+ A
A -
الدوحة ـ الوطن
استأنف مهرجان مرمي الدولي الحادي عشر للصقور والصيد، الذي يقام تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني في صبخة مرمي بسيلين وتنظمه جمعية القناص القطرية، بطولاته أمس (الإثنين) بتصفيات بطولة الطلع في الفترة الصباحية، وشهد أمس لحاق نحو 4 صقّارين بركب المتأهلين ليصبح العدد الإجمالي 26 متأهلاً في هذه البطولة.
وكان من ضمن المتأهلين فريق الشقب وفريق برزان، والصقّار فهد سالم العذبة، وجاسم راشد الخليفي، واختتمت منافسات أمس في الفترة المسائية بتأهل الصقّار عبدالله زايد العتيبي في بطولة هدد التحدي. وتستكمل اليوم (الثلاثاء)، منافسات بطولة هدد التحدي في الفترة المسائية بمشاركة المجموعة العاشرة.
وقال السيد محمد بن عبد اللطيف المسند نائب، رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان مرمي الدولي ونائب رئيس جمعية القناص القطرية، إن اللجنة وفرت نحو 24 سيارة كجوائز للبطولة، منها سيارات من طراز لاند كروزر بيك آب، وطراز جي أكس آر، وجي أكس، وسيارتين من طراز لكزس وهي الجائزة الكبرى لبطولة هدد التحدي.
وعن سير البطولات منذ انطلاق المهرجان، قال المسند: شهدت الأيام الأولى إقبالاً كثيفاً من قبل الجماهير من مواطنين ومقيمين وسياح، وهذا يدل على نجاحه كما يدل على اهتمام السياح بفعالياته لا سيما البطولات التي يطغى عليها طابع التحدي.
وأضاف أن المهرجان نجح في تأكيد حضوره الدولي بفضل رعاية الدولة وتوفير الدعم اللازم لنجاح وتطوير المهرجان عاما بعد عام، إضافة إلى دعم الشباب في مختلف المجالات الثقافية ومنها الموروث القطري بشكل عام، وقد استقطب المهرجان خلال السنوات العشر الماضية محبي هذه الرياضة وتوجههم إلى المنافسة الشريفة في مهرجان مرمي الدولي، فجمع الصقارين من المواطنين والمقيمين، فكان المهرجان نقطة التقاء لأصحاب هذه الهواية، كما كان المهرجان سببا رئيسيا في الحفاظ على هذا التراث كجزء من الهوية القطرية.
وأردف قائلا: لاحظنا حرص أولياء الأمور على تعليم أبنائهم لأساسيات هذه الهواية، فظهر ارتباطهم بهذه الرياضة وتفاعلهم معها في المسابقات التي تقام سنويا للصقار الواعد والصقار الصغير، ويعد هذا من أهم نتائج المهرجان، حيث رسخ ثقافة الاهتمام بالتراث القطري وأهمية المحافظة عليه، وهو ما ظهر في بطولات النسخة العاشرة للمهرجان، حيث رأينا مستوى الشباب الصغار لديهم مهارات كبرى بما يعزز هذه الرياضة في المجتمع.
وأشار إلى أن المهرجان أصبح مكان جذب سياحي رائعا يقصده السياح وضيوف الدولة من كل مكان، لافتا إلى أنه من أهم نتائج المهرجان تخفيف الضغط على الطبيعة فبدأ التنافس بدلا من الطبيعة إلى الميادين في المهرجان، كما نجح المهرجان في أن يكون مرجعا للمنطقة، حيث يتم نقل قوانينه وشروطه ولوائحه إلى الكثير من المهرجانات المشابهة التي تقام في المنطقة اعتمادا عليه كأكبر مهرجان في المنطقة.
وحول اهتمام جمعية القناص بتعزيز ثقافة الحفاظ على البيئة لدى الصقارين، قال محمد بن عبداللطيف المسند: الثقافة البيئية في قطر واضحة وفيها اهتمام من الشباب وإن كانت هناك بعض التجاوزات، لكن مع المقارنة بالبلدان الأخرى نجد أن دولة قطر تهتم اهتماما كبيرا بهذا الجانب، وجمعية القناص تقوم بواجبها التوعوي في هذا المجال، وهناك اهتمام سنة بعد أخرى، ونطمح إلى المزيد من التوعية البيئية سواء من جمعية القناص أو من وزارة البلدية والبيئة.
