+ A
A -
الدوحة - الوطن
الدوحة - الوطن
شاركت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية من خلال مراكزها الصحية البالغ عددها 27 مركزا والمنتشرة في كل ارجاء الدولة باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة تزامنا مع الاحتفالات التي تنطلق في كل ارجاء العالم في الثالث من ديسمبر من كل عام حيث يتم التأكيد في هذا اليوم على أهمية تقديم أفضل الخدمات الصحية لهذه الفئة التي تحظى باهتمام ورعاية من المجتمع بكل اطيافه، وقد اعتُمد هذا اليوم للاحتفال به من قِبَل الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة، وذلك بموجب القرار رقم 3/7/40، حيث ناشدت جميع الدول الأعضاء فيها للاحتفال من أجل العمل على زيادة دمج المعوقين في مجتمعهم.
وقد أكدت الدكتورة سامية أحمد العبدالله مدير إدارة التشغيل بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن دولتنا الغالية قطر من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في العام 2008، ومنذ ذلك الوقت قطعت شوطاً كبيراً في مجال تعزيز وحماية حقوقهم، ودمجهم الكامل في المجتمع وإشراكهم في عملية التنمية، وقد ضمنت ذلك في الرؤية الوطنية 2030، والتي من ضمنها تحقيق المساواة والعدالة لجميع فئات وقطاعات المجتمع.
وأوضحت العبد الله أن ذوي الاحتياجات الخاصة يلقون كل الرعاية والاهتمام في جميع المراكز الصحية التابعة للمؤسسة وذلك انطلاقا من إيماننا بحقوقهم وسعينا الدائم لرعايتهم وتنمية وبناء قدراتهم، ومنها تسهيل حصولهم على الخدمات والمواعيد الخاصة بهم، وكذلك مراعاة تسهيل وصولهم للخدمات من خلال تصميم مباني المراكز الصحية بطريقة تسهل زياراتهم مثل حجم الأبواب وسعة الممرات وارتفاع الكاونترات الخاصة بأقسام الاستقبال والصيدليات، تخصيص مواقف السيارات الخاصة بهم، تصميم دورات المياه بما يتناسب مع احتياجاتهم.
وأضافت الدكتورة سامية العبدالله ان هناك توجيهات مباشرة وواضحة بأن يكون لذوي الاحتياجات الخاصة الأولوية في الحصول على جميع الخدمات سواء كان ذلك في أولوية الحصول على المواعيد أو الخدمات وبما يشمل زيارات الأطباء، الصيدلة، المختبر، والاشعة، وهو ما نطلق عليه في المؤسسة خدمة المسار السريع.. إضافة إلى خدمات الكشف المبكر للتوحد والإحالة إلى الجهات التخصصية.. وكذلك يتم تقديم برنامج الدعم لأسر التوحد وخدمات الأسنان إضافة إلى الحملات الوطنية التثقيفية والتوعوية التي تشارك فيها المؤسسة والتي تعكس اهتمامنا والرعاية الخاصة التي نوليها لهم.
وجدير بالذكر أن المراكز الصحية شهدت خلال العام الماضي 2018 أكثر من 3000 زيارة للأطفال والبالغين الذين يعانون اضطراب طيف التوحد.
وأشارت العبد الله إلى أننا نحرص على أن تكون مشاركة المعاقين في مجتمعهم مشاركةً فعّالةً وكاملة وغير منقوصة، إضافة إلى اهتمامنا بالتوعية الشاملة بحقوق المعاقين الصحية وتوعيتهم وأسرهم بكافّة الأمور والخدمات التي تُمنح لهم من أجل تيسير حياتهم المعيشيّة، وتوعية وترسيخ مفهوم تكافؤ الفرص بين الأصحّاء والمعاقين، مهما اختلفت احتياجاتهم، والحثّ على أن يتم إشراكهم في جميع برامج التنمية المجتمعيه وكل هذا يندرج في أطر الجهود المبادرات التي نحرص على تنفيذها في المؤسسة لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة وبما يحقق رؤية قطر 2030، وبما يتوافق مع المعايير الدولية الخاصة.
copy short url   نسخ
11/12/2019
579