+ A
A -
حوار - محمد الجزار
لم يقدم السد المستوى المرضي لطموحات الجماهير القطرية بشكل عام، والسداوية بشكل خاص أمام فريق هينجين بطل كالديونيا الجديدة، وقارة أوقيانوسيا رغم فوزه بالثلاثة وتأهله إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم للأندية. حالة عدم الرضا بالتأكيد مفادها عدم قوة الفريق المنافس مقارنة بالخصم المقبل مونتيري المكسيكي والذي لن يكون ندا سهلا على الإطلاق لزعيم الأندية القطرية، وبالتالي فهناك حالة من القلق والتوتر على السداوية خوفا من تقديم نفس المستوى الذي ظهر عليه الزعيم أمام هينجين في مباراة مونتيري.
رفيق صايفي اللاعب الجزائري السابق ومحلل قنوات beinsports اتفق مع هذه الآراء، وأكد فعلا أن السد في مباراة أمس الأول لم يكن هو السد الذي يعرفه الجميع، بل أطلق تحذيرا مهما حول خطورة وضع الزعيم السداوي في المرحلة المقبلة بالنظر إلى توالي المباريات، وعدم حصول اللاعبين على القسط الوافر من الراحة.
صايفي حل ضيفا على الوطن الرياضي في لقاء خاص تحدث خلاله بكافة الاتجاهات، ووضعية السد تحديدا بالإضافة إلى مستقبل الفريق في المرحلة القادمة فكان معه هذا اللقاء الذي نرصد تفاصيله عبر السطور التالية:
الإرهاق خطر كبير
} في البداية كيف ترى وضعية السد حاليا ومستقبله في بطولة العالم للأندية..؟
- بصراحة واضح جدا أن التعب متمكن من اللاعبين، والتشكيلة الحالية لا يوجد فيها بدائل كثيرا، وأي لاعب قد يتعرض لإصابة أو يتراجع مستواه، سيتأثر الفريق كاملا بالسلب، فدكة الاحتياطي في السد ليست بنفس قوة الأساسيين، وهذه مشكلة كبيرة تجعل من السد ليس هو نفس الفريق السابق الذي نعرفه.
} لكن الفريق يصنع الكثير من الفرص أمام المرمى وهذا ما شاهدناه ضد هينجين.
- إذا كانت هناك فرص تصنع، فهي أقل من السابق، ولا تستغل بالشكل الصحيح أمام المرمى، وأعتقد أن الأخطاء الدفاعية أكبر بكثير، وهناك قلة التركيز واضحة، ويبدو أن ضغط المباريات تسبب في مشاكل كثيرة بالنسبة للسد، فعدد كبير من اللاعبين لم يحصلوا على راحة، ولايزالون مستمرين تحت الضغط وهو الأمر الذي يجعل السد في خطر شديد في المستقبل.
} وماهو الحل والعلاج السريع في وجهة نظرك..؟
-لابد من انتدابات سريعة، وتدعيمات قريبا بلاعبين، أو ثلاثة على أقل تقدير لتعزيز قوة الفريق، ومنح الفرصة للمدرب تشافي لإراحة بعض اللاعبين المرهقين.
لا وقت للتدوير
} هل تتوقع أن الفريق سيعاني في المستقبل بعد هذه البطولة..؟
- بصراحة شديدة، المهمة صعبة للغاية بالنسبة للسد، فبعد نهاية البطولة سيعود الفريق لمعترك الدوري بدون توقف، وهناك ارتباطات لبعض اللاعبين مع المنتخب الأولمبي، ونفس الأمر بالنسبة للمنتخب الأول، وحتى اللاعبون المحترفون ينضمون لمنتخباتهم في تصفيات أفريقيا وآسيا، وبالتالي لا يوجد وقت كاف من أجل التدوير وإراحة اللاعبين.
} لكن تشافي أراح طارق سلمان وحسن الهيدوس في مباراة هينجين..؟
- لاعب أو اثنان ليس كافيا، فأنا لم أشاهد تشكيلة من مباراة لأخرى يختلف في التشكيلة خمسة لاعبين مثلا، بل بالعكس دائما ضغط على نفس المجموعة المجموعة، وفي المستقبل سيصل الفريق لمرحلة التراجع، وهذا حدث في بداية الموسم، في بطولة الدوري وخسر الفريق العديد من المباريات وودع بطولة دوري أبطال آسيا أيضا.
ضياع الفرص السهلة
} كيف شاهدت مستوى الفريق في مباراة هينجين الافتتاحية..؟
- السد كان الأقرب قبل أن يدخل المباراة، وكان هو المرشح للفوز والتأهل على الورق، ونجح في التسجيل مبكرا عن طريق بونجاح، وكان بإمكانه الفوز بخمسة أهداف أو ستة، لو نجح في استغلال الفرص التي أتيحت له، لكن كان التركيز غائبا، مما كلف الفريق هدف التعادل واللجوء للأوقات الإضافية قبل أن يحسمها بهدفين، وبصراحة الفارق شاسع في الفنيات، لكن الأخطاء تسببت في إرهاق بدني سيؤثر في اللقاء المقبل.