من جانبه، قال السيد علي سلطان الحميدي، رئيس لجنة هدد التحدي: ارتفع عدد المتأهلين في بطولة هدد التحدي إلى 14 متأهلاً، وهذا يدل على قوة فروخ الشواهين التي شاركت في هذه النسخة، وإصرار الصقّارين على التأهل وتسجيل مشاركة مميزة في هذه البطولة تحديداً التي يهواها جل الصقّارين في قطر ودول الخليج، مشيراً إلى أنه ستكون هناك منافسة قوية على الفوز بالسيارة الليكزس والمركز الأول، حيث إن المتأهلين للنهائي لهم أقوى الطيور بالفعل، متوقعاً ارتفاع عدد المتأهلين في هذه البطولة ليتجاوز عدد المتأهلين في النسخة الماضية من المهرجان، ذلك أننا ما زلنا في منتصف المهرجان وما زالت هناك صقور قوية لم تدخل المنافسات بعد، وكذلك هناك أسماء مشهورة في عالم الصقّارة لن ترضى إلا بالتأهل للنهائيات التي ستكون جائزتها اللكزس.
وفي لقاءات مع الصقارين، أعرب عبدالله زايد العتيبي، المتأهل الرابع عشر في بطولة هدد التحدي، عن سعادته بالتأهل إلى النهائيات، وقال إنه كان جاهزاً لتحدي الزاجل قبل المشاركة، وتوقع فوز طيره بالتعليق أو التزبين. وأضاف: بتوفيق من الله استطعت التأهل في منافسات هدد التحدي، وأتمنى التوفيق لي ولجميع المتأهلين في التصفيات النهائية.
وعن تدريب الطير، قال العتيبي إنه قام بتدريب مكثف للصقر خلال الفترة التي تسبق المهرجان بشكل جيد، لافتاً إلى ارتفاع مستويات الطيور وتطورها خاصة في ظل وجود مستشفى سوق واقف وتوفر العلاجات والرعاية البيطرية للصقور، مما ساعدهم في رفع كفاءة الطيور ومستوياتها، متمنياً الفوز في النهائيات والوصول إلى اللكزس.
من جانبه، قال الصقّار حمد عبد الرحمن المحشادي: لم يحالفنا الحظ في التأهل إلى التصفيات النهائية، معربا عن أمنيته في أن يكون العرض الذي قدمه الطير خلال المطاردة قد نال إعجاب المتابعين سواء المتواجدين على المنصة أو المتابعين عبر شاشات التلفزة وحسابات جمعية القناص القطرية على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحاً أنه ليس كل من يشارك يكون التأهل حقا حتميا له، ولكن المشاركة بحد ذاتها في مهرجان مرمي تعد نجاحا للصقّار ومقياسا لقدرة الصقر على المطاردة والمناورة مع الحمام الزاجل.
وختم المحشادي حديثه بتمنياته كل التوفيق للمتسابقين الذين حالفهم الحظ في التأهل إلى نهائي بطولة هدد التحدي، مؤكداً على أنه لن يتوقف عند هذه المشاركة، وسيبدأ مشوارا آخر في النسخة المقبلة للمهرجان باستعدادات أكثر وأقوى من هذه النسخة.
من جهته، أشاد المتسابق سالم المري بمستوى المنافسة في بطولة هدد التحدي، وقال: عندما يكون الحمام الزاجل على هذه القدر من القوة والصمود في وجه الشواهين تصبح المنافسة على قدر التطلعات ويتذوق الصقّار الذي يحالفه الحظ في التأهل حلاوة النصر سواء أجبر الحمامة على الاختباء أو استطاع اصطيادها. وأضاف أن الكثير من الصقور التي شاركت قدمت عروض الهبت حماس الجماهير، وكانت تلك العروض تستحق التصفيق الحار، وهذا بحد ذاته نجاح للصقّار حتى وإن لم يحالفه الحظ في التأهل.
في السياق ذاته، تقدم المري بالشكر إلى اللجنة المنظمة للمهرجان على التنظيم الطيب كما وصفه، وإتاحة فرصة المشاركة في بطولات المهرجان، مشيراً إلى أنه يشهد للجنة بذلها جهود كبيرة وتسهيل إجراءات التسجيل والتعاون مع الصقّارين.
copy short url   نسخ
14/01/2020
1017