+ A
A -
الدوحة- الوطن
نظم برنامج الأدب المقارن في معهد الدوحة للدراسات العليا أمس الأول، ندوة حوارية بعنوان: «خريطة سفر الاختفاء: عن الذاكرة والكتابة الإبداعية»، وفيها قدمت الكاتبة الفلسطينية ابتسام عازم قراءة لمقتطفات من روايتها الأخيرة «سفر الاختفاء». أدار الندوة وقدم لها الدكتور أيمن الدسوقي، رئيس برنامج الأدب المقارن. وتأتي الندوة في إطار سلسلة الندوات والمحاضرات الدورية التي تنظمها البرامج في كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية.
ومن خلال قراءتها للنص تطرقت الكاتبة إلى فواصل من الرواية تصور المخطّطات «الإسرائيلية» وسعيها في سبيل إتمام التطهير العرقي الذي عجزت عنه في وقت سابق، وغيرها من الأمور والهواجس التي تؤرقها بصورة شخصية ومن ثم وجدت طريقها إلى النص الروائي بوصفها خلفيات فكرية وثقافية واجتماعية، مشيرة إلى مسؤولية العمل الفني بشكل عام ومقدرته على كتابة تاريخ مغاير يتميز بدرجة عالية من الوعي ورفض الهزيمة، إضافة إلى تمسكه واستمراريته في مواجهة محاولات طمس الذاكرة وإلغاء التاريخ.
وتناولت الكاتبة الطريقة التي صاغت بها تلك الهواجس، والعقبات في عملها الروائي الذي يحتوي على أكثر من ثمانية وأربعين فصلاً، من خلال العودة إلى التفاصيل اليومية التي يحتشد بها الواقع الفلسطيني، بطريقة تعكس العلاقة بين النص الأدبي والواقع المأساوي الذي تعيشه أغلب المجتمعات العربية.
وتتحرك الرواية على محور الذاكرة وكيفية انتقالها من الجدة إلى حفيدها «علاء» بشكل إبداعي يصور الاستعمار على أنه صراع وجودي. ويكتشف القارئ في النهاية أن الاختفاء الذي صورته الكاتبة كان رمزياً ومتخيلاً وفانتازياً، لكنه عكس العلاقة بين النص الأدبي والواقع الاجتماعي والسياسي.
من الجدير ذكره أن ابتسام عازم هي كاتبة وروائية فلسطينية من مواليد بلدة طيبة المثلث شمالي مدينة يافا المحتلّة. تحصلت على درجة الماجستير في الأدب الألماني والإنكليزي والدراسات الإسلامية من «جامعة فرايبورغ» الألمانية، نشرت العديد من المقالات والقصص القصيرة وبجانب روايتها «سفر الاختفاء» أصدرت رواية «سارق النوم غريب حيفاوي» عام 2011 وتحضر حاليا لنشر روايتها الثالثة.
copy short url   نسخ
24/01/2020
868