+ A
A -
وقعت جامعة قطر مع تسعة شركاء في قطاعي الرعاية الصحية والتعليم للتعاون بشأن العديد من المبادرات في بناء القدرات الوطنية في علوم الحياة والرعاية الصحية من خلال توقيع مذكرات تفاهم بشأن «اتحاد تمكين الأجيال» وتم عقد مؤتمر توقيع مذكرات التفاهم في جامعة قطر في 23 يناير الجاري في مبنى الإدارة الجامعة - قاعة الاستقبال.
وخلال المؤتمر الصحفي قام الدكتور ايجون توفت، نائب رئيس الجامعة للعلوم الصحية والطبية وعميد كلية الطب بتوقيع عدة اتفاقيات مع كل من جمعية القناص القطرية، يمثلها السيد علي خاتم محمد المحشادي، رئيس جمعية القناص القطرية والمركز الطبي البيطري للخيول - مؤسسة قطر، يمثله السيد هشام نوران، المدير التنفيذي للاستراتيجية والإدارة والمشاريع. قطر بيوبانك، تمثله الدكتور نهلة عفيفي، مدير قطر بيوبانك. قطر جينوم، يمثله الدكتور سعيد إسماعيل، مدير برنامج قطر جينوم.
ومركز سدرة للطب ويمثله السيد محمد المانع عضو مجلس الإدارة.
وتشمل مذكرات التفاهم نواحي عديدة من التعاون المتبادل في مجال التعليم والتدريب من منظور بناء القدرات الوطنية في علوم الحياة والرعاية الصحية، وتركز تلك المذكرات على الفرص المتاحة لبناء الجيل القطري اليافع من خلال العمل الجماعي في تصميم الأطر التعليمية، وتوفير العديد من فرص التدريب الميداني لطلبة المدارس والجامعة، وتنمية الموارد البشرية الوطنية لقطاعي الرعاية الصحية والبحوث، علاوة إلى تبادل المعلومات والخبرات.
وفي كلمتها بالمناسبة تطرقت الأستاذ الدكتورة أسماء آل ثاني، مؤسس الاتحاد والعميد السابق والمؤسس لكلية العلوم الصحية ومدير مركز البحوث الطبية الحيوية ونائب رئيس مجلس أمناء قطر بيوبانك ورئيس برنامج الجينوم إلى تاريخ الاتحاد وقالت: يسرنا تواجدكم معنا اليوم في مؤتمر توقيع معاهدات واتفاقيات اتحاد تمكين الأجيال الذي يشمل 9 شركاء في القطاع الصحي والتعليمي منها الراعي الرسمي قطر جينوم وقطر بيوبانك وزارة التعليم والتعليم العالي (واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم وسدرة للطب وجمعية القناص القطرية والمركز الطبي البيطري للخيول ومركز بحوث فراكتشال اب للذكاء الاصطناعي ومشروع إفريقيا الرئيسي للتميز في البحوث، وقد تم التوقيع سابقا مع مؤسسة حمد الطبية ووزارة الصحة العامة اللذين يعتبران من الركائز المهمه للاتحاد، ولدينا أيضا العديد من الشركاء الاستراتيجيين كمؤسسة الرعاية الصحية الاولية ووزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، ووزارة الدفاع.
وأضافت الدكتورة أسماء آل ثاني: «يعتبر هذا الاتحاد المبادرة الوحيدة في دولة قطر التي تضم هذا العدد من الشركاء والأول من نوعه في المنطقة، يعمل هذا الاتحاد بناء على قاعدة بيانات مدروسة ومحدثة لتشكيل حلقة الوصل بين المدارس من جهة والجامعات والتوظيف والمتطلبات الوطنية من الكقاءات القطرية من جهة أخرى.
وقدمت الدكتورة أسماء موجزا عن تاريخ هذا الاتحاد وكيفية تطوره وقالت: بدأ هذا الاتحاد كمشروع واحد يسمى «صحة» بداية عام 2013 استنادا إلى احصائيات مقدمة من وزارة الصحة تنوه بالنقص في الكفاءات القطرية في القطاع الصحي والبحوث، شارك في ذاك العام ما يقارب 8 طالبات قطريات من المدارس الثانوية وكان الراعي الرسمي هو مركز السدره للطب والبحوث، تضمن برنامج صحة في هذا الوقت العديد من التواصل مع المدارس والزيارات المصرحة للوصول لعدد اكبر من الطالبات مما أدى إلى زياده نسبية من 6 % إلى 9 % في عدد الطالبات المسجلات في التخصصات الصحية وعلوم الحياة في جامعة قطر.
