+ A
A -
سجّل فناك، الوجهة الثقافية الرائدة، وبالشراكة مع السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي في قطر، مشاركة مميزة في النسخة الثلاثين من معرض الدوحة الدولي للكتاب، ضمن محور «عصر التنوير في القرن الثامن عشر في فرنسا». وتأتي هذه المشاركة ضمن الجناح الفرنسي، حيث حلّت فرنسا ضيفة شرف في هذه النسخة من المعرض. وضمّ الجناح أيضاً نخبة من المؤسسات الثقافية من ضمنها مكتبة قطر الوطنية، و«هيستوفيري»، والمركز الوطني للمعالم الأثرية في فرنسا، ومكتبة فرنسا الوطنية وذلك احتفاءً بالعام الثقافي قطر- فرنسا 2020.
وشهد الجناح الفرنسي زيارة من الوزراء وكبار المسؤولين والسفراء، والسيد بونوا جوبير، رئيس شبكة متاجر فناك دارتي العالمية، والسيد بدر الدرويش، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لفيفتي ون إيست.
وسجّل فناك مشاركة استثنائية في معرض الدوحة للكتاب بالشراكة مع السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي في قطر منذ عام 2015، الأمر الذي يؤكد التزامه بالاتفاقية الموقعة مع وزارة الثقافة والرياضة للمساهمة في المبادرات الثقافية في قطر ودعمها، وضمن محور الجناح الفرنسي لهذا العام، عرض فناك في جناحه مجموعة متنوعة من الكتب التي تعود للقرن الثامن عشر والتي تعالج الفنون والثقافة والفلسفة بالإضافة إلى مختارات من كتب الأطفال والكتب التعليمية.
وتميّز الجناح الفرنسي بإعادة تقديم المشهد العمراني التاريخي لباريس بطريقة لافتة، ليمتدّ لمقاهي فرنسية شهيرة ومكتبة متنوعة، ونظّم الجناح ورش عمل تناقش مواضيع مختلفة للحفاظ على التراث وحمايته والتي تهدف إلى شرح كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة وجذب الأجيال الشابة والأجانب لاستكشاف الإرث والمعالم التاريخية الفرنسية. كما عرض الجناح مجموعة من الكتب التي يقدمها المركز الوطني للمعالم الأثرية في فرنسا، وهي المؤسسة المسؤولة عن إدارة أكثر من مائة موقع أثري فرنسي، كما ضمّ الجناح ركناً خاصاً لمكتبة فرنسا الوطنية ومكتبة قطر الوطنية.
لإضافة لمسة فنية ساحرة، استضاف فناك «أمسية موسيقية فرنسية مبهجة»، برعاية سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة، والتي تضمنت حفل موسيقي على البيانو قدّمه ثلّة من الفنانين العالميين وهم سونيا بارك، ليونيل شميت، وحسن معتز الملا، وقد شهد الحفل حضور سفراء وممثّلين عن الوزارة وكبار الشخصيات وعشّاق الموسيقى الكلاسيكية وأعضاء الصحافة.
وقد استطاع الزوار القيام بزيارة تاريخية افتراضية لمبنى «الكونسيرجري»، والذي يمثل القسم التاريخي المتبقي من «قصر المدينة» الشهير ومقر إقامة ملوك فرنسا ومكان سجن ماري انطوانيت خلال الثورة الفرنسية. وبفضل تقنية الواقع الافتراضي المعزز والبيانات الثلاثية الأبعاد ونظام تحديد المواقع الجغرافية، يوفّر «هيستوباد»، المنصة الافتراضية التاريخية، فرصة إعادة عرض المكان والغرف كما كانت في السابق في العصور الوسطى خلال حقبة الثورة الفرنسية ليتسنى للزوار الاطلاع على تلك الوقائع التاريخية بشكل مفصّل. وتمكّن الزوار للمرة الأولى الغوص في حقبات تاريخية متعددة ابتداءً من عصر قصر «كابيتيان» الملكي وصولاً إلى الساحة في وقتنا الحالي. كما تتبع خريطة بتقنية ثلاثية الأبعاد خطوات «قصر المدينة» من القرن الثاني عشر إلى اليوم لتوفر فهماً كاملاً لمراحل تطور هذا المعلم الفريد.
هذا وقد استضاف الجناح الفرنسي العديد من الحوارات الشيقة واللقاءات وحفلات توقيع الكتب لشخصيات تركت انطباعاً وتاثيراً بالغاً في المشهد الثقافي في فرنسا من ضمنهم فيليب بيلافال، رئيس المركز الوطني للمعالم الأثرية في فرنسا، وسليمان زغيدور، رئيس تحرير قناة «TV5» العالمية ومؤلف كتاب «اخرج، الطريق في انتظارك»، وبرونو دي سا موريرا مدير شركة «هيستوفري» التي صممت الجولة الافتراضية لمبنى «الكونسيرجري»، ونيكولا روش، مدير المكتب الدولي للنشر الفرنسي، وأناييس ألارد وباستيان كينيون، مؤلفي كتاب «ساشا وتوم كروز الجزء الثاني: محكمة الملك». وعلى مدار 10 أيام استقبل الجناح أكثر من ألف طالب من مختلف مدارس قطر.
copy short url   نسخ
19/01/2020
971