+ A
A -
مرة جديدة، قام المغامر القطري، فهد عبدالرحمن بادار برفع علم قطر بعد مسيرة تزلج امتدت على مدى 7 أيام قطع خلالها الدرجة الأخيرة للوصول إلى القطب الجنوبي في 28 ديسمبر 2019 خاتماً المرحلة الأولى من مغامرته والتي تلتها المرحلة الثانية من المغامرة المتمثلة بتسلقه لجبل فينسن - الأعلى في القارة القطبية الجنوبية والذي يرتفع 4892 مترا ليصل إلى القمة بتاريخ 2 يناير 2020 مضيفاً إياها على رصيده من القمم الأعلى في العالم. معلقاً على الإنجاز الرياضي الذي حققه، قال فهد: «لقد كنت مدركاً منذ البداية التحديات التي ستواجهني خلال خوض هذه المغامرة، وأنا فخور جداً من تمكني مرة جديدة من تحقيق النجاح ورفع علم قطر الحبيبة بالإضافة إلى أعلام الوعد 2022، والجمعية القطرية للسرطان، والبنك التجاري في كل من القطب الجنوبي الجغرافي وعلى قمة جبل فينسون، في القارة القطبية الجنوبية. وأضاف: لقد تكون فريقنا في المرحلة الأولى من المغامرة من دليلين و9 أعضاء، حيث واجهنا أقسى الظروف الجوية، ولدغات الصقيع، بالإضافة إلى إنهاك القوى عند البعض. أما من ناحية الطعام فلقد كنا نتناول المواد الغذائية المجففة، والوجبات المجمدة المطبوخة مسبقاً من الأرز والعدس، والمواد المغذية الباعثة للطاقة بين فترات التزلج، إذ مثلت الرحلة تحدياً شاقاً على الصعيدين النفسي والجسدي». إن تزلج الدرجة الأخيرة في القارة القطبية الجنوبية، يعني التزلج من درجة 89 من خطوط العرض جنوباً إلى درجة 90 والوصول إلى القطب، وهي إحدى أكثر عمليات التزلج تميزاً وصعوبةً إذ تشتمل على 24 ساعة من ضوء النهار المستمر والتي تتضمن التزلج على فترات تصل إلى 10 ساعات في اليوم على مسافة 110 كم، حيث يقوم المتزلجين بجر مزلجة تحمل كافة احتياجاتهم من عتاد ومؤن عبر القارة القطبية الجنوبية في درجة حرارة تتراوح بين 20 و40 درجة مئوية تحت الصفر.
يعتبر الوصول إلى نقطة القطب الجنوبي إنجازاً مهماً عند الكثيرين، إنما فهد بروحه الريادية التي تهوى المغامرة وتحدي الصعاب، أصر على أن تكون مغامرته تتعدى الوصول إلى نقطة القطب الجنوبي وإنما إضافة قمة جبل فنسن إلى رصيده من الإنجازات لتكون القمة الرابعة التي يصلها من أصل القمم السبع الأعلى حول العالم. وتتميز قمة فينسن بتمكن 1200 شخص فقط من تسلقها منذ عام 1966 وهو رقم أقل بكثير من عدد متسلقي قمة إفرست. وتابع فهد معلقاً على نجاحه بالوصول إلى قمة جبل فينسن: «في المرحلة الثانية من البعثة والتي تهدف إلى تسلق الجبل الأكثر برودة في العالم جبل فينسن كنا فريق بقيادة دليل واحد وثلاثة متسلقين، حيث قمنا بربط بعضنا ببعض لتفادي الانزلاق والوقوع. وللتمكن من تسلق حافة الجبل الجليدية تزودنا بأحذية ذات مخالب حديدية تساعدنا على تثبيت أقدامنا بالجليد عند الصعود العامودي. لقد كانت مهمة صعبة للغاية وبحاجة إلى جهد جسدي عالٍ، ولكن بحمد الله تمكنا من إتمامها». في شهر مايو من هذا العام، دخل فهد التاريخ من خلال كونه الرجل العربي الأول الذي يتسلق قمتي جبل «إفرست» و«لوتسي» في رحلة واحدة، وواحدا من 85 شخصا فقط على صعيد العالم نجحوا في تحقيق هذا، وواحدا من القطريين الاثنين الوحيدين اللذين تسلقا قمة إفرست. وفي عام 2019 استطاع فهد بادار أيضاً تسلق جبلي «مونت بلانك» و«ماترهورن» في جبال الألب.
copy short url   نسخ
23/01/2020
1306