في عام 2014، تمت زيادة عدد الطالبات القطريات من 12 إلى 24 طالبة مشاركة وتحقيق نسبة اعلى من القطريات المسجلات في التخصصات الصحية لتصل إلى 19.5 %
عام 2015، تم اعتماد ساعات خدمة المجتمع للطالبات المشاركات وصل حينها عدد الطالبات المقدمات لهذا المشروع إلى 45 طالبة، وقد حقق ذلك نسبة أعلى في القطريين لتصل إلى 21 %.
وفي عام 2016، تم تنفيذ لشروع على مدى اوسع ليشمل التجمع الصحي لأول مرة حيث استقبل المشروع حينها 60 طالبة، وحقق نسبة زيادة في الطالبات القطريات في التجمع الصحي إلى 37 %.
في عام 2016، تم تأسييس مشروع آخر مواز لـ «صحة» ولكن للبنين ويسمى مشروع علماء قطر في التنوع البيولوجي ليتم تنفيذه في مركز البحوث الحيوية الطبية بالشراكة مع جمعية القناص القطرية.
وهنا قمنا باقامة المشروعين بشكل منفصل ولكن موازيا للبنين والبنات الذين وصل عددهم 90 طالبا وطالبة، وحقق هذا العام زيادة في عدد القطريين للتجمع الصحي لتصل إلى نسبة تعادل 46 %.
في عام 2017، قمنا بالبدء لتطوير الخطة التنفيذية لتشمل مسابقه للعمل الإبداعي وتدريب ميداني في المراكز التابعة للشركاء، ووصل عدد الطلبة المسجلين بكلا المشروعين إلى 110 مما حقق زيادة في نسبة القطريين في التجمع الصحي لتصل إلى 49%. وهنا زادت عدد الساعات المكتسبة ليصل 30 للمشاركة و40 للمشروع الإبداعي و70 للتدريب الميداني.
في عام 2018 وصل عدد الطلبة المشاركين إلى 140 وحاز المشروع على الجائزة البرونزية عن منطقة الشرق الأوسط في مؤتمر (QS-Reimagine) الذي عقد في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأميركية، وتم توسيع دائرة التعاون مع الشركاء لتطوير المشروع ليشمل خمسة مستويات متطوره في التعليم منها: التعليم المهني، التطبيق الميداني، مشروع الابداع العلمي التنافسي، والتدريب الميداني لمدة أسبوع في مواقع مختلفة تابعة للشركاء، والتدريب الميداني المتطور خلال عطلة الصيف. وهنا اطلق عليه اسم الاتحاد لأول مره بعد إستكمال مراجعة وموافقة قسم الشؤون القانونية في جامعة قطر، وقد صل عدد القطريين في التجمع الصحي في نهاية هذا العام إلى 59.7% وكانت حصيلة المشاركين 170 طالبا وطالبة.
عام 2019: أصبحت الجهات الأساسية في جامعة قطر لتنفيذ الاتحاد تضم كلية العلوم الصحية ومركز البحوث الحيوية الطبية وكليتي الطب والصيدلة وأصبح يضم الاتحاد ثلاثة مشاريع:
• مشروع تعليم العلوم وصحة الإنسان (SEHHA)
• مشروع علماء قطر للتنوع البيولوجي (QSBD)
• مشروع الجينوم والطب الدقيق (GPM)
وفي كلمتها بالمناسبة أعربت الدكتورة حنان عبد الرحيم، عميدة كلية العلوم الصحية في كلمتها عن التزام الكلية ببناء الكفاءات الوطنية في مجالات علوم الحياة والرعاية الصحية حيث قالت: «تتمتع كلية العلوم الصحية بتاريخ عريق في خدمة القطاع الصحي في دولة قطر من خلال برامج أكاديمية وبحوث علمية عالية الجودة، ونسعى من خلال الاتحاد، وما يتضمنه من شراكات وطنية وعالمية متنوعة، لاستقطاب الكوادر الوطنية الشابة إلى مجالات الرعاية السريرية والبحوث العلمية في الصحة بطرق مبتكرة وعملية تخاطب اهتماماتهم.
وقال السيد علي خاتم محمد المحشادي، رئيس جمعية القناص القطرية:
إن اتحاد تمكين الأجيال للكفاءات الوطنية في علوم الحياة يعد بادرة رائدة لاستقطاب الجيل الناشئ في قطر للتوجه نحو التخصصات العلمية المهمة وتطبيقاتها للحفاظ على بيئة دولة قطر وتراثها وتطبيق رؤية دولة قطر 2030 على هذا الصعيد».
