+ A
A -
الدوحة- الوطن
تصدر فريق «شامان» منافسات اليوم الأول بالمجموعة الثالثة أمس الخميس ضمن منافسات بطولة القلايل للصيد التقليدي 2020، حيث صاد (10) حبارى بـ(250) نقطة، وحل ثانياً فريق «السيلية» في عدد النقاط باصطياده (8) حبارى بـ(200) نقطة، فيما حل ثالثاً فريق «العسيلة» بـ(100) نقطة باصطياده (4) حبارى، أما فريق «الظعاين» وفريق «النخش» فقد اصطاد كل منهما (3) حبارى حققت لهم (75) نقطة.
وأعلن ذلك السيد خالد بن محمد مبارك العلي المعاضيد رئيس اللجنة المنظمة لبطولة القلايل، الذي أكد على قوة منافسات المجموعة الثالثة وتحقيق كافة الفرق المشاركة لنقاط جيدة منذ اليوم الأول من المنافسات موضحاً أن نتائج فرق المجموعة الثالثة في اليوم الأول تعتبر متقاربة، وهناك فرصة سانحة لكل فريق بالتأهل لنهائي القلايل.
بدوره، قال سالم دهام سيار الكواري قائد فريق الظعاين إن فرق المجموعة الثالثة فرق قوية ومنها فرق وصلت في النسخ السابقة من القلايل إلى المجموعة النهائية، لذلك يجب التركيز من كافة الفرق وهو ما لاحظناه في اليوم الأول من كافة فرق المجموعة الثالثة من اجتهادها لتحقيق نتائج إيجابية. ونبّه الكواري إلى أن قائد الفريق يكون دوره مختلفاً عن باقي أعضاء الفريق، حيث إنه يوحد الكلمة، ويتدرب مع فريقه منذ مدة قبل انطلاق المنافسات، حيث يعرف كل عضو على حدة، وما يريد أي فرد، كما أنه يعمل على أن تسود روح الفريق الواحد، وإذا ما قال كلمته، فإنها تكون الفيصل، وإذا ما قرر السير في اتجاه معين، فإنه الكل يكون آذانا صاغية له ربحا للوقت، وحفاظا على اللحمة والترابط.
وأوضح قائد فريق الظعاين، أن عساس الفريق السيد حسن يعقوب العلي، له خبرة في القلايل واختار لهم مكاناً مناسباً في المحمية، وعن رأيه في بطولة القلايل، قال: صراحة فكرة القلايل لا يُعلى عليها والقائمون عليها نخبة من الشباب القطري المبدع، داعياً الشباب أن يشاركوا في البطولة ولو لنسخة واحدة من البطولة التي تقام سنوياً، منوها إلى أن فريقه يضم وجوها شابة، وهذا ما من شأنه أن يخلق أجواء أخوية وعائلية، حيث الصغير ينهل من خبرة الكبير، مشددا في الآن ذاته، على أن كل من يدخل إلى القلايل، عينه على البيرق.
إلى ذلك، نوه إلى أن الطيور التي يشارك بها الفريق كلها طيور طلع ومقناص. وبخصوص سعيه لاصطياد الظبي الذي تم اصطياده لمرة واحدة فقط خلال المجموعتين الأولى والثانية، قال إنهم سيعملون جاهدين للظفر به، بمشيئة الله تعالى.
من جانبه قال علي مهراس علي المري مشارك من المملكة العربية السعودية فريق شامان: أشارك في بطولة القلايل للمرة الثالثة، حيث شاركت أول مرة مع فريق الظعاين، والعام الماضي شاركت مع فريق العديد، وحصلنا معهم على المركز الثالث، وهذا العام بإذن الله مع فريق شامان الذي نتوقع أن يكون له بصمة قوية هذا العام، وأضاف نحن مستعدون للمنافسة على التأهل للمجموعة النهائية، وفالنا الصيد، ومن كان حظه سعيدا، بعد الاجتهاد والجد سيحصل على نقاط تؤهله للتأهل للمجموعة النهائية التي من خلالها يحسم صاحب بيرق القلايل.
وقال على مهراس المري تابعنا المجموعتين الأولى والثانية على قناة الكأس 2، ورأينا كيف أن المنافسة قوية وكيفية احترام نظام المسابقة، كما استحضرنا المشاركات السابقة، وهذه كلها حوافز لنا على مشاركة قوية وكل هذه الأمور مرت علينا ونسأل الله التوفيق للجميع.
