+ A
A -
الدوحة - قنا - كشفت مؤسسة حمد الطبية أمس، أن المختبرات الطبية وعلوم الأمراض التابعة لها أجرت العام الماضي (2019) أكثر من 20 مليون ونصف المليون فحص مخبري من خلال 29 مختبرا تغطي 9 تخصصات رئيسية تشخيصية مختلفة. وقالت الدكتورة عجائب النابت رئيسة إدارة المختبرات الطبية في مؤتمر صحفي أمس، إن قسم المختبرات الطبية وعلم الأمراض نجح في توفير خدمات بنطاق واسع وعلى مستوى وطني عال وأن يكون مرجعا لجميع المؤسسات في جميع أنحاء دولة قطر والذي يشمل 29 مختبرا طبيا تم دمجها في 9 تخصصات رئيسية تشخيصية مختلفة مثل مختبرات أمراض الدم وبنك الدم وقسم التبرع بالدم ومختبرات زراعة الأعضاء ونخاع العظم وفحص الأنسجة والتشخيص بالحمض النووي والكيمياء الحيوية والأحياء الدقيقة وأمراض المناعة وغيرها إلى جانب مختبر لزراعة الأعضاء وآخر لزراعة نخاع العظم يعمل بأحدث التقنيات المتوفرة عالميا.
وكشفت الدكتورة عجائب عن مركز جديد للتبرع بالدم يتم تجهيزه حاليا ومن المتوقع أن يفتتح خلال الربع الأخير من العام الجاري ليكون بديلا عن المركز الحالي وبتقنيات متطورة وحديثة وذلك ليخدم حاجة القطاع الصحي للدم ووحدات الدم.
وأشارت إلى أن إدارة المختبرات تقدم خدمات لأكثر من 135 جهة في الدولة حيث تغطي 10 مستشفيات تابعة لمؤسسة حمد الطبية و30 مركزا صحيا تابعا لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية، فضلا عن مستشفيات القطاع الخاص في بعض الفحوصات الطبية مقابل رسوم رمزية. وأوضحت أنه تم في إطار تلبية الحاجة المتزايدة لقطاع المختبرات افتتاح المختبر المركزي الجديد (المختبر الرئيسي) كجزء من مسيرة التطوير المستمرة في إدارة المختبرات الطبية وعلم الأمراض والتزامها بتوحيد الفحوصات وتنفيذها أوتوماتيكيا. وقالت إن المختبرات الجديدة تتيح إجراء فحوصات مخبرية متطورة ومتخصصة وتعمل هذه التقنية على تقليل نسبة الأخطاء البشرية وخفض تكلفة الفحوصات والحصول على النتائج بسرعة فائقة وكفاءة عالية وذلك وفق معايير المرجعية الدولية للجودة (الكلية الأميركية لعلم الأمراض).
ولفتت الدكتورة عجائب النابت إلى إنشاء مختبرات فرعية سريعة الاستجابة والبدء في تشغيلها في المستشفيات التابعة لمؤسسة حمد الطبية بحيث يحصل الطبيب على النتيجة خلال ساعة أو أقل مما يساعد على سرعة التشخيص وإعطاء العلاج المناسب للمريض، حيث تم في شهر أغسطس الماضي افتتاح مختبر للاستجابة السريعة في مبنى الحوادث والطوارئ التابع لمستشفى حمد العام، ومستشفى حزم مبيريك والمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان ومستشفى الخور على أن تتبعها بقية المختبرات خلال هذا العام.
وتحدثت عن مختبر تصنيع ومعالجة الخلايا الجذعية بمؤسسة حمد الطبية والذي تم تجهيزه على أسس ومعايير عالمية وعالية الجودة لتصنيع الخلايا الجذعية حيث يعتبر الأول من نوعه في المنطقة وطفرة في المجال الطبي لعلاج الكثير من الأمراض المستعصية مثل سرطانات الدم بأنواعها (اللوكيميا) والأورام الليمفاوية وأمراض الدم كفقر دم البحر المتوسط وفقر الدم المنجلي وغيرها من الأمراض التي كان علاجها مستحيلا وهو يعتبر من أحدث المختبرات التي أُسست لعلاج الخلايا الجذعية في المنطقة لتمكين دولة قطر من الحصول على أحدث التقنيات في مجال العلاج بالخلايا الجذعية وجعلها مرجعية في مجال العلاج بالخلايا الجذعية.
