+ A
A -
الدوحة- الوطن الرياضي
تنطلق مواجهات بطولة كأس العالم للأندية FIFA قطر 2019™التي تقام في العاصمة القطرية الدوحة للمرة الأولى عندما تعطى صافرة بداية مباراة فريق نادي السد وفريق نادي هينجين سبورت بطل أوقيانوسيا وذلك في الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم الأربعاء على ملعب جاسم ن حمد بنادي السد، وتعتبر هذه المباراة الأولى بالبطولة العالمية ذائعة الصيت التي تشارك فيها صفوة فرق الأندية العالمية التي تسيدت قارات الأرض وتمثل انديتها، وقد حددت قرعة هذه البطولة منافس الفائز في هذه المباراة التي يقص بها الفريقان شريط المواجهات العالمية فريق مونتيري المكسيكي بطل قارة أميركا الجنوبية يوم السبت القادم أي بعد 3 أيام ما يعني ان الفرق ستخضع لايقاع مواجهات قوي وسريع ينبغى ان تكون جاهزة لرفع التحدي العالمي فيه على غرار إيقاع المباريات في القارة الأوروبية وهذا ما ينبغي على السد التكيف معه.
أفضلية واضحة للسد
يحظى السد بأفضلية واضحة ومعلومة من حيث الحظوظ في هذه المباراة حيث انه يلعب على أرضه وملعبه الذي سبق له ان خاض على ارضيته عدة مباريات مصيرية وحاسمة كما انه يلعب أمام جماهيره المتعطشة لانجاز عالمي يتماشى مع سمعته العالمية، كما ان فريق هينجين لا تعرف له صولات ولا جولات كبيرة تذكر وبالتالي يراه المراقبون والمحللون في متناول السد خاصة وانه يمثل أندية أميركا الشمالية التي لا توجد فيها فرق مرعبة ترتعد منها كثير من الفرق وبالتالي كل ما على السد هو احترام هذا المنافس ومواجهته بدرجة عالية من التركيز بعيدا عن الاستسهال والاستهزاء والاستهتار لأن الفوز في هذه المباراة الافتتاحية يعتبر مفتاحا لبقية مواجهات البطولة التي ستوجه لها انظار العالم فنيا واعلاميا وجماهيريا، وهذا ما يدركه الجهاز الفني بقيادة المدرب تشافي هرنانديز الذي اجتمع مع اللاعبين وحثهم لبذل الغالي والنفيس من أجل تحقيق بداية إيجابية مشرفة حتى لا يتعرض لمفاجأة غير سارة ومحبطة تخرجه من العرس الكروي العالمي.
تعتبر هذه المشاركة بالنسبة لفريق السد الثانية بصفته بطلا للدوري ويسعى لتكرار الإنجاز الذي سبق أن حققه عام 2011 باليابان عندما توج بلقب دوري أبطال آسيا، ومن ثم شارك في هذه النسخة ممثلا للكرة الآسيوية ونال المركز الثالث والميدالية البرونزية، وبالتالي فانه يعود للبطولة بعد 8 سنوات من الغياب. وفي المقابل فان فريق هينجين حديث العهد وليس له تاريخ يذكر ولكنه حافل، حيث تم تأسيس النادي منذ عشرين عاماً فقط وتمكن من التتويج بالبطولة المحلية في كالدونيا الجديدة ثم توج بلقبه القاري الأول في أقيانوسيا، ويسعى لتحقيق مفاجأة أمام السد صاحب الأرض والجمهور وصاحب الخزائن المليئة بالكؤوس والألقاب. وعلى الرغم من هذا التاريخ الحديث وعلى الرغم من المسيرة الموفقة التي عرفها هذا الفريق وتحقيقه لعدد كبير جدا من الألقاب فإن خيرة السد تبقى الأكثر ثقلا في هذه المواجهة من حيث المنطق.
يخوض السد المواجهة كامل العدد ومكتمل الصفوف بعد استقباله للاعبيه العائدين من مشاركة طيبة مع منتخبنا الوطني ببطولة كأس الخليج العربي التي أقيمت قبل بضعة أيام في قطر وبالتالي فان كل الخيارات ستكون متوفرة لدى المدرب تشافي الذي فتح ملف هذه البطولة العالمية بشكل جدي منذ اكتمال صفوف اللاعبين وركز على حصص الاستشفاء في تدريبات اللاعبين الدوليين، في حين أنه لعب بباقي اللاعبين الأساسيين لديه والمحترفين مباراته الأخيرة في دوري المجموعات ببطولة كأس Ooredoo، لتأهيل اللاعبين وإكسابهم لياقة المباريات.
من المرتقب ان يلقي السد أوراقه الهجومية منذ بداية المباراة وعليه ان يتعامل بكثير من الهدوء والتركيز مع الحصون الدفاعية لفريق هينجين الذي لن يلعب مدافعا كامل المباراة وانما سيجمع بين اللعب الهجومي المنظم والهجوم بسلاح الهجمات المرتدة ويأمل المدرب تشافي ان يجد الفريق آلياته الهجومية المستخدمة بالتعاون والتكامل بين بغداد بونجاح وأكرم عفيف ونام تاي هي وعلي أسد في حال مشاركته علما بأن هؤلاء يحتاجون للدعم والمساندة من لاعبي الدفاع حامد إسماعيل أو بيدرو وعبد الكريم حسن ولاعبي الوسط خوخي بوعلام وجابي. وتبقى الأداة الأكثر أهمية حسب أسلوب لعب الفريق بقيادة المدرب تشافي متمثلا في الاستحواذ على الكرة لحرمان الفريق المنافس منها ولتوفير الظروف المناسبة لبناء العمليات الهجومية بأفضل الطرق وتوفير أفضل السبل لإنهائها بالشكل المطلوب.
copy short url   نسخ
11/12/2019
875