أما محمد مبارك عيد سليمان السليطي من فريق السيلية فأوضح أنه يشارك في القلايل للمرة الرابعة، وأضاف أنهم استعدوا بشكل جيد للمشاركة في النسخة التاسعة من القلايل، مبيناً أنهم وأعضاء الفريق سيبذلون قصارى جهدهم للتأهل. وأكد أن هذه البطولة تجسد الصورة العملية لحياة الصحراء في العيش والسعي نحو ضمان الرزق عبر الصيد بالطريقة التقليدية، التي كان يصيد الآباء والأجداد، مشيرا إلى أن هذه الفترة التي يعيشونها تعلمهم معنى الصبر والجلد وتحمل قساوة الظروف، سواء كانت برداً أم ريحاً قوية مثل التي واجهتنا عند دخولنا المحمية.
أما ماجد مطلق العتيبي من فريق العسيلة فقال: أشارك للمرة الثانية، ونحن في شوق للقلايل في الحقيقة عاماً بعد عام، والتجهيزات كلها جيدة والتوفيق من الله تعالى، واستعدادات الفريق المكثفة قبل انطلاق البطولة ستساهم بتحقيق نتائج متقدمة إن شاء الله.
وأضاف: كما أن وجود عناصر ذات خبرة كبيرة في المقناص سبق لهم أن شاركوا في بطولات كثيرة، والعزيمة التي يتحلى بها كل أعضاء الفريق، هذه المميزات كلها تحفزنا على العمل من أجل التأهل إلى المنافسة النهائية، بل وكذلك المنافسة على الفوز باللقب.
بدوره قال عبدالله سلمان الخالدي مشارك من المملكة العربية السعودية: أشارك ضمن فريق النخش، وأشارك للمرة الثالثة، ونحن مستعدون والحمد لله، ومن دخل لمحمية لعريق ليس كمن دخل أي محمية أخرى، ويكفي المشاركة بهذه البطولة وحتى وان لم نفز باللقب أو التأهل فإنها معنويا فوز بشرف المشاركة في أكبر البطولات العالمية للصيد التقليدي، وفوز بالأخوة التي تنتج عن العلاقات التي تجمعك بمجموعة من المشاركين المتنوعين، وكل واحد من هؤلاء يحتل قيما خاصة من الأدب والأخلاق والصبر والجد والاجتهاد وخبرات كبيرة عن الحياة وأساليب العيش.
وأضاف أن الفريق يضم أعضاء من دول مجلس التعاون الخليجي قطر والسعودية وسلطنة عمان وهو ما تؤكد عليه البطولة من الترابط وجميعاً نحن أصحاب تاريخ وثقافة وتراث مشترك، ولذك تجدنا نشارك مع أشقائنا القطريين في فريق واحد للمحافظة على هذا التراث الجميل لأجدادنا جميعا في الخليج، مشيرا إلى أن أهم أهداف هذه البطولة المتفردة في المنطقة هو زيادة الألفة والتلاحم بين أبناء الشعب الخليجي الواحد.
وحول رأيه في البطولة وتطورها عاما بعد عام، قال إن البطولة متميزة بالصيد التقليدي وهم ما يميزها عن غيرها من السباقات الخاصة بالصيد سواء بالصقور أو السلقان لأنها داخل محمية طبيعية لها قواعد وضوابط تجعل من المنافسة مجالا للتحدي، فالجميع يجتهد للتأهل إلى النهائيات والتوفيق من الله جل وعلا وإن شاء الله لدينا أمل كبير في التأهل. أما حسن يعقوب مبارك العلي من فريق الظعاين فأوضح أنه يشارك للمرة السادسة في بطولة القلايل، وقال: أشارك للمرة السادسة، ونحن مستعدون من خلال مطايا وطيور وتجهيزاتنا بصفة عامة والحمد لله طيبة وأفضل من السنة الماضية. ونسأل التوفيق من الله جل وعلا.
وأضاف أن كثرة المشاركة منحتنا خبرة كبيرة عن طبيعة المكان في هذه المحمية وقانون المسابقة وطرق الصيد، كما أن أي فريق غير معزز بخبرات وأعضاء لهم تجربة في الصيد، يصعب مهمتهم في التأهل أو الفوز، وهذا ما نلمسه من أعضاء فريقنا الذين يشكلون كتلة واحدة منسجمة وعازمة على خوض المنافسة بكل حزم واجتهاد.السليطي: صورة عملية لحياة الصحراء
copy short url   نسخ
14/02/2020
859