+ A
A -
تصوير- كريم جعفر وإبراهيم العمري
كتب: جليل العبودي
تأهل الزعيم السداوي إلى ربع نهائي بطولة كأس أندية العالم بعد فاز على هينجين سبور من كاليدونيا بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في افتتاح البطولة التي شهدها استاد جاسم بن حمد بالسد، في الوقت الإضافي بعد أن انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1 / 1، وضرب السد موعدا مع فريق مونتيري المكسيكي الذي يلتقيه يوم السبت المقبل، وقد سجل الزعيم ثلاثة أهداف الا انه أهدر جملة من الفرص.
لقد بادر السد بالهجوم مع بداية المباراة وأصر أن تكون «غزواته» لساحة هينجين من كاليدونيا الجديدة مستمرة من خلال تقدم أكرم عفيف وبونجاح وعبد العزيز الانصاري وبإسناد من نام تاي، وجابي، فيما التزم سالم الهاجري بموقعه في الارتكاز، وتعطيل المحاولات المرتدة القليلة التي كان يراهن عليها الفريق المنافس، فيما قام بتأمين الدفاعات بوعلام ووينج وبيدرو وعبد الكريم حسن، وقد فرض الزعيم أسلوبه وتحكم بسير المباراة فيما تراجع هينجين للخلف والدفاع والتصدي للكرات السداوية، فيما ترك لاعب واحد للمشاغلة بالأمام، وقد سنحت بعض الفرص أمام لاعبي السد ومن أبرزها كرة نام تاي التي لعبها مع جابي «هات وخذ»، الا أن الكرة طالت من الأول وهو مواجه للمرمى، ومن كرة مرتدة كانت هناك فرصة للاعب رويني الذي سدد كرة قوية تمكن منها الشيب، وقد أجرى المدرب تشافي أول تبديل بالدقيقة 25 عندما دفع بالهيدوس بدلا من عبد العزيز الانصاري لتفعيل الخط الأمامي.
هدف للزعيم وآخر ملغى!
توافقا مع الأداء والسيطرة التي كان عليها السد نجح في أن يسجل هدفه الأول عن طريق بونجاح بالدقيقة 26 بعد أن مرر عبد الكريم حسن كرة من الجانب الأيسر لتلامس المدافع سوزا وتهيأت إلى بونجاح الذي لعبها بالمباشر خارج القدم، وقد تأكد الفار من صحة الهدف بعد أن تم استدعاء الحكم للاطلاع على الحالة التي سبقت الهدف، وقد امتاز السد بتقدم سريع ونقل متنوع في ساحة هينجين الذي كان يلعب بقوة قد تصل إلى حد «الخشونة» واعتمد على كرات مرتدة بعضها كان خطيرا، وسجل أكرم عفيف الهدف الثاني للسد بالدقيقة 36 بعد أن سدد بوعلام كرة ثابتة لتخرج من الحارس روكي وليكملها أكرم عفيف، وبعد أن احتسبه الحكم عاد الفار وطلب الحكم الذي ألغى الهدف على أساس انه جاء من تسلل، أعقب ذلك كرات وفرصة أخرى كان يمكن أن يزيد السد من أهدافه أمام فريق لعب بأسلوب دفاعي منظم وهجوم مرتد سريع صنع منه ثلاث محاولات خطيرة على مرمى الشيب، وقد انتهى الشوط الأول بهدف للزعيم.
هينجين يعود بوقت مبكر!
ابتسم الحظ لفريق هينجين بوقت مبكر من الشوط الثاني عندما كانت كرة سريعة مشتركة مع بوعلام وايماي الذي دفع الثاني بوعلام وسجل الا أن الفار أكد صحة الهدف بعد أن تم استدعاء الحكم لمشاهدة الحالة، وجاء الهدف بالدقيقة 46، وهذا وقت مثالي وان الهدف فاجأ الزعيم مع فريق يراهن على القوة البدنية والكرات المرتدة، وانتفض السد من أجل التعويض وكسر التعادل الا أن مشكلة لاعبي الزعيم النهايات السليمة حيث كانت تقطع الكرات بالجزاء أو انها تلعب بالخطأ وتكررت هذه الحالة عدة مرات، ولأول مرة نرى هجوم السد بهذه الحالة بالرغم مما عرف عنه من انسجام وتفاهم، وقد أجرى مدرب هينجين أول تبديل له بالدقيقة 55 بإشراك كيارا بدلا من سوزا، وأعقبه بتبديل آخر، وأخذ يبحث عن فرصته بعد أن تعادل، فيما استمر السد بالاستحواذ والسيطرة مع ضياع الفرص !
القائم والـ «فار» يحرمان السد من الأهداف !
رمى السد بكل ثقله من أجل أن يعود إلى التقدم وهو يملك مقومات ذلك بما لديه من أدوات، وقد اقترب الزعيم من هدف ثان الا أن القائم عاند كرة جابي بالدقيقة 64، وبعد ذلك بدقيقتين أحرز الهيدوس هدفا للسد بعد انفرادة بونجاح الذي سددها وردها الحارس لتعود اليه وهيأها إلى الهيدوس الذي سدد قوية على يمين الحارس للشباك الا أن الفار مرة أخرى أطل برأسه، واستدعى الحكم الجزائري الذي ألغى الهدف وهي المرة الثانية التي يلغى فيها هدف للزعيم، وعاد السد يبحث عن هدف التقدم من جديد، وتضيع فرص أخرى من بونجاح وأكرم ونام تاي في المنطقة الخطرة ومن أوضاع سهلة جدا، واستمر الهجوم بإهدار الفرص السانحة بغرابة، ولا يمكن أن يكون هذا الأداء للهجوم الذي عرف به لاعبو الزعيم، وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي ولجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي حيث نجح عبد الكريم حسن في تسجيل الهدف الثاني بالدقيقة 10 من الشوط الإضافي 100 من عمر المباراة بعد أن حصل السد على كرة حرة غير مباشرة داخل المنطقة حيث مرر الهيدوس الكرة إلى «كيمو» الذي سددها هائلة عبرت الحاجز البشري وعانقت الشباك، مع افضلية مطلقة للزعيم، وفي الشوط الإضافي أشر تألقه بقوة وضاعت جملة من الفرص الواحدة تلو الأخرى وحالت العارضة بين السد والهدف ومن ثم نجح بيدرو في إضافة هدف الاطمئنان بالدقيقة 114 من كرة توغل بها وسددها قوية للشباك.
copy short url   نسخ
12/12/2019
1004