+ A
A -
تزامنا مع اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم الذي يصادف 11 فبراير من كل عام، ويُحتفل به دوليًا منذ صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2015، نظمت جامعة قطر يوم الأربعاء، 12 فبراير 2020 فعالية تهدف إلى الاحتفال بإنجازات النساء في مجال العلوم، مع تشجيع الأجيال الحالية والقادمة من الفتيات لمواجهة التحديات العلمية الحديثة؛ تحقيقًا لأهداف الأمم المتحدة في التنمية المستدامة وتحقيق رؤية قطر 2030.
وتأتي الاحتفالية بالتعاون مع مكتب اليونسكو لدول الخليج واليمن إلى جانب اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، وشهدت الفعالية حضور سعادة الدكتور حسن الدرهم رئيس جامعة قطر وسعادة الدكتورة حمدة السليطي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم والأستاذة الدكتورة مريم المعاضيد نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا، إضافة إلى كوكبة من الباحثين والباحثات المهتمين في مجال العلوم، وعددٍ من طالبات مدرسة روضة بنت جاسم الثانوية المستقلة للبنات ومدرسة روضة راشد الابتدائية الإعدادية الثانوية للبنات ومدرسة زبيدة الثانوية المستقلة للبنات.
افتتاح الفعالية
وافتُتِحت الفعالية بكلمة الدكتورة أنا باوليني، مدير مكتب الدوحة (ممثل اليونسكو لدول الخليج واليمن) وقالت: «لا تزال كلٌ من النساء الباحثات والعالمات يُمثلن نسبة قليلة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والتي تمثل 28.8 % فقط من نسبة الباحثين في العالم وفقًا لمعهد اليونسكو للإحصاء 2018، ومن الجدير بالذكر أن هذه النسبة في ازدياد مستمر لذا نحرص دائما فب عقد مثل هذه الفعاليات السنوية بالتعاون مع جامعة قطر لعرض تجارب النساء الباحثات وتبادل الخبرات حول التجارب البحثية ومعرفة التحديات وطرق حلها واستقطاب عدد أكبر من الباحثات للاهتمام في مجال العلوم».
وتحدثت سعادة الدكتورة حمدة السليطي، الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، عن دور دولة قطر في دعم المرأة والفتاة في مجال العلوم قائلة: «تُولي دولة قطر اهتماما ودعما كبيرا لتعزيز مكانة المرأة القطرية في مجال العلوم والبحث العلمي، وترسيخ أسس التفكير العلمي البنّاء، وذلك بتقديم العديد من البرامج والمنح المتخصصة لدراسة أحدث التطورات التكنولوجية، والوقوف على أفضل المستجدات العلمية، فضلًا عن تخصيص الجوائز العلمية لأبرز المشروعات البحثية للطالبات، وتنظيم واستضافة العديد من المؤتمرات والمبادرات العالمية الرائدة لنشر الثقافة العلمية بين الفتيات».
المرأة القطرية
كما أكدت الأستاذة الدكتورة مريم المعاضيد، نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا، بدور دولة قطر قائلة: «شجعت دولة قطر المرأة القطرية وجسدّت مساواتها مع الرجل في مختلف القوانين والتشريعات والخطط والاستراتيجيات، حيث فتحت الدولة أمام المرأة أبواب العمل وفرص الوصول إلى أعلى المراكز والقيادات، وأعطتها دوراً بارزاً في تحقيق رؤية قطر 2030». كما تطرقت إلى دور جامعة قطر التي لقد أولت اهتمامًا خاصًا كبيرًا بالنساء والفتيات انطلاقًا من تجربة الجامعة والواضحة بنسبة الطالبات التي تزيد على 76% في الجامعة من مجموع الطلّاب، كما أن مشاركة الفتيات وأعضاء هيئة التدريس النساء في البحث العلمي والدراسات الجامعيّة والعليا في ارتفاع متواصل كل عام كما امتد نشاط الجامعة إلى المدارس عبر برامج مختلفة، مثل: برنامج البيرق وبرنامج تمكين حيث إن هذه البرامج المتميّزة والهادفة تسعى إلى تمكين وتنمية المهارات الوطنية وتشجيع الطلاب على الالتحاق بالتخصصات العلمية والمشاركة في البحث والابتكار.