واستعرضت أيضا بعض الإنجازات التي تحققت مؤخرا في إدارة المختبرات الطبية ومنها حصول مختبر زراعة الأعضاء على الاعتماد الدولي بواسطة الجمعية الأميركية لنقل وزراعة الأعضاء في شهر مايو الماضي وهو ما يعد إنجازا كبيرا على مستوى المنطقة.
كما أشارت إلى المختبر الجديد الذي تم إنشاؤه خلال الفترة الماضية وهو مختبر الأيض (التمثيل الغذائي) كمختبر وطني لفحص المواليد الجدد في قطر حيث يتم عمل أكثر من 30 ألف اختبار للمواليد الجدد في قطر سنويا ويتم تشخيص الأطفال المصابين وإبلاغ الطبيب المختص عنها من قبل المختبر في غضون 48 ساعة من تلقي العينة الأمر الذي من شأنه يسمح للطبيب بالتواصل مع أسرة المريض ومن ثم اتخاذ الإجراء المناسب، مبينة أن المختبر يقدم أعلى نتائج فحص الجودة والتشخيص، حيث تم التحقق من ذلك من خلال اعتماد الكلية الأميركية لعلم الأمراض للمختبر وحصوله على المعيار الذهبي في اعتماد المختبرات التشخيصية في جميع أنحاء العالم.
وأعلنت الدكتورة عجائب النابت على هامش الاحتفال السنوي السابع للمختبرات الطبية عن استضافة خبراء عالميين في تخصص عمليات الأيض (التمثيل الغذائي) للأطفال حديثي الولادة للاطلاع على الطرق الحديثة في الكشف المبكر في هذا المجال وتحديد المسار في التشخيص المبكر وتقديم توصياتهم للسنوات القادمة. كما كشفت عن أحدث المختبرات الجديدة، ومنها مختبر الفيروسات الجزيئية، حيث تم تطوير هذه التقنيات للكشف عن الفيروسات باعتماد التقنية الجزيئية مما يتيح سرعة ودقة الكشف عن هذه الفيروسات، وحصل هذا المختبر الجديد على اعتراف منظمة الصحة العالمية كمخبر مرجعي العام الماضي.
وشددت الدكتورة عجائب على أن الهدف الرئيسي من إنشاء المختبر المركزي الجديد والمختبرات سريعة الاستجابة هو تحقيق سرعة حصول الطبيب على نتائج الفحوصات عن طريق النظام الإلكتروني (سيرنر) والمرتبط بالأجهزة والفحوصات المخبرية وكذلك ليتسنى للطبيب سرعة البت في علاج المريض على حسب اللوائح الطبية.
وأوضحت ان إدارة المختبرات الطبية وعلوم الأمراض تستعد حاليا لإعادة الاعتماد من قبل الكلية الأميركية لعلوم الأمراض في مارس 2020 للمرة السابعة على التوالي، حيث توفر هذه المنظمة الدولية برنامج اعتماد المختبرات الأكثر انتشارا في العالم والذي يعتبر المعيار الذهبي في إدارة المختبرات على المستوى العالمي.
وأفادت بأن إدارة المختبرات وعلم الأمراض بمؤسسة حمد الطبية كانت قد حصلت على هذا الاعتماد العالمي لأول مرة في عام 2014 إلا أن عملية إعادة الاعتماد التي تمت مؤخرا شهدت وللمرة الأولى تقييم خدمات الفحص المخبري في نقاط الرعاية والتي تجري بواسطة طواقم التمريض على مستوى مؤسسة حمد الطبية.
ويتضمن برنامج إعادة اعتماد المختبرات الذي تمنحه الكلية الأميركية لعلوم الأمراض توفر الأدلة والمستندات التي تثبت الالتزام وتنفيذ وتطبيق قوائم المعايير التي تضم أكثر من 3000 معيار يتم استخدامها خلال عمليات تقييم المختبرات لمساعدة المختبرات على البقاء ملتزمة بالمعايير المعمول بها عالميا.
copy short url   نسخ
20/01/2020
506