+ A
A -
من التكنولوجيا الذكية والاستدامة، إلى الحفاظ على الهوية القطرية، حظيت المشاريع المدعومة والممولة من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع باهتمام واسع، وذلك من خلال تحسينها حياة الناس وتمكين دولة قطر من تحقيق أهدافها.
خلال سلسلة من الندوات التي عقدها الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، عضو مؤسسة قطر، حول نتائج البحوث الممولة، تم إعطاء الجمهور نظرة ثاقبة حول كيفية تطوير المشاريع التي يدعمها الصندوق، والفائدة التي يمكن أن تحققها للبلاد.
سلطت الندوات الضوء على مشاريع الاستدامة البيئية: الإرث الثقافي، والتحليلات المتقدمة وتقنيات الجيل القادم في مجالات الصحة، التعليم، والتمويل، والتي تساعد في إيجاد حلول للتحديات وتؤدي إلى اتخاذ قرارات أفضل.
وقال الدكتور عبد الستار الطائي، المدير التنفيذي للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي: «نعتقد أنه من المهم إبراز نتائج العمل البحثي الجاري للمستفيدين وأصحاب المصلحة المعنيين من الحكومة والصناعات، وكذلك لمجتمع البحوث والجمهور الأوسع. سيكون لنتائج المشاريع البحثية هذه تأثير مباشر على معالجة أولوياتنا الوطنية وتحقيق هدف قطر المتمثل في تطوير مجتمع مستدام لما بعد النفط والغاز، وبما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030». وأضاف: «نحن ملتزمون بترشيد البحوث وتقديم نتائج، ما دمنا نؤمن أن النشر الجيد، والتواصل النوعي، والتعاون عامل رئيسي في التغلب على التحديات وتحقيق استدامة وازدهار اقتصادي على المدى البعيد».
في مجال الاستدامة البيئية، قام الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، عضو مؤسسة قطر، ومن خلال برامجه، بتقديم الدعم لنحو 150 مشروعًا بحثيًا في مجالات تشمل المياه، والغذاء، وأمن الطاقة، والتغير المناخي، والتأثير البيئي، وكفاءة الطاقة، والطبيعة، والبيئة المبنية. ركزت فعالية سلسلة ندوات نتائج البحوث على هذا المجال، حيث قدّم الباحثون الممولون من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي لمحة عامة عن المشروعات البحثية في تطوير إرشادات المباني الخضراء، واستخدام المواد المعاد تدويرها في صناعة البناء، والتأثير البيئي الحالي والمستقبلي لمحطات تحلية المياه في قطر، كما تم خلال الندوات تقديم اقتراح لقيام «مدينة الطاقة» من خلال نموذج من شأنه تأسيس معهد لتعليم الطاقة للمعلمين وزيادة عدد الطلاب الذين يسعون للحصول على شهادات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في قطر.
من خلال ندوة أخرى بعنوان «الحفاظ على الهوية القطرية في عالم معولم»- عُقدت قبل انطلاق الاحتفالات باليوم الوطني لدولة قطر – شارك متحدثون من وزارة التعليم والتعليم العالي، وكلية العلوم الصحية والحيوية، وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة، ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث، وقلم حبر للكتابة الإبداعية، في حلقة نقاشية حيث ناقشوا موضوع الثقافة والهوية والتراث وتحديات الحفاظ عليها.
قالت الدكتورة هدى عودة من وزارة التعليم والتعليم العالي: «توجد العديد من الأسئلة التي علينا أن نفكر فيها حول المستقبل، ومن بينها، ماذا يعني أن تكون مواطنًا، فالأمر لا يتعلق فقط بأن تكون متحدًا مع أبناء وطنك بل أن تقدم لوطنك ما يمكن أن يسهم في تنميته وتطويره».
وتابعت: «تتركز أهدافنا التربوية على تعزيز قيم المواطنة، فنحن نريد أن نبني شعبًا متعلمًا يحافظ على التراث والهوية والقيم ويحترم الثقافات الأخرى، وكما نسعى لبناء شعور قوي بالمواطنة نريد أيضًا بناء مواطنين عالميين. مع التركيز على اللغة العربية، لا بد أن يستخدم كل مواطن مواهبه وقدراته من أجل أن يكون فاعلًا في وطنه».
copy short url   نسخ
11/12/2019
714