وأضاف السيد المحشادي: «تعمل الجمعية من خلال مشاريعها العلمية، كمشروع قطر لجينوم الصقور، وحملة إطلاق وتتبع الصقور على توظيف آخر ما توصل إليه العلم الحديث في مجالات الجينوم، والإطلاق والتتبع للحفاظ على التنوع الحيوي للصقور في الطبيعة، ويسرنا في ضوء هذه المشاريع تعزيز التعاون والشراكة مع جامعة قطر وشركاء الاتحاد للعمل على صناعة جيل قطري واعٍ علميًا، يوظف العلوم لخدمة وطنه وبيئته وتراثه. كما إن التعاون هو خطوة فاعلة نحو تحقيق رؤية دولة قطر 2030 في دعم المجتمع العلمي ورعاية أبحاثه، واستقطاب الباحثين لدراسة الحياة الفطرية كنموذج يزاوج بين الدراسات العلمية والتراثية، وضمان التوازن البيئي والتنوع الحيوي». وثمن السيد المحشادي الدور الريادي والجهد الدؤوب لجامعة قطر ممثلة بالدكتور حسن الدرهم رئيس الجامعة وسعادة الأستاذ الدكتورة أسماء آل ثاني مؤسس الاتحاد لبناء جيل قطري واعد.
وقال السيد هشام نوران، المدير التنفيذي للاستراتيجية والإدارة والمشاريع في مؤسسة قطر (المركز الطبي البيطري للخيول): نفخر في المركز الطبي البيطري للخيول التابع لمؤسسة قطر، بكوننا جزءًا من هذه المبادرة، يعد نشر الوعي بين الشباب القطري بخصوص التطورات الرائدة في مجال الطب البيطري والخيول أمرا مهما للحفاظ على الحيوانات والتقدم البحثي في قطر والمنطقة.
وفي نهاية المطاف نتطلع بأن يلهم المركز الجيل القادم ليكون قادة المستقبل وعوامل التغيير في المجتمع العلمي وما بعده.
وصرحت الدكتورة نهلة عفيفي، مدير قطر بيوبنك، بقولها: بينما يسعى قطر بيوبنك لتحسين صحة السكان في قطر تحقيقًا لاستراتيجية قطر للصحة الوطنية ورؤية قطر الوطنية 2030، من الضروري أن يساهم شباب الأمة ويشارك في البنوك الحيوية والمجالات المرتبطة بها، حتى يستطيع الجيل القادم من مزودي خدمات الرعاية الصحية ومقدميها مواصلة الإنجازات المتميزة التي حققناها بالفعل حتى الآن، سنواصل التعاون مع مؤسساتنا الشريكة لتوفير تجربة تعلم عملية في صورة برامج خبراتية منتظمة داخل قطر بيوبنك للطلاب في المؤسسات التعليمية والصحية المتنوعة، إننا نؤمن بأن هذا التعاون ضروري وحيوي لمساعدة شبابنا والباحثين ومن يسعون للمعرفة في قطاع البنوك الحيوية بوجه خاص على الوصول بسهولة لأحدث المعلومات حول هذا القطاع.
وقال السيد محمد المانع رئيس اللجنة الانتقالية وعضو مجلس إدارة سدرة للطب: سدرة للطب مؤسسة صحية أكاديمية، لذلك فإننا حريصون على المشاركة في إعداد الطلاب لكي يصبحوا باحثين ومتخصصين في الرعاية الصحية في المستقبل، ومن خلال التعاون المشترك مع جامعة قطر، نأمل في بناء المزيد من الكوادر الوطنية، تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030، لكي يختار المزيد من الشباب العمل في مجال الرعاية الصحية والعلوم الطبية والحيوية، إن الشراكة مع جامعة قطر خطوة مهمة لتعزيز أُسس الرعاية الصحية في قطر لكل من المرضى والمتخصصين في الرعاية الصحية.
و قال د. سعيد إسماعيل، مدير برنامج قطر الجينوم ان احدى الركائز الرئيسية لدينا هو بناء القدرات البشرية، ونحن نتحمل مسؤولية دعم الجيل الشاب في اختيار مهنة في مجال الطب الدقيق عن طريق إلهامهم، هناك حاجة متزايدة على الصعيدين المحلي والدولي على حد سواء للكفاءات البشرية في هذا المجال وجميع التخصصات ذات الصلة، في قطر جينوم وكجزء من مؤسسة قطر، قمنا بتطوير العديد من برامج التعليم العلمي للشباب. نحن سعداء للغاية بوجود مسار للطب الدقيق في اتحاد تمكين الأجيال ونعتبر هذه الشراكة أساسية لإعداد علماء المستقبل في قطر.
copy short url   نسخ
24/01/2020
870