+ A
A -
كتب - محمد مطر
في جولة جديدة من جولات برنامج «وقته» المذاع عبر إذاعة مزاجي إف إم، استطاع البرنامج وفريق عمله أن يقدموا حلقة طربية استثنائية، ولم لا وهي حلقة استعرضوا فيها قصة إبداع عاشت وتعيش فينا رغم مرور عشرات السنوات، وهي رحلة العندليب عبد الحليم حافظ.
الجديد في الحلقة لم يكن استعراض قصة حياة العندليب الفنية، ولكن كيفية الاستعراض نفسها، فقد أخذ مقدم البرنامج مهند يوسف والمخرج دواس العجمي وأسرة البرنامج المستمع في رحلة ممتعة ومشوقة ومختلفة أيضًا عبر أثير الإذاعة الشابة ليثبتوا أن عمرها القصير يمكن أن يمتزج بالأصالة والتاريخ ويخاطب أجيال زمن الفن الجميل والجيل الحالي، بأسلوب متطور يجسد فكر هذه المرحلة وطموحات وتطلعات المستمع العصري.
تميزت الحلقة بروح الشباب والفكر الجديد الذي سخروه ليقدموا واحدة من الحلقات الرائعة التي قدمت المشوار الفني لعبد الحليم حافظ بطريقة ممتعة جداً لا تمل منها مهما طالت مسافتها ومدتها الزمنية، فرغم أن الحلقة تجاوزت الساعة إلا أنك لم تشعر بذلك وأنت تتابعها وتعيش معها، ومع ذكريات العندليب التي بها ما لم يكن الكثيرون يعرفونه عن هذا العملاق الذي علم وما زال يعلم الأجيال معنى الإحساس والأداء الرائع فيما قدمه من روائع لا يمكن أن تمحى بمرور الزمن، فهو المدرس الذي عيّن بأمر من الجمهور ليدرس الطرب لكل الأجيال التي عاصرته وجاءت بعده.
البرنامج اعتمد على طرح الأسئلة التي يبحث المستمع عن إجابات لها عن حياة العندليب وترك العندليب بنفسه يجيب عنها! بالفعل ترك العندليب يجيب عنها شخصياً، فقد استخدم فريق البرنامج أسلوبا محترفا لقاءات سابقة للعندليب وأعد ردود عبد الحليم التي تتوافق وتتسق مع كل سؤال يطرحه المذيع مهند يوسف ضمن حلقة البرنامج ليقدم واحدة من الحلقات التي يمكن لأي شخص ضمها إلى أرشيفه للاستمتاع بها في أي وقت، فهي حلقة بالفعل جديرة لأن توضع ضمن أرشيف العندليب في أي مكتبة فنية تضم قصص وسير حياة النجوم والعمالقة لما تحتويه من أسرار ومعلومات تقدم لأول مرة بأسلوب تقني متطور يلائم ويناسب العصر الحالي وعصر التكنولوجيا الذي نعيشه.
copy short url   نسخ
28/01/2020
2551