+ A
A -
كتب - محمد الجعبري
أكدت وزارة التعليم والتعليم العالي حرصها الشديد على عملية ترشيد الطباعة بالمدارس، واستبدال تلك العملية بالنظام الإلكتروني الذي توفره الوزارة بجميع مدارس الدولة، وأكدت الوزارة في تعميم أرسلته أمس للمدارس أنه تم الانتهاء من إعداد دليل البدائل الإلكتروني لموظفي المدارس، وفق الاحتياجات المرتبطة بالفئات والمهام الواردة في الدليل. وشددت الوزارة خلال التعميم الذي أرسل للمدارس من قِبل مكتب وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية، انه يجب على المدارس ضمان حصول جميع الفئات المستهدفة على التدريب اللازم لتفعيل البدائل الإلكترونية كل حسب احتياجاته، تقديم التوعية اللازمة بالبدائل الإلكترونية للفئات المختلفة سواء الكادر الإداري، التدريسي، الطلاب أو أولياء الأمور، أنه يجب استخدام البدائل الإلكترونية في كل تعاملاتهم اليومية بالمدرسة قدر الإمكان.
كما شددت الوزارة على تفعيل البدائل الواردة في الدليل منذ تاريخ صدور التعميم، والتزام المدارس بجمع عناوين البريد الإلكتروني الخاصة بأولياء الأمور وإدخالها على النظام الوطني لبيانات الطلبة «NSIS» واستخدامه كبديل عن طباعة الأوراق اللازمة لأولياء الأمور، كذلك العمل على حصر أسماء الطلبة وأولياء الأمور الذين لا تتوفر لديهم خدمة الإنترنت في المنزل أو حواسيب وهواتف ذكية لاستثنائهم من هذه الإجراءات.
وطالب التعميم بضرورة تفعيل إجراءات وسياسات مبادرة الطباعة، ومن ضمنها ملف البدائل الإلكترونية، وستكون هناك متابعة من قبل الجهات المختصة وتقييم لأداء المدارس بالوزارة، حيث يستثنى منذ ذلك طباعة أوراق الاختبارات الدورية والتطبيقات الورقية، طباعة أوراق الأنشطة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، طباعة أوراق الأنشطة لطلاب الطفولة المبكرة، طباعة أوراق للطلاب الذين لا تتوفر لديهم حواسيب منزلية أو إنترنت.
كما يشمل الاستثناء الذي نص عليه التعميم الصادر من الوزراة، طباعة الأوراق لأولياء الأمور الذين لا تتوفر لديهم هواتف ذكية، كذلك طباعة أوراق الأنشطة الإثرائية لمدارس تعليم الكبار.
وقد جاء هذا التعميم حرصاً من وزارة التعليم للحد من استخدام الأوراق والاعتماد على البدائل الإلكترونية في كل المجالات التي تتيح هذه الخدمة، حيث دشنت وزارة التعليم والتعليم العالي الحملة الإعلامية الوطنية ترشيد الطباعة وذلك تحت شعار «طباعة أقل.. استدامة أطول»، وذلك بحضور سعادة الدكتور إبراهيم النعيمي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي، والسيدة فوزية الخاطر الوكيل المساعد للشؤون التعليمية، والمهندس مشعل الشمري مدير مجلس قطر للمباني الخضراء.
هذا وقد تخلل حفل تدشين المبادرة، توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التعليم والتعليم العالي ومجلس قطر للمباني الخضراء، والتي تهدف إلى ترشيد الطباعة وتخفيض استهلاك الأوراق المطبوعة ونشر التوعية في المجتمع المحلي بأهمية الترشيد من أجل الحفاظ على سلامة البيئة.
وتسعى مذكرة التفاهم إلى تشجيع أفراد المجتمع والشركات والمؤسسات وتوثيق الوثائق باستخدام التكنولوجيا الحديثة بدلاً من الورق.
وفي تلك الأثناء وفي تصريح سابق لها قالت السيدة فوزية الخاطر الوكيل المساعد للشؤون التعليمية أثناء تدشين الحملة: «إن تبني وزارة التعليم والتعليم العالي لمبادرة «ترشيد الطباعة» وصولا إلى استراتيجية مجلس الوزراء «حكومة بلا ورق» يعد من أبرز الخطوات التي نسعى إلى تحقيقها على أرض الواقع، لذلك وقعت وزارة التعليم والتعليم العالي مذكرة تفاهم مع مجلس قطر للمباني الخضراء؛ من أجل التعاون المشترك لنشر ثقافة الوعي الصحي والبيئي، من خلال المدارس وإقامة ورش توجيهية وتعليمية وتدريبية؛ للحد من استهلاك الطباعة الورقية، والتوجه للبدائل الإلكترونية؛ مما يؤدي إلى انعكاسات إيجابية على البيئة وخفض التكلفة الاقتصادية، والانتقال من مرحلة التوعية، إلى مرحلة العمل، وإحداث تغيير إيجابي في مواقف الأشخاص وسلوكهم، تجاه فكرة ترشيد استهلاك الورق، ومن أجل استدامة أطول لمواردنا الطبيعية، وخاصة أننا نعيش في عالم أكثر ما يميزه أنه رقمي، فالبديل الإلكتروني يؤدي المهمة على أكمل وجه، سعيا إلى تحقيق التنمية البيئيَّة، والتي تعد إحدى الركائز الأساسية لرؤية قطر الوطنية 2030، آملين أن تحقق هذه المبادرة الأهداف المرجوة منها في كافة مؤسساتنا التعليمية».
وأضافت في تصريح سابق لها: «إن مبادرة ترشيد الطباعة تتطلب تضافر الجهود وتكاتف العاملين كلٌ في مجاله للوصول إلى التطبيق الأمثل وتنفيذ السياسات التي تتبناها حكومة دولة قطر الرشيدة من أجل تحقيق التنمية الشاملة التي نسعى للوصول إليها، وإذ نقف اليوم للحد من الاستهلاك المتنامي للطباعة الذي تبنته وزارة التعليم والتعليم العالي، تحت مسمى ترشيد الطباعة، فإن هذه المبادرة من أهم المبادرات التي تسعى الوزارة للوقوف عند محاسنها الكثيرة التي توصلنا في نهاية المطاف إلى حياة خالية من التلوث بالحفاظ على الطبيعة نقية خضراء وصولا إلى مجتمع واع وصحي.
حيث تسعى وزارة التعليم والتعليم العالي بكافة إداراتها للحد من استخدام الورق من خلال التوجيهات الحثيثة للمؤسسات التعليمية لترشيد الطباعة واللجوء إلى الطباعة الإلكترونية كبديل أفضل والذي يتماشى مع واقع الحال في عصرنا الحاضر، خاصة أن كافة مدارسنا ورياض الأطفال تتميز بالكفاءة الإلكترونية العالية من حيث توفر الأجهزة الحديثة وشبكة الإنترنت والمعلمين ولا يوجد أي معوقات مادية أو بشرية في تطبيق النظام الإلكتروني كبديل عن الطباعة الورقية.
copy short url   نسخ
14/02/2020
1668