+ A
A -
الدوحة - قنا ــ قالت سعادة السيدة بيلين ألفارو هيرنانديز سفيرة مملكة إسبانيا لدى الدولة إن بلادها تحتفظ بعلاقات ثنائية قوية للغاية على الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية مع دولة قطر وأن هذه العلاقات تعززت وأصبحت أقوى في السنوات الأخيرة بين البلدين.
وذكرت سعادتها في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية «قنا» بمناسبة اليوم الوطني للدولة أنه على المستوى السياسي، يجري العمل حاليًا على سلسلة من الاتفاقيات الثنائية في مجالات التجارة والاستثمار والدفاع والأمن والعدالة والثقافة والسياحة والصحة والتعليم والرياضة والشباب وأنها تعمل أيضًا على الترويج لإسبانيا كوجهة سياحية للشعب القطري.
وأضافت أن عدد الزوار من قطر إلى إسبانيا ارتفع بنسبة 150 بالمائة في السنوات الأربع الماضية، فيما يبلغ متوسط حجم الأموال التي ينفقها السائح القطري في إسبانيا أعلى نسبة بين الزوار من جميع أنحاء العالم.
وأوضحت أن إسبانيا استقبلت في عام 2017 أكثر من 34 ألف سائح من قطر معربة عن تطلعها إلى استمرار هذا الاتجاه وزيادة عدد الزوار من قطر إلى إسبانيا في المستقبل، لافتة إلى أن الإصلاحات التي قامت بها دولة قطر في التشريعات المتعلقة بقضايا الهجرة وحقوق العمال وتحرير الاستثمارات الأجنبية وإنشاء مناطق حرة وزيادة رحلات الطيران إلى إسبانيا، تساهم بقوة في تعزيز العلاقات الثنائية بين مدريد والدوحة.
وأكدت السفيرة الإسبانية أن التقدم الذي تشهده قطر وبلادها في العلاقات التجارية يعد دليلا على مقدار التقدم الملحوظ والكبير في العلاقات الثنائية بشكل عام بين البلدين. ضاربة المثل بالزيارة التي قام بها سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى إسبانيا في عام 2018، والتي عقد خلالها اجتماعا مع دولة السيد بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية.
وأضافت أن قطر تتمتع بإمكانات كبيرة، وإسبانيا ترغب في المساعدة والمشاركة في زيادة نموها وتطورها ولهذا، فقد عملت الشركات الإسبانية التي وصلت إلى قطر على تأسيس نفسها على المدى الطويل، ولدى هذه الشركات أيضا دعم حكومي من خلال إنشاء غرفة التجارة الإسبانية في قطر مؤخرا، وتوفر هذه الغرفة منتدى لمناقشة القضايا الاقتصادية والتجارية الرئيسية وغيرها من القضايا التي تهم الشركات الإسبانية العاملة أو التي تخطط لمزاولة الأعمال التجارية في قطر، معربة عن قناعتها بأن هذه العلاقة المتبادلة ستكون طويلة الأمد.
وتابعت بأن الأنشطة المكثفة التي تقوم بها ما يقرب من 150 شركة إسبانية تعمل في قطر في جميع المجالات تساهم في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية لعام 2030، مشيرة إلى أنه خلال عام 2018 كانت إسبانيا موردا مناسبا للمنتجات إلى قطر، كما وصلت إسبانيا للمرتبة الرابعة من العملاء الأوروبيين بالنسبة لقطر.
وبينت سفيرة مملكة إسبانيا لدى الدولة بالأرقام، ارتفاع حجم التجارة الثنائية خلال عام 2018، بنسبة 5 بالمائة، حيث سجلت قيمة قدرها «مليار و200 مليون يورو» مما عزز النمو الإيجابي بين البلدين، وعلاوة على ذلك، فإنه خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2019، ارتفع حجم التجارة الثنائية بنسبة 21 بالمائة، مدفوعة بالطلب المتزايد على المنتجات القطرية من إسبانيا، كما تعمل قطر على تعزيز موقعها كمزود ثالث للغاز الطبيعي المسال إلى إسبانيا، بنسبة تبلغ 10 بالمائة من الحصة الإجمالية، وهو رقم من المرجح أن يرتفع ويزداد.
وقال «أنا على اقتناع بأن العلاقات القوية بين إسبانيا وقطر ستساهم في تعزيز وتوسيع التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي متبادل المنفعة بين البلدين، وآمل بشدة أن تساهم المبادرات المشتركة في تقريب أواصر العلاقات بين بلدينا أكثر فأكثر وتسهم في تحسين رفاهية شعبي البلدين».
وتقدمت سعادة السفيرة الأسبانية لدى الدولة بأخلص التهاني بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر، متمنية كل التوفيق والنجاح والازدهار والسعادة لدولة قطر وشعبها، وأشارت إلى أن دولة قطر تنمو في جميع المجالات وستواصل النمو والتطور من أجل تحقيق أهداف رؤيتها الوطنية لعام 2030 والاستعداد لكأس العالم 2022، باعتبارها أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف مونديال كأس العالم لكرة القدم.
ولفتت إلى أنه رغم الخلاف الحالي في منطقة الخليج، فإن التطور بوالتقدم الاقتصادي في دولة قطر لم يتوقف أبدا، مما أدى إلى تسريع عجلة الاكتفاء الذاتي والتركيز على جميع أوجه وجوانب التنمية، في تنفيذ سريع وسهل لمشاريع التنمية المخطط لها مسبقا وتجنب آثار هذا الخلاف على اقتصاد البلاد.
copy short url   نسخ
15/12/2019
543