قطر، أو البطولات التي سيجري تنظيمها بالمستقبل في أنحاء العالم.
ويمتاز استاد المدينة التعليمية المونديالي، الذي يُعرف بـ«جوهرة الصحراء»، بالعديد من الخصائص المتعلقة بالاستدامة تشمل سهولة الانتقال إليه باستخدام وسائل المواصلات العامة عبر «ترام» المدينة التعليمية الذي يتصل بمترو الدوحة، والاستعانة بمواد منخفضة السمية داخل الاستاد، ما يوفر أجواءً صحية في داخله، إضافة إلى استخدامه أضواءً بتقنية «إل إي دي» ذات الجودة العالية والموفرة للطاقة، كما أن نحو 85 بالمائة من مواد البناء في الاستاد جرى استيرادها من المنطقة، علاوة على أن 29 بالمائة منها جاءت من مواد أعيد تدويرها.
ويحتوي استاد المدينة التعليمية على أجهزة استشعار لثاني أكسيد الكربون في المساحات ذات الكثافة العالية، لضمان التهوية والمحافظة على الهواء داخل الاستاد الذي يمتاز أيضاً بمنظومة ري ذات كفاءة عالية تضمن استهلاك أقل قدر من المياه لري المساحات الخضراء.
وتنتشر في محيط استاد المدينة التعليمية المناظر الطبيعية الجميلة وعدد من الجامعات العالمية الرائدة، حيث تُجرى الأبحاث المتطورة، ويستقي الطلاب العلم والمعرفة من أكاديميين يبذلون قصارى جهدهم ليكونوا مصدر إلهام لأجيال قادمة من المبتكرين.
وتعج هذه المنطقة بأكملها بالاختراعات والابتكارات، مقترنة بتحلي كل من فيها بروح العزيمة والإصرار على جعل بطولة كأس العالم 2022 دافعاً للتنمية الاجتماعية والبشرية، وهذا ليس بغريب على مكان يعد البيت الذي يحتضن مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.
بعد استضافة استاد المدينة التعليمية لمباريات من البطولة وصولاً إلى دور ربع النهائي، سيظهر إسهامه المباشر في التنمية الدولية جلياً، حيث ستُخفض سعة الاستاد إلى النصف وسيتم التبرع بـ 20000 مقعد المتبقية لبناء استادات في دول نامية، للمساعدة في نشر الشغف بهذه اللعبة في جميع أرجاء العالم.
ويمتاز الملعب بتوافر المساحات الخضراء الجميلة والمرافق المتطورة المحيطة بالاستاد، والتي روعيَ في بنائها معايير الاستدامة والاستمرارية. تضم هذه المرافق ملاعب تدريب لكرة القدم، وملعباً للجولف، ومتاجر. وسوف تكون هذه المرافق متاحة في المقام الأول لطلاب مؤسسة قطر ولهيئة التدريس والموظفين. وسيكون استاد المدينة التعليمية رمزاً للابتكار والاستدامة والتقدم لعقود قادمة، وذلك تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030، وأهداف كل من مؤسسة قطر واللجنة العليا للمشاريع والإرث، على ان يتم الانتهاء الرسمي منه بنسبة 100% في نهاية الربع الأول من العام الجاري حيث وصلت النسبة إلى 98 % في الوقت الحالي، وبدأت عمليات التشغيل التجريبية للوقوف على مدى جاهزيته والإعلان عن افتتاحه رسميا قريبا.
copy short url   نسخ
14/02/2020
2509