+ A
A -
كتب- محمد حربي
أعرب سعادة السفير تشو جيان سفير الصين لدى الدوحة، عن تطلع بلاده لمزيد من تعزيز العلاقات مع دولة قطر، والبناء على الطفرة الكبيرة التي تحققت في التعاون المشترك بين الجانبين خلال عام 2019 الماضي، وانتقلت الثقة السياسية المتبادلة إلى مستويات جديدة، وشهدت لقاءات بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ، وساهم ذلك في تعميق الشراكة الإستراتيجية، وبناء أسس متينة وركائز قوية، وتوجيهها نحو النمو السريع في العصر الجديد، مشيرا إلى أنهم حريصون للسعي وتعزيز الربط بين مبادرة «الحزام والطريق»، ورؤية قطر الوطنية 2030.
وقال السفير سعادة السفير تشو جيان، خلال الاحتفال مع أبناء الجالية الصينيين، بمناسبة السنة الصينية الجديدة، إنهم سوف يواصلون المسعى الصيني في الحفاظ على تعزيز دبلوماسية الدولة الرئيسية ذات الخصائص الصينية، والتغلب على مشاكل الفقر، ودعم التعددية، والمشاركة في الحكم العالمي بعمق، والمساهمة بمزيد من الحكمة الصينية في حل مختلف القضايا العالمية، وأنهم على استعداد للعمل جنبًا إلى جنب مع البلدان الأخرى، لبناء الحزام والطريق، وبناء مجتمع مشترك، وبذل جهود حثيثة لخلق مستقبل أفضل للبشرية.
وأوضح سعادة السفير تشو جيان، أن التعاون بين دولة قطر والصين، حقق كثيرا من الثمار للطرفين، مشيرا إلى النجاح الذي حققه الاجتماع الثاني للجنة الاقتصادية والتجارية الصينية – القطرية، وتأسيس جمعية الشركات الصينية في قطر، لافتا إلى أهمية الغاز الطبيعي المسال القطري بالنسبة للصينيين، والذي ساهم في تنمية الصين وجعلها خضراء.
وأشار سعادة السفير تشو جيان، إلى الدور الذي يقوم به الصينيون في الإنشاءات الرياضية لمونديال كأس العالم 2022، حيث يسهم المهندسون والبناءون الصينيون في عملية بناء استاد لوسيل، أنشأ كل من البنك الصناعي والتجاري الصيني وبنك الصين فرعين في قطر ويسهمان بنشاط في تنويع الاقتصاد القطري.
وأضاف سعادة السفير تشو جيان، أن القيادتين في البلدين حريصتان على توطيد وتعزيز التعاون والتبادل الثقافي، بما يخدم الإنسانية والثقافة بين البلدين، لافتا إلى أهمية الإعفاء المتبادل من تأشيرة الدخول للمواطنين من كلا البلدين لتشجيع الحركة السياحية، كما هناك رغبة متزايدة في الاهتمام بتعلم اللغة الصينية من جانب القطريين، كما استقطب جناح قطر بجماله الفريد في معرض البساتين في بكين مئات الآلاف من الزوار، فضلا عن تعلق الصينيين بالرياضة القطرية، وخاصة وجود كثير من الصينيين يشجعون منتخب قطر لكرة القدم.
لافتا إلى أنه في عام 2019، قام الصينيون بالمساهمة في العديد من القطاعات، بما كان له أثره في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية القطرية، كما تعد الجالية الصينية بمثابة جسر لتعزيز التعاون بين البلدين.
ونوه سعادة السفير تشو جيان، إلى ان عام 2020 هو عام تاريخي في عملية تجديد الأمة الصينية، وثقتهم بأنهم سينتصرون في معركتهم ضد الفقر، وسوف يستمرون في تعزيز دبلوماسية الدولة الرئيسية ذات الخصائص الصينية، ودعم التعددية، والمشاركة في الحكم العالمي بعمق، والمساهمة بمزيد من الحكمة الصينية في حل مختلف القضايا العالمية، وأنهم سوف يحافظون على درجة التطور الكبير في العلاقات الثنائية بين الصين وقطر، وتنفيذ رؤية قادة البلدين، وتوطيد الثقة السياسية المتبادلة، وتعميق التعاون متبادل المنفعة، وتعزيز الروابط بين الشعبين، وبناء مجتمع ومستقبل مشترك بين الصين وقطر، وتحقيق المزيد من الفوائد الملموسة لشعبي البلدين.
وشدد على أنهم يبذلون المساعي لتحقيق تنمية عالية الجودة بشكل مطرد، وأنه من أن يصل الناتج المحلي الإجمالي الصيني إلى ما يقرب من 100 تريليون يوان، ووصول نصيب الفرد إلى مستوى 10،000 دولار أميركي، خاصة بعد أن نجحوا في انتشال حوالي 340 مقاطعة فقيرة وأكثر من 10 ملايين شخص من الفقر، وتم إنشاء أكثر من 13 مليون وظيفة جديدة في المناطق الحضرية، وأصبحت معيشة الشعب الصيني أفضل وأكثر ازدهارًا.
copy short url   نسخ
17/01/2020
392