«السناب شات» في حياتنا

سعود الشمري
قد يظن البعض أنه إذا ذهب للتنزه أو إلى مطعم أو مقهى، أننا نغضب عليه اذا لم يوثق تلك اللحظات اليومية بـ «السناب» ويصورها لنا..
على فكرة الوضع جداً عادي... ليس شرطاً أن تصور كل لحظاتك، طعامك، شرابك، لباسك، تسوقك وأصدقاءك....
لكن الغريب والعجيب أن البعض يصور لنا حتى حديثه مع أصدقائه.
وهو في عمله ووظيفته يصور...
وهو يقود سيارته يصور...
وهو يمارس الرياضة يصور...
وهو يسلم على شخص لم يره منذ فترة كذلك يصور...
والغريب أن البعض عند إكرام ضيفه يصوره، وهو على مائدة الطعام، وهذه العادة جداً سيئة وعيب عند العرب..
عزيزي كما يقال بالعامية «خل عندك خصوصية»...
العين حق...
وهناك الكثير ممن هم محرومون من نعم كثيرة الله أنعم بها عليك...
تصور ألذ الاطعمة، وبالمطاعم الفاخرة... على شنو !
يا أخي الكريم تميز بشيء بالسناب...
تكلم عن قصص مفيدة...
انتقد عادات سيئة...
تحدث عن طرائف...
انقل لنا أخبارا...
لكن تصور لنا مأكلك، ومشربك، وأصدقاءك، وملابسك الكوبي ون.... هذا خطأ.
والعجيب أيضاً أن البعض يصور ويتكلم عن ماركات عالمية، وعن الأطعمة الغالية، وهو أساسا لا يفطر الا سندويش «بيض جباتي»، ولكن من نقص بداخله يتظاهر بالبذخ وهو «خرطي».
جميل أن يتخلل التصوير أمور مفيدة للمجتمع، ولمن هم حولك...
جميل أن تصور اشياء تنمي الفكر، وتوعي الفرد...
جميل أن تصور توعية، وحكمة، وتدعو إلى فضيلة، أو تنهى عن رذيله...
جميل جداً أن تذكرنا بحديث شريف للمصطفى صلى الله عليه وسلم...
جميل جدا أن تذكرنا بسنة منسية من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم...
جميل جداً أن تذكرنا بعبادة...
عزيزي إذا لم تستطع نشر فائدة، ما عليك أمر اجعل حسابك بالسناب شات خاص «برايفت»
لأنه بصراحة الجميع أو الأغلبية شايفين خير مثلك وأكثر منك..
هدانا الله وإياكم...