ميدان العلوم
وقد تضمنت الفعالية خطابا رئيسيا للدكتورة بثينة علي الملّا، طبيبة أمراض النساء والولادة في مركز سدرة للطب والبحوث ومؤسسة حمد الطبية، بعنوان «الدانة»ركَّزت فيه على دور المرأة وأهميته في المجتمع بشكل عام، وفي ميدان العلوم بشكل خاص، بحيث تعتبر مثالاً يحتذى به في مجال الطب بحيث عملت بجد واجتهاد لتذليل الصعاب والتقلب على التحيات التي تواجهه المرأة بشكل عام بحيث أثبتت أن الطموح والعلم لا حدود له وبالمثابرة والاجتهاد واقتناص الفرص ليتحول الحلم إلى حقيقة. ومن الجدير بالذكر أن الدكتورة بثينة قد حصلت على جوائز عدة، منها: جائزة التميز العلمي سنة 2012 برعاية سعادة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ولقب الشخصية المثالية لعام 2012 من كلية طب وايل كورنيل، بالإضافة لدرجة الامتياز في خدمة المجتمع سنة 2011. كما شملت الفعالية عروضًا تقديمية تسلط الضوء على الإنجازات التي حققها كل من: برنامج البيرق، ومشروع اتحاد تمكين الأجيال، ويعد برنامج البيرق مشروع التعليم غير التقليدي الذي يعمل فيه طلاب المدارس الثانوية القطرية في فرق مع علماء متميزين على مستوى جامعة قطر حول المواضيع العلمية، وتتمثل أهميته في بناء القدرات البشرية وبناء مجتمع قائم على المعرفة. كما قدمت الطالبتان آمنة الجميلي من جامعة قطر ومنيرة الشهواني من مدرسة الخور عرض تقديمي حول مشاركتهم في برنامج البيرق وأهميته في تطوير المهارات البحثية للطالبات ودعم المعرفة النظرية بخبرة عملية في مختلف المعامل وباستخدام مختلف التقنيات. كما ويهدف مشروع اتحاد تمكين الأجيال إلى الفهم الدقيق للعلوم وكيفية توظيفها لخدمة الإنسان لاسيما في القطاع الصحي، وقدم المشروع عرضاً بحثيًا بعنوان «تأثير جذور الزنجبيل والكركم على خلايا سرطان الثدي وسرطان الرئة».
حلقة نقاشية
وتخلل البرنامج حلقة نقاشية بعنوان تمكين الأجيال القادمة من العلماء الفتيات لطالبات من جامعة قطر بإدارة فاطمة المعاضيد- طالبة ماجستير بكلية الآداب والعلوم تخصص علم المواد والتكنولوجيا، وبمشاركة كل من الطالبات: منال منصور- طالبة دكتوراه بكلية الهندسة تخصص الإدارة الهندسية، وبلسم رزق- طالبة دكتوراه بكلية الآداب والعلوم تخصص البيولوجيا الخلوية والجزيئية أبحاث السرطان ومينا شكر الله - طالبة ماجستير بكلية الهندسة تخصص الإدارة الهندسية، وحنان الكلدي- طالبة بكالوريوس بكلية العلوم الصحية تخصص تغذية، وسارة ذياب- طالبة بكالوريوس بكلية الصيدلة تخصص صيدلة. بحيث تطرقت كل طالبة لشرح مبسط عن الحياة الأكاديمية والمهنية وتطلعات وطموحات الطالبات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بالإضافة إلى المشاركة بالآراء حول التحديات الحالية التي تواجه النساء والفتيات في المجتمع وكيفية التغلب عليها، وكانت الحلقة النقاشية مثمرة ومحفزة وملهمة تطرقت للعديد من الإنجازات على المستوى الشخصي والدولي من كوكبة من النساء المبدعات في مجال العلوم في مختلف الميادين وفي مختلف الأصعدة وكانت محفزة للحضور وخاصة من طالبات الثانوية لمعرفة المجالات المتاحة وكيفية اختار التخصص الأكاديمي وتحديد الأهداف والأوليات وترتيب الوقت والتوازن بين العمل والعلم والأسرة.
copy short url   نسخ
14/02/2020
1313