} ماذا عن مباراة مونتيري والسيناريو المتوقع لها..؟
- هي مباراة أكثر صعوبة بالتأكيد من اللقاء الأول، فالفريق المكسيكي قوي بدنيا، وصعب في هذا الجانب، وإن كان المستوى الفني متقارب للغاية، والشيء الجيد أن المنافس يلعب كرة، وهو ما يجعل اللقاء مختلفا، وعلى لاعبي السد أن يكون تركيزهم أكبر خلال هذا اللقاء.
} هل تتوقع تكرار سيناريو مواجهة هينجين أمام مونتيري بالنسبة للسد..؟
- لا أعتقد، فالسد أخذ الدرس بالتأكيد، وسيلعب بعقلية مغايرة عن المبارة الأولى، وأتمنى أن يتمكنوا من حسم اللقاء مبكرا بالتسجيل في وقت مبكر من اللقاء، وعدم منح الفرصة للفريق المكسيكي للضغط عليهم.
بونجاح..أداء مميز
} كيف ترى مردود بغداد بونجاح وتسجيله لأول أهداف البطولة..؟
- التسجيل في حدث عالمي مثل مونديال الأندية يرفع المعنويات، وأعتقد أنه شرف للجزائر والسد والكرة القطرية، وأتوقع أنه سيكون أفضل في المباراة الثانية، خاصة أنه حصل على قسط من الراحة قرابة 12 يوما عكس بقية اللاعبين، والمهاجم عندما يسجل باستمرار فهذا يجعل ثقته تكبر أكثر، ويزداد تألقه في المستقبل.
} ماهي رسالتك للاعبي السد من خلال خبرتك قبل لقاء مونتيري..؟
- أقول لهم يجب الحذر أمام مونتيري، فهو فريق يمتاز بالمهارة، وشرس داخل الملعب، وفريق محترف وليس من الهواة، وبالتالي التركيز مطلوب، ودخول المباراة بعقلية الفوز من البداية وتقديم أفضل مستوى من الناحية البدنية والتكتيكية.
} لكن هل التفكير في ليفربول الآن أمر إبجابي وحافز للاعبين أم سلبي..؟
- التفكير في ليفربول الآن خطأ كبير جدا، وإذا وضع اللاعبون في أذهانهم كيف ستكون المقابلة مع الفريق الإنجليزي بطل أوروبا، فلن يصعدوا،لأن المباريات لا تكسب قبل أن تلعب، وأمامهم خصم قوي هو فريق مونتيري يجب أن يفكروا أولا في كيفية تجاوزه، ثم بعد ذلك يكون لكل حادث حديث.
ليفربول المرشح الأقوى
} من ترشحه للقب هذه البطولة..؟
- بلا شك ليفربول هو المرشح الأقوى للقب، لكن لا توجد علوم دقيقة في كرة القدم، وتبقى المفاجآت واردة لأنه لا يوجد مستحيل في عالم اللعبة، وكل الفرق مرشحة.
} إذا هل تتوقع أن يحدث أي فريق المفاجأة خلال هذه النسخة..؟
- إذا تحدثنا عن السد فهذا طبيعي كونه صاحب الأرض والجمهور، وربما الترجي والهلال يتمكنان من ذلك، وشخصيا أرى أن الفائز في القمة العربية سيصل إلى النهائي، لأن بمقدوره عبور حاجز فلامينجو، إلا إذا فرضت الواقعية نفسها، وشاهدنا ليفربول وفلامينجو في النهائي.
} لكن هل ليفربول قد يعاني من ضغط المباريات..؟
- ليفربول معتاد جيدا على مثل هذه الأمور، وضغط المباريــــــات، فهو يـــــنافس في الدوري الإنجليزي ويتصــــدر جدول الترتيب، وتأهل لدور الـ16 في الشمـــــبيونزليج، والشيء الجيد أنه جاهز، وهدفه الحصول على هذا اللقب لأول مرة في تاريخه، وليكون ثاني ناد إنجليزي يحصد اللقب بعد مانشستر يونايتد.
} أخيرا كيف ترى تحضيرات قطر لمونديال 2022..؟
- أرى أنها تسير في الاتـــــجاه الصـــحيح، وبرؤية وإستراتيجية سليــــمة جدا، وبطولة مونديال الأندية، وقبلــــــها بطـــــــولة خليجي 24 تعد بروفة جيدة للحدث المونديالي الكبير، والوقوف على الإيجابيات والسلبيات، من حيث الملاعب والمنشآت والبنية التحتية، وأيضا المواصلات والمترو،والزحام المروري، وهذه البطولات تساعد اللجنة المنظمة للوصول إلى أفضل جاهزية قبل الموعد المحدد.
copy short url   نسخ
13/12/